جنت ولا شنوووو
تقول الطرفة إن (غنماية) في الحي كانت تذهب إلى (الكوشة) القريبة كل صباح تبحث عما تأكله غير أنه ما أن تبدأ في البحث حتى يأتيها (كلب الجيران) فيكشر لها عن أنيابه مزمجراً متوعداً فلا تجد صاحبتنا غير الانسحاب بديلاً، (ولما الحكاية كترت) قررت صاحبتنا ذات يوم أن تضع حداً لتلك المسألة فما أن أصبح الصبح وتوسطت (الكوشة) وهمت بالبحث وجاءها (الكلب) مزمجراً متوعداً حتى قامت بالرجوع إلى الوراء (مسافة) واستعدال (قرنيها) ثم اكتساح (الكلب) الذي تجندل على بعد أمتار يئن من الألم وهو يقول في نفسه:
الغنماية دي جنت ولا شنووو؟
جاء في الأخبار أن هيئة علماء السودان قد طلبت من الأجهزة العدلية بالبلاد حسم قضايا الفساد بعيداً عن “التحلل” والتسويات للحد من تجاوزات وتعديات الجشعين وضعاف النفوس على الأموال العامة.
وقال رئيس الهيئة محمد عثمان صالح لوكالة السودان للأنباء (23 يوليو 2018) (إن عدم حسم قضايا الفساد بالسرعة المطلوبة يضع البلاد بأسرها تحت رحمة القيل والقال وذلك بالتطاول في الحديث عن هذه القضايا كما يضعف صورة الدولة ويؤثر على قراراتها)..
ودعا صالح الدولة في أعلى مستوياتها للمضي قدماً في مكافحة ظاهرة الفساد التي تستحوذ على موارد ومقدرات البلاد.
وشدد على ضرورة تعديل القوانين والتشريعات المتعلقة بمكافحة الفساد لتسهم في ردع وقطع دابر المتلاعبين والمتاجرين بقوت الشعب ومستقبل الأجيال والمتكسبين بصورة غير شرعية من مقدرات البلاد باستغلال النفوذ والوظيفة العامة وأشاد بجهود جهاز الأمن والمخابرات في ضبط الفساد وردع المفسدين.
كلام الهيئة ورئيس الهيئة على العين والرأس لكنو بس فيهو مشكلة وااااحدة (أظنكم عارفنها) وهي أنه قد جاء متأخراً جداً (خالص خالص) وبعد أن أقعد الفساد البلاد وجعل خزائنها (على الحديدة) وفاح الفساد وملأ الأرض والبحر والجو (الجو ده هيثرو !!!!)
لو أن الهيئة (هيئة جادة) و(مالية هدوما) وفيها من العلماء من (يخاف الله) حقاً ولا يخاف (السلطان) لوقفت (ألف أحمر) عندما قام البرلمان بتمرير وإجازة الكثير من القروض الربوية والهيئة تعلم أن (ما هو الربا) وما هي خطورته التي بينها الله سبحانه وتعالى: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ۗ وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا ۚ فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279) وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (280) وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281))
إن تصريحات (الهيئة) بعد هذا السكوت الطويل لا يعفيها أبداً أمام الله والتأريخ عن تنصلها وعدم (وقوفها) في وجه الفساد في (الوقت المناسب) و(المواضيع حارة من نارا)، فها هي تتعرض في شخص رئيسها لمسألة (التحلل) تلك التي حدثت قبل سنوات وكانت مثار (تريقة) وتعليق من كل العالم بحسبانها فساداً جهاراً نهاراً ودعوة صريحة لسرقة المال العام دون التعرض لأي عقوبة.. فهل أخرجت (الهيئة) يومها بياناً للناس تنفي فيه أن يكون ما حدث بعيد عن الشرع والإسلام؟
إن كانت الهيئة تعتقد بخروجها هذا عن المألوف وانتقادها (للفساد الحاصل) سيغنيها عن سؤال رب العزة فهي واهمة كل الوهم فإن كل شيء قد أحصاه الله في إمام مبين، أما (لو عاوزة تسجل موقف وكده) فنهديها أغنية الراحل محمد حسنين (يا ناس إنتو.. وين إنتو ما بنتو؟)
كسرة:
مرات أن تأتي متأخراً (أحسن لو ما جيت)
• كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووووووووووو)+و+و+و+و
• كسرة ثابتة (جديدة)
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+وووووووووووو)+(وووووووووووو)+و+و+و+و+و