تلوث الماء والهواء
استهلاكات الإنسان اليوميّة، تؤثّر على البيئة التي يعيش بها و بالأخص الهواء الذي يتنفسه والماء الذي يشربه، فالعيش بجانب أدخنة المصانع وعوادم السيارات.
والهواء هو المخلوط الغازي الذي يملأ جو الأرض، وتلوّث الهواء هو وجود مواد صلبة أو سائلة أو غازيّة في الهواء أو تعرض الغلاف الجوي لمواد كيماوية وجسيمات مادية أو مركبات بيلوجية تسبب الضرر و الأذى للإنسان أو الكائنات الأخرى، و الغلاف الجوي هو نظام من الغازات الطبيعية المعقدة والمتفاعلة الّضرورية لدعم الحياة على الأرض وإستنزاف طبقة الأوزون بسبب التلوث أبرز تهديد وخطر على حياة الانسان.
وتلوث الماء عبارة عن أي تغير فيزيائي أو كيميائي في خواصة ونوعيته يؤثر على حياة الانسان والكائنات الحيّة الأخرى، والماء أساس الحياة فهي ضرورة من ضروريات العيش الذي بدونه يفنى الإنسان وما حوله.
ويتلوث الهواء بمواد صلبة كالأدخنة، وعوادم السيارات والأتربة وغبار القطن، وأتربة المبيدات الحشرية والاسمنت، وحبوب اللّقاح أو بالبكتيريا والجراثيم والعفن النّاتج عن تحلل الجثث و الكائنات الميتة، والنفايات البشرية، أو الإشعاعات الضّارة التي تنبعث من سكان الأرض كالأضرار التي نتجت عن إلقاء القنابل الذّرية على هيروشيما وناجازاكي، أو قد يكون التلوّث بالغازات والأبخرة السامة والخانقة كالكلور و اكسيد النيتروجين و الاوزون، وثاني أكسيد الكبريت، و أول أكسيد الكربون.
بينما الملوث الأبرز للماء هو مياه المجاري التي تتكون من فضلات الانسان والصابون وعوادم الصناعة ومخلفاتتها والبكتيريا و الميكروبات الضارة، وتتسرب مياه المجاري إلى مصادر المياه كاليانبيع و الآبار الجوفيّة فتلوثها، مما يضر الإنسان و الكائنات الأخرى، أو تتلوث بالمبيدات الحشرية التي يرشّها المزارع على مرزوعاته فتتسرب للأرض و التربة ومن التربة للمياه، التس تتكون وتتجمع في الآبار، فتصير جزءً من المياه التي يستعملها الناس.
وقد يتسرب البترول إلى البحار و المحيطات من ناقلات النفط البحرية، فتتكون بقع كبيرة في البحار تبقى لفترة طويلة من الوقت تؤدي إلى الكائنات البحرية من أسماك وطيور ودلافين.
وهناك تلوّث حراري للماء بسبب المفاعلات النووية التي تؤثر تأثيراً ضاراً على الحياة وتسبب امراضاَ خطرة كالسرطان، ولا تختلف عن تأثير المخلفات الصناعية والمعادن السامة كالأملاح الزئبق، والرصاص والزرنيخ.
وفي المناطق الصناعية تتلوث مياه الامطار قبل وصولها إلى سطح الارض فتعمل على سقوط المطر الحمضي الذي يدمر حياة كل من يسقط عليه سواء من نباتات أو أسماك بحرية أو تربة، لأنه يحتوي على السموم.
وتتأثر الكائنات الحيّة على إختلافها بهذين التلوثين لأنّ لا كائن بإستطاعته أن يعيش دون ماء يشربه أو هواء يتنفسه، وكي يعيش الإنسان على هذين المصدرين أن يكونا نظيفين وبوسع الإنسان أن يحدّ من تلوث الهواء بزراعة الأشجار من حوله في منزله ومدينته، ومن تلوث الماء بتوخي الحذر والتفكير قبل الشروع في عمل يضر بمصدر الحياة على وجه الارض، التفكير الجيد قد يغير الحال للأفضل.