التعليمي

تكون كوكب الارض

الحمد لله تعالى الذي خلق الارض وسخَّرها بما فيها من كائنات وجمادات لخدمة الإنسان الموكلة إليه مهمة إعمارها ، اذن فالعلاقة بين الارض والإنسان علاقة تفاعلية وتأثيرية كل يؤثر في الآخر. ولكن كيف تكوّن كوكب الأرض بكل ما عليه من تضاريس هذا ما سنوضحه لكم اليوم.

تشكًّل الأرض

الأرض هي جزء صغير من هذا الكون الواسع ، ويأتي في المجموعة الشمسية التي هي بدورها تقع في مجرة التبانة ؛ ومجرة التبانة هي عبارة عن الشمس وما حولها من الكواكب، والمجموعة الشمسية عبارة عن عدة كواكب وهي عطارد والزهرة والأرض والمريخ و المشتري وزحل وأورانوس ونبتون و بلوتو؛ اذن فالأرض يأتي ترتيبها بُعداً عن الشمس هو الكوكب الثالث ، وبذلك تحصل على الحرارة المناسبة لتمكين الإنسان من العيش على سطح الأرض.
أما عن تكوِّن الأرض فالإحتمال الأكبر هو نظرية البيج بانج (Big Bang ) وهي الإنفجارالكبير أو الأعظم حيث تقول النظرية أنَّ هناك انفجاراً عظيماً حدث في الفضاء ، وقام بقذف كتلة كبيرة وكثيفة من المواد ذات حرارة عالية جداً جداً، ونتيجة التفاعلات التي حدثت للمواد المقذوفة التي نتجت عن الإنفجار العظيم تشكَّلت الكواكب و المجرّات والشموس لاحقاً على مدار السنين،عندما قذف الإنفجار بالمواد عالية الحرارة تشكًّل منها غيمة كبيرة وهائلة وبدأت بالدوران ،وأثناء دورانها زادت كثافة هذه المواد وشكلَّت النجوم ،و النجوم بدورها تجمَّت وشكَّلت المجرات، وطبعاً كوكب الأرض نتج عن هذا الإنفجار والتفاعلات التي حدثت قبل ما يقارِب أربعة مليارات عام، ولكن لم يحدث هذا الانفجار بالصدفة وإنما هي إرادة الله عز وجل فلولا حكمته لما تشكًّل هذا الكون بهذه الطريقة المتينة والرائعة ، ولما تكوَّن كوكب الأرض بهذا الشكل ليستطيع أن يعيش عليه الإنسان.

طبقات الأرض

وعلى مدار السنين كان شكل الأرض يتغيًّر باستمرار، فقد وجد العلماء أنَّ الأرض تتكوَّن من أربعة طبقات رئيسية اللب الداخلي، اللب الخارجي، الدثار ( العباءة)، و القشرة الأرضية، حيث أن اللب الداخلي هو مركز الأرض واللب الخارجي والدثار أو العباءة تعمل على حمايته وهي المسؤولة عن التغيرات التي تحدث على سطح الأرض.
ولكن كل النظريات التي جاءت من أجل تفسير تشكًّل الأرض وغيرها من النجوم هي فرضيات قابلة للخطأ ، وإنما استخدم الإنسان عقله وبواسطة العلم الذي توصل إليه حاول تفسيبر تشكل الكون، ولا يمكن التسليم بها لأن هذا الشيء من علوم الغيب الذي لا نعلم منه إلا القليل الذي أطلعنا عليه الله عز وجل.

زر الذهاب إلى الأعلى