القسم العام

صفات الشخص المزاجي

المزاجية

تتباين شخصيات الأفراد بتباين البيئة الاجتماعيّة التي نشؤوا وتربّوا فيها، وتلعب العديد من العوامل المختلفة دوراً كبيراً ومهماً في تكوين سمات شخصية الفرد، منها عوامل وراثية، وأخرى متعلّقة بالمحيط الاجتماعي الذي يساعد على تعزيز بعض القيم التي تؤثر في نفسه وشخصيته بشكلٍ مباشرٍ؛ لذلك نجد حولنا الأشخاص المثاليّين، والعدوانيّين، والنرجسيّين، والاتكاليين، والمحبّبين، إضافةً للمزاجيين، وهم أكثر الشخصيات التي يصعب التعامل معها؛ لذلك سوف نتناول فيما يلي أبرز صفات الشخص المزاجيّ.

صفات الشخص المزاجي

  • مثالي في بعض الأوقات في أقواله، وأفعاله، وسلوكه التعاوني واللطيف الذي يدخل السعادة إلى قلوب الآخرين، وفي أوقاتٍ أخرى يكون قاسياً قولاً وفعلاً وسلوكاً؛ لذلك يصعب على الكثيرين التعامل معه.
  • متسامح لحدٍ بعيد، وصارم من ناحيةٍ أخرى؛ فهو لا يقبل الاعتذار مهما كان الذنب بسيطاً.
  • متقلّب في قبوله ورفضه للمواقف المختلفة، وحتى في اختياره للأشياء، فأحياناً يراها مناسبةً، وأحياناً أخرى العكس تراه يرفضها تماماً.

بناءً على كلّ الصفات السابقة يكون من الصعب التعايش مع هؤلاء الأشخاص؛ لذلك يعانون كثيراً في الحصول على حياةٍ زوجيّةٍ هادئة ومريحة، إلّا إذا كان الطرف الآخر متقبّلاً ومتفهّماً، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي العلاقات من صداقة، وحبّ وغيرها.

أسباب المزاجية

هناك الكثير من الأسباب التي تساعد في تكون طباع مثل هذه الشخصيات، أبرزها ما يلي:

  • امتلاك كثير من أوقات الفراغ.
  • عدم القدرة على السيطرة على النفس، لا سيما الانفعالات العصبية من غضب، وتوتر، وتهور، وكذلك الإيجابيّة منها كالفرح.
  • فقدان معرفة النفس، وعدم القدرة على تحديد ماذا يريد هذا الشخص، ومن يكون؛ لذلك نجده كثيراً يتساءل من أنا، وفيما إذا كان محبوباً من الآخرين أم مكروهاً، وغيرها من الأسئلة.
  • عدم الاستقرار على انفعال معيّن؛ لذلك يكون متقلّباً بين انفعالات إيجابية وأخرى سلبيّة.
  • الشعور بالملل بسرعة كبيرة، تحديداً بعد وجود رغبة في شيء، أو اندفاع لإنجاز عمل معيّن.
  • كثرة الانتقاد والمدح في نفس الوقت ولنفس الموضوع.
  • عدم التفكير بالعواقب الناتجة عن الانفعالات التي تسبق أفكاره في أغلب الأوقات؛ لذلك يشعر بالندم كثيراً.
  • حساس جداً لأيّ تجريح أو انتقاد يتعرّض له.
  • العطاء بسخاء عند الشعور بالراحة، والأخذ بعنف كبير عند الشعور بالغضب.

يُنصح عند التعامل مع هذه الشخصيات بالحفاظ على طبيعتك، واستقرارك؛ بحيث لا تُعطي لأصحاب هذه الشخصية أيّ أهمية تُذكر، ومراعاة عدم إلقاء اللوم على النفس بالاعتقاد بأنّك الخطأ والمزاجي هو الصحيح.

زر الذهاب إلى الأعلى