تعريف بيوشع بن نون
تعريف بيوشع بن نون
هو يوشع بن نون بن إفرائيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم -عليهم السلام- وهناك من أهل الكتاب من يدعونه بيوشع بن عم هود. وقد ورد ذكره في كتاب الله تعالى ولكن دون تصريح باسمه الحقيقي، وذلك في قصة موسى -عليه السلام- مع الخضر. قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ).
يعتبر يوشع بن نون من الشخصيّات المتّفق عليها بين أهل الكتاب أنفسهم، وبينهم وبين المسلمين، فبينما يقال له عند المسلمين يوشع بن نون، يقال له عند الآخرين يشوع بن نون، وهو نبي كريم من أنبياء الله -عز وجل-، وقد ورد ذكره في العهد القديم، في السفر الذي يحمل اسمه وهو سفر يشوع. أدى نبي الله يوشع -عليه السلام- دوراً تاريخيّاً كبيراً؛ كونه تولّى زمام أمور بني إسرائيل بعد انتقال رسول الله موسى -عليه السلام- إلى جوار ربه الأعلى. وفيما يلي بعض محطات حياته -عليه السلام-.
محطات من حياة يوشع بن نون
ينسب ليوشع بن نون -عليه السلام- إخراج بني إسرائيل من التيه، وإدخالهم بيت المقدس بعد قتال، وحصار، وقد وقعت في هذه المعركة القصة الأشهر لهذا النبي الكريم؛ فلما كان النصر قريباً جداً منه وممن كان يقاتل معه، اقترب مغيب شمس يوم الجمعة، فإذا ما غربت الشمس دخل يوم السبت، ويوم السبت هو اليوم الذي لا يعمل فيه اليهود، وهو اليوم الذي حرم الله تعالى عليهم فيه الصيد، ولما خاف يوشع بن نون من دخول السبت، ومن خسارة المعركة بعد اقتراب النصر، دعا الله تعالى بألا تغيب الشمس حتى يتحقق له ولمن معه النصر، وهذا ما قد كان بفضلٍ من الله تعالى، فتأخر مغيب الشمس -بإذن الله-، وانتصر هو ومن معه.
استطاع يوشع بن نون -عليه السلام- أن يخوض العديد من المعارك الهامة، حيث تم وصف هذه المعارك بصورة كلية، وبعد هذه المعارك عمل يوشع بن نون -عليه السلام- على إدارة شؤون الإسرائيليين، وكان دائماً يحثهم على طاعة الله تعالى، وعلى أهمية أن يتذكروا فضله عليهم، وكان -عليه السلام- دائم التحذير لهم من خطورة الانقياد وراء الشهوات، والغواية، واتباع خطوات الشيطان. وقد توفي نبي الله يوشع -عليه السلام- بعد أن كبر في السن، حيث دفن في أرض كنعان، واليوم يقع قبره في مدينة السلط الأردنية، وتحديداً في منطقة النبي يوشع المشهورة، حيث يبعد قبره عن مدينة عمان العاصمة قرابة خمسة وعشرين كيلومتراً تقريباً، وقد أقيم عليه مسجد يحتوي على كافة المرافق التي تلزم المصلين هناك.