تعبت من الحياة الزوجية
تعبت من زوجي
كلمة تقولها المرأة عندما تهمل من قبل زوجها وتكثر الضغوط من حولها فترى السبب في زوجها وفي وجوده في حياتها , قصة تلك الفتاة تجسد ذلك الواقع الأليم الذي تعيشه عدة فتيات في مجتمعنا .
لا ابالغ حينما اقول أن تصرفاتي في بيتي الذي مللته فعلا اصبحت تحت المجهر ومنتقدة من قبل زوجي ، فكل شيء اصبح مملا وكأنه روتين وكاني استلمت وظيفتي عندما عقد قراني عليه ،واقول وانا كلي كبت ممن حولي ان ما يدور في بيتي لا يطاق والسبب زوجي المضطهد لي بعد زواجنا والذي دام 10سنوات احس كانها لم تحسب من حياتي او اني جسد بلا روح أو احساس لأني فقدته نهائيا ومن الاشياء التي تحصل مثلا اذا لم يكن الغذاء في موعده تحصل مشكلة ولا يعذرني لأي سبب ،واذا لم تكن ملابسه نظيفة ومرتبة يوميا يجعل منها كارثة ،واذا جلست لمتابعة برنامج أفضله يبدأ بطلب أشياء غريبة مثل أريد شاي أو قهوة أو أريد متابعة برنامج مهم ويصبح لديه حب في متابعة الأخبار في هذا الوقت فتبدأ المشكلة بيني وبينه وعندما نبحث عن السبب نجده تافه جدا ، واذا تكلمت في الهاتف يجب أن أنهي بسرعة في وجوده وكأنه شيء يزعجه و يعكر عليه جلسته والحالة تسوء اذا وجد هاتفي مشغولا تصبح شكوكه التي في غير محلها مقلقة و مخيفة لي وأتحمل وأصبر وأردد وكلت أمري لله أن يأخذ لي حقي منه.
هذا كله يهون عندما يريد أن يدعو شخصا من أقربائه أو أصدقائه على الغذاء في بيتنا يعاملني كالخادمة ولا يهتم بي أمامهم ويبدأ بإظهار قوته وأنه الآمر الناهي وأن لا رأي لي بعد رأيه حتى أني مللت حياتي معه .أما المصيبة الكبرى تكون عندما تحضر والدته الى بيتنا للزيارة أو إحدى أخواته عندها أحس أني قد انتهيت فيبدأ يتذمر أمامها ويشكوني وكأني الخادمة التي لا تعرف أن تدير أمور البيت و مهملة في كل شيء عندها تبدأ مهمتها مثل وزارة النصح والارشاد وتبدأ بالقول لي أنه اذا لم أفعل ما يريد ستزوجه امرأة أخرى تقوم بكل هذه المهام وكأن القصة تكمن في الخدمة فقط متناسيين أني انسانو لي حقوقي المهملة من قبل هذا الزوج المحترم والذي لا أحس بأني زوجة له وهو الذي لا ينقصه شيء ولكنه يتذمر على كل شيء ومع كل هذا صبرت وسأصبر لأجل بيتي وأولادي حتى لا تتشتت أسرتنا ولكني في قمة القهر لأني لا أشكو ما أنا فيه الا لله وحده هو نصيري لما أنا فيه .