أعراض الأمراض

تصحيح عيوب البصر

عيوب البصر

تعتمد عملية الإبصار على عاملين أساسين، هما: الطول المحوري للعين، وقدرة العدسة والقرنية على كسر أشعة الضوء، وأي خلل في هذين العاملين يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بعيوب البصر، وعادةً ما يتمّ تصحيحها دون حدوث أي مضاعفات، مما يضمن سلامة العين، ويحفظ للشخص قدرته على الإبصار، وفي هذا المقال سنذكر بعض عيوب البصر وطرق تصحيحها.

تصحيح عيوب البصر

قصر النظر

يعرف قصر النظر بوجود اختلاف بين قدرة الجهاز البصري والطول المحوري للعين، حيث تجتمع الأشعة المتوازية على نقطة تقع أمام الشبكية وليس عليها، ممّا يؤدي إلى عدم القدرة على رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، ولقصر النظر أنواع عديدة منها:

  • القصر الانكساري: ويحدث نتيجة قدرة الجهاز العصبي للعين على كسر الأشعة بشكلٍ أطول مما عليه في عين ذات طول محور طبيعي، ويعتبر مرضى السكري من أكثر الأشخاص عرضةً للإصابة بهذه الحالة؛ نتيجة تراكم الجلوكوز في العدسة الإسموزية، حيث تنتقل المياه إلى داخل العدسة، مما يتسبب في زيادة حجمها وتحدبها، وبالتالي تتكون صور الأشياء أمام الشبكية، وبمجرد السيطرة على مستوى السكر في الدم يرجع البصر إلى طبيعته.
  • القصر المحوري: يحدث نتيجة زيادة الطول المحوري لعين لها قوة بصرية طبيعية.

كيفية علاج قصر النظر

  • النظارة الطبية: حيث تستخدم عدسات مقعرة، لتفريق الأشعة المتوازية قبل أن تسقط على سطح القرنية، حيث يتمّ تجميعها في نقظة على الشبكية.
  • العدسات اللاصقة: وتعد أفضل مقارنةً مع النظارات، حيث يعتبر التصغير الناتج عنها أقل منه في النظارات، كما أنّ مجال الرؤية يكون فيها أكبر مما هو عليه عند استخدام النظارات.
  • الليزر: حيث يتم تصحيح تحدب القرنية.
  • استئصال عدسة العين: وذلك في حالات القصر الشديد، ومن مضاعفات هذه العملية إمكانية حدوث انفصال في الشبكية.
  • عملية بضع القرنية التشععي: حيث يلجأ الطبيب لإحداث جروح تشععية في أطراف القرنية، ليقل تحدبها في المنطقة المركزية، مما يؤدي إلى إنقاص قدرتها على كسر الأشعة، لتتكون الصورة على الشبكية وليس أمامها.

طول النظر

يعرف طول النظر بوجود اختلاف بين قدرة الجهاز البصري والطول المحوري للعين، حيث تجتمع الأشعة المتوازية على نقطة تقع خلف الشبكية وليس عليها، ممّا يؤدي إلى عدم القدرة على رؤية الأشياء القريبة بوضوح، ويصاب بهذه الحالة من هم دون سن الأربعين، ولطول النظر أنواع عديدة منها:

  • الطول الإنكساري: يحدث نتيجة قدرة الجهاز العصبي للعين على كسر الأشعة بشكل أقصر مما عليه في عين ذات طول محور طبيعي.
  • القصر المحوري: يحدث نتيجة قصر الطول المحوري لعين لها قوة بصرية طبيعية.

كيفية علاج طول النظر

  • النظارة الطبية: حيث تستخدم عدسات محدبة، لتجميع الأشعة المتوازية قبل أن تسقط على سطح القرنية، حيث يتم تجميعها في نقطة على الشبكية.
  • العدسات اللاصقة: وتعد أفضل مقارنةً مع النظارات، حيث يعتبر التكبير الناتج عنها أقل منه في النظارات، كما أنّ مجال الرؤية يكون فيها أكبر مما هو عليه عند استخدام النظارات.
  • الليزر: حيث يتم تصحيح تحدب القرنية.
  • زرع عدسة العين.

طول النظر المصاحب للتقدم بالسن وعلاجه

هو فقد القدرة على القراءة، ورؤية الأشياء القريبة تدريجياً مع التقدم في السن، وتحدث هذه الحالة نتيجة تصلب العدسة وعدم قدرتها على تركيز الأشعة على الشبكية في حالة رؤية الأشياء القريبة، في حين أنّها تحتفظ بمقدرتها على رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، ودون الحاجة لأي مساعدة طبية، ويتم علاج هذه الحالة عن طريق النظارة الطبية، حيث تستخدم عدسات محدبة، لتجميع الأشعة المتوازية قبل أن تسقط على سطح القرنية، حيث يتم تجميعها في نقطة على الشبكية، ويتم لبس هذه النظارة عند الحاجة إلى رؤية الأشياء القريبة، مثل: قراءة الجرائد، أو الخياطة، وغيرها من الأمور.

اللابؤرية

اللا بؤرية، أو الاستجماتيزم، الانحراف هي حالة تختلف فيها قدرة العين على كسر الأشعة محاور متعددة ومختلفة نتيجة اختلاف تحدب القرنية، مما يؤدي إلى تشتت الأشعة المتوازية، وعدم تجمعها في نقطة بؤرية واحدة، بحيث تكون الرؤية مشوشة وغير واضحة، وتحدث هذه الحالة نتيجة عدة أسباب منها:

  • لابؤرية قرنية المنشأ: أي تشتت الأشعة نتيجة اختلاف تحدب القرنية في محاورها، وذلك عندما يصبح شكلها مخروطياً نتيجة إصابتها بالتقرحات، ولها نوعان، هما:
    • لا بؤرية منتظمة: أي تكون فيها محاور قوة الانكسار العظمى والصغرى متعامدة، ويكون الانتقال بينها بشكل تدريجي ومنتظم، وهي على ثلاثة أنواع، هي:
      • لا بؤربة منتظمة بسيطة: حيث يكون أحد المحورين سليماً، والآخر فيه خلل إما قصر أو طول نظر.
      • لا بؤرية منتظمة مركبة: حيث يكون في كلا المحورين خلل من نفس النوع، أي إما قصر أو طول نظر.
      • لا بؤرية منتظمة مختلطة: حيث يكون في كلا المحورين خلل من النوعين، أي أحدهما فيه قصر نظر والآخر فيه طول نظر.
    • لا بؤرية غير منتظمة: أي تكون فيها محاور قوة الانكسار العظمى والصغرى غير متعامدة، ويكون الانتقال بينها بشكل غير تدريجي وغير منتظم.
  • لابؤرية عدسية المنشأ: أي تشتت الأشعة نتيجة اختلاف تحدب العدسة في محاورها، وذلك عندما يصبح شكلها مخروطياً نتيجة تعرض العدسة لخلع جزئي، وتعتبر هذه الحالة نادرة الحدوث.

كيفية علاج اللابؤرية

  • النظارات الطبية: لا تستخدم في حالة اللابؤرية غير المنتظمة، وتستخدم في حالة اللابؤرية المنتظمة، حيث تكون العدسات أسطوانية في الحالة البسيطة، ودائرية في الحالات المركبة والمختلطة.
  • العدسات اللاصقة: تستخدم في كلا الحالات اللابؤرية المنتظمة وغير المنتظمة، حيث تكون عدسات حيدية في الحالة المنتظمة، وصلبة في الحالة غير المنتظمة.
  • الليزر: وذلك بتصحيح تحدب القرنية في حالة اللابؤرية المنتظمة.
  • عملية بضع القرنية: وتستخدم في حالات اللابؤرية المنتظمة، إلّا أنّ شكل الجروح في هذه العملية يختلف عنها في عملية (بضع القرنية التشععي) حيث تكون على شكل حرف (T).
  • عملية رأب القرنية النافذ: وتستخدم في حالات اللابؤرية غير المنتظمة.

زر الذهاب إلى الأعلى