تشوهات العمود الفقري
العامود الفقري دعامة الجسم، ويعتبر ركيزة أساسيّة لتماسكه وقوته ومتى توفرت له الصحة والصلابة. زادت مقدرة الجسم وصلابته، ومتى أصابه الضعف والوهن، ضعف بناء الجسم وانهارت صلابته.
يمتد العامود الفقري بطول الظهر ماراً بمنتصفه،مبتدئاً من الصف أسفل الجمجمة منتهياً بأعلى الأرداف (عظام الحوض) ولو تأملنا تركيبته لوجدناه في غاية الدقة والإبداع. فهو مجهز بشكل قوي ولين. بحيث يشكل دعامة قوية لارتكاز الجسم وتلبية حاجاته وأداء حركاته المختلفة .ويوفر الحماية للحبل الشوكي الذي يمر داخل القناة الشوكية والذي يعتبر خط الاتصال الرئيسي للأعصاب التي تربط الدماغ بكل أجزاء الجسم.
يتألف العمود الفقري من سلسلة من العظام متصلة مع بعضها البعض تسمى الفقرات ويبلغ عددها (24 فقرة. سبع فقرات رقبية واثنتي عشرة فقرة ظهرية وخمس فقرات قطنية إضافة إلى خمس فقرات عجزية ملتحمة وعدد من الفقرات العصعصية في نهاية العمود الفقري تترابط هذه الفقرات مع بعضها البعض بمجموعة من الأربطة القوية والعضلات الممتدة على جانبي الظهر ويبلغ متوسط طوله 70 سم.
يتخذ العمود الفقري شكلا مستقيما إذا نظر إليه من الخلف وشكلا ذا تقوسات أربعة من الجانب. رقبي مقوس للأمام وظهري مقوس للخلف وقطني مقوس للأمام وعجزي مقوس للخلف مهمة هذه التقوسات تسهيل حركة الجذع والتقليل من قابليته للإصابة.
تشوهات العمود الفقري
- الجنف سكوليوسيس ينجم عن:
إصابة عضلات الظهر
خلل في توازن الحوض
أسباب غير معروفة
- الظهر المحدوب (كيفوسيس) ينجم عن:
الوضعيات الجسمية السيئة والمعيبة.
ضعف في عضلات الظهر.
- انحناء الظهر( لوردوسيس) ينجم عن:
إصابة في عضلات الحوض.
إصابة في عضلات البطن.
السير غير المتوازن.
- الانثناء الحاد (سل العمود الفقري) ينجم عن :
تشوه في الفقرات.
إصابة الفقرات بانسل.
أنواع التقوسات الظهرية
1- تقوس العمود الفقري غير الثابت: في هذه الحالة لا تصاب الفقرات بأي تشوه المشكلة هنا ثانوية ناجمة عن مشكلة أخرى مثل:
شلل غير متوازن في عضلات الظهر.
ميلان الحوض بسبب قصر أحد الساقين.
شلل الأطفال
شلل دماغي.
ضمور العضلات.
إصابة الحبل الشوكي.
خلع الورك. التهاب المفاصل.
التقوس في هذه الحالة يمكن تعديله مثال ذلك طفل مصاب بشلل الأطفال لديه قصر في إحدى ساقيه أثناء الوقوف يظهر ميلان الحوض إلى جهة قصر الطرف يمكن تعديل هذا الميلان بوضع خشبة متعددة القياسات أسفل القدم وذلك حتى يعود الحوض إلى وضعية الاستقامة. التقوس الفقري غير الثابت مع مرور الزمن قد يصبح ثابتا.
2- تقوس العمود الفقري الثابت: في هذه الحالة تصاب الفقرات بتشوه ولا يمكن هنا تقديم وتعديل التقوس وينجم عن عوامل:
وراثية.
التهابية.
ورمية.
مجهولة السبب.
الجنف
80% من حالات الجنف غير معروفة السبب، مع احتمال وجود العامل الوراثي ونجد أن واحداً من كل 10 أشخاص مصاب بتقوس في العمود الفقري وأن واحدا من أصل 400 شخص مصاب بتقوس من النوع الذي يسبب مشكلة.. وغالبا ما تظهر التقوسات في أعمار تتراوح 10-16 سنة خلال فترة النمو السريع. من بعض الأسباب المعروفة:
الالتهاب.
الأورام.
بعض من الأمراض النادرة.
سوء توضع الفقرات أثناء النمو.
بعض الفقرات قد يكون مكتمل النمو جزئيا أو قد يتم التصاق فقرتين أو أكثر من جانب واحد. وأثناء النمو تنمو الفقرة من الجهة الحرة فقط نتيجة لذلك الميلان في العامود الفقري.
1- التقوسات غير الثابتة: تعالج من خلال أسبابها: إذا كان عدم توازن الحوض ناتج عن قصر أحد الطرفين كما في حالة شلل الأطفال. نعمل على تسوية ميلان الحوض من خلال قياس طول الطرفين أو من خلال النتوء الشوكي للحرقفتين ويتم تصحيح تقوس العامود الفقري بوضع سماكة خشبية تحت الطرف السفلي القصير.
- لا تفيد الأجهزة الطبية والمشدات في معالجة التقوس غير الثابت.
- التقوسات التي تقل درجة ميلانها عن 20 درجة مئوية تحتاج إلى مراقبة فقط.
2- التقوسات الثابتة: إذا كان التقوس أقل من 20 درجة مئوية يحتاج إلى مراقبة فقط، أما إذا زاد عن 20 درجة مئوية فيعالج بـ:
- مشدات لدعم وتقوية العامود الفقري (مشد ميلووكي).
- مشدات بلاستيكية (مشد بوسطن) يستطيع المريض إخفاؤه تحت ألبسته.
- الجراحة ضرورية إذا زاد التقوس عن خمسين درجة مئوية ومستمر في تطوره وعمر الطفل المريض أكثر من 12 سنة.
أما إذا كانت زاوية التقوس أقل من 40 درجة مئوية والطفل قد توقف عن النمو فنلجأ إلى استعمال الأجهزة الطبية والتمارين العلاجية، وفي حال توقف الطفل عن النمو وزاوية التقوس أكثر من 50 درجة مئوية لدينا احتمال بأن تزداد درجة التقوس هنا يفضل إجراء العمل الجراحي.