ترتيب الحروف الهجائية
ترتيب الحروف الهجائية
في ترتيب الحروف العربية :
أولا : عددها : ضبطت الحروف العربية بثمانية وعشرين حرفا.
ترتيبها : خضعت هذه الحروف لترتيبات مختلفة تفاوتت في الوجاهة والمعايير المستعملة :
1- الترتيب الأبجدي : تم تصنيف هذه الحروف بالوفق الى معيار الأصول التاريخية ، و بناء غليه تم تفريعها إلى :
أولا : حروف ساميّة ( أي من أصل سامي ) , عددها اثنان عشرون حرفا , و هي : أ ، ب ، ج ، د ، هـ ، و ، ز ، ح ، ط ، ي ، ك ، ل ، م ، ن ، س ، ع ، ف ، ص ، ق ، ر ، ش ، ت .
ثانيا : حروف عربية , عددها ستة أحرف قام باضافتها العرب إلى الأصل السامي وتنفردوا بها ، و تسمى هذه الحروف : الروادف وهي : ث ، خ ، ذ ، ض ، ظ ، غ .
تم تسمية هذا الترتيب “الترتيب الأبجدي” ، بالنسبة إلى الكلمة الأولى من الكلمات التي جمعت فيها هذه الحروف حسب ترتيبها التاريخي (ساميّة فعربية) تسهيلا لحفظها وجريانها على الألسنة ، وهذه الكلمات هي : أبْجَدْ، هَوَّزْ ، حطِّي ، كَلَمُنْ ، سَعْفَصْ ، قَرَشَتْ ، ثَخَذْ ، ضَظَغْ .
أما الحروف كاملة فترتيبها التالي : أ ، ب ، ج ، د ، هـ ، و ، ز ، ح ، ط ، ي ، ك ، ل ، م ، ن ، س ، ع ، ف ، ص ، ق ، ر ، ش ، ت ، ث ، خ ، ذ ، ض ، ظ ، غ .
2 ـ الترتيب الهجائي : تم ترتيب الحروف الهجائية العربية ترتيبا شكليا يعتمد على ” الأشباه و النظائر ” : (أي تشابه أشكال الحروف من حيث الرسم ) , ويعود هذا الترتيب إلى اللغوي نصر بن عاصم الليثي ( ت 90 هـ / 708 م ) و ذلك حين كلفه الحجاج بن يوسف الثقفي ( ت هـ 95 / 714 م ) و قد تم الاشارة الى هذا الترتيب اصطلاحا بالترتيب الهجائي حتى نستطيع تمييزه عن الترتيب الأبجدي المذكور أعلاه .
ترتيب نظام الحروف فيه : أ ، ب ، ت ، ث ، ج ، ح ، خ ، د ، ذ ، ر ، ز ، س ، ش ، ص ، ض ، ط ، ظ ، ع ، غ ، ف ، ق ، ك ، ل ، م ، ن ، هـ ، و ، ي .
يعد هذا الترتيب أكثر تداولا في الاستعمال : فقد تم بمقتضاه ترتيب المادة اللغوية في العديد من المعاجم القديمة و في كل المعاجم الحديثة . كما و يتم اعتماد هذا الترتيب اعتمادا كليا في إنجاز الفهارس الملحقة بالمصنـّفات و الأبحاث ، فعلى أساسه يتم ترتيب المصادر و المراجع ( اعتمادا على اسم المؤلف أو عنوان الكتاب ) ، و المؤلفون ، و الأعلام ، و الآيات ، و القوافي ، و المواضع , و البلدان ، و الأحاديث ، و المصطلحات , و الأمثال , و كل مادة يحتاج فيها إلى فهرسة . يتم استعمال هذا الترتيب مدخلا للجذاذات في المكتبات سواء أكان المدخل اسم المؤلف أو عنوان المصنف أو موضوعه أو مجاله .