تخفيف الوزن في أسبوع
الوزن الزائد يختلف في العديد من النواحي عن الإصابة بالسمنة المرضية، حيث إنّ وزن الإنسان لا يظل على معدّل ثابت في كافة مراحل حياته، حيث يتعرّض الشخص للعديد من المتغيّرات الجسمانيّة والنفسيّة وربما الجغرافيّة والمناخيّة التي تؤدي إلى تفاوت الوزن حيث من الممكن أن يزيد أو أن يقل عن الوزن المثالي الذي يحدّده الأطباء بالنسبة للأشخاص البالغين بناتج الطول مطروحاً منه العدد مائة، أي إذا كان طول الإنسان مائة وسبعين سنتيمتراً فإنّ الوزن الطبيعي يجب ألا يزيد عن سبعين كيلو جراماً ولا يقل عن خمسة وستين. وبالتالي يمكن التعامل مع الزيادة أو النقصان في الوزن ضمن الحدود القريبة التي لا يصاحبها تغيّرات كبيرة وواضحة في بنية الجسم وتكوينه دون خوف حيث يُنصح بأن يتم ذلك التعامل دون تأخير حتّى لا تستمر تلك الزيادة في التراكم وتبدأ مشاكل الوزن الزائد وأمراض السمنة في الظهور.
إن أول علامات الزيادة غير الطبيعية في الوزن والتي يجب العمل بسرعة عند ملاحظتها هي الشعور بالإرهاق السريع عند ممارسة أي نشاط بدني بالإضافة إلى الميل إلى الكسل. ولخسارة الوزن في فترة قصيرة هنالك العديد من النصائح والطرق التي يمكن اتباعها بحيث يستطيع الشخص خسارة بضعة كيلوجرامات من وزنه في غضون أسبوع واحد فقط، حيث يجب خلال ذلك الأسبوع التوقّف عن تناول العديد من المأكولات والمشروبات، فالأطعمة والمشروبات السكرية ممنوعة تماماً ويمكن للجسم الحصول على السكّر الذي يحتاجه من الفواكه، أمّا الأملاح فيمكن الحصول عليها من الخضروات والطماطم، كما ويُمنع تناول ملح الطعام والبهارات. كذلك يجب أن يحصل الجسم على الراحة الكافية لكي يحرق المزيد من السعرات الحرارية ويفقد الوزن بشكل أسرع، هذا إلى جانب الاهتمام بشرب كميات كبيرة من الماء خاصة في الصباح، بحيث لا تقل كمية الماء التي تدخل إلى الجسم يومياً عن لترين إن لم يكن أكثر من هذا وذلك لضمان عدم احتباس الماء في الجسم وتسريع عمل الدورة الدموي، ممّا يعني حرق السعرات وإذابة الدهون المختزنة في الجسم. ولا ننسى ممارسة الرياضة اليومية لفترة ساعة ونصف أو ساعة صباحاً وأخرى مساءً.
إنّ تلك النصائح العامة السابقة جديرة بإنقاص الوزن بشكل سريع، مع إمكانيّة أن يضيف الشخص لتلك النصائح الشخص النظام الغذائي الذي يتماشى مع حالته الصحية وعمره، حيث إنّ العديد من الأنظمة الغذائية التي لا تمنح الشخص النتائج المرغوبة تكون غير ملائمة لطبيعة جسمه تحديداً، هذا فضلاً عن أنّ بعضها يلحق الضرر بالأجهزة الداخلية بسبب الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.