تخطط للنجاح
التخطيط أو بالإنجليزية (Planning): هو عملية إدارية تقوم على وضع الخطط المستقبلية، وتحديد مجموعة من الأهداف، واتخاذ مجموعة من القرارات المبدئية في الوقت الحاضر، بهدف الوصول إلى الأهداف المنشودة، وتحقيق الإنجازات المطلوبة.
والتخطيط هو عنصر مهم جداً من عناصر الإدارة، ولا يمكن الاستغناء عنه، والعناصر الإدارية الأساسية هي أربعة عناصر، وهي على النحو التالي:
- التخطيط (Planning).
- التنظيم (Organizing).
- القيادة أو التوجيه (Leading).
- الرقابة (Controlling).
فالتخطيط هو أول عنصر في العملية الإدارية، فإذا غفل المدير عن التخطيط، أو فشل فيه، فإن المراحل التالية ستبوء بالفشل بلا شك. والتخطيط لا يكون فقط على مستوى الشركات والمنظمات، وإنما يكون أيضاً على مستوى الأفراد، فإذا أراد الفرد أن يحقق النجاح في حياته، فعليه بالتخطيط، فهو من أهم ما يجب القيام به، فالتخطيط ليس خياراً ثانوياً، وإنما هو خيار أساسي وجوهري في الحياة.
والتخطيط يقسم إلى تخطيط شامل وتخطيط جزئي أو مرحلي، كما يقسم أيضاً إلى تخطيط قصير المدى، وتخطيط متوسط المدى، وتخطيط بعيد المدى، وهذا التخطيط الأخير يسمى بـ (التخطيط الإستراتيجي).
كثيراً ما تتبادر إلى ذهن أي إنسان مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بحياته وأهدافه وأحلامه وآماله وخططه المستقبلية، حيث يتسائل هذا الإنسان في نفسه ويقول: ما أهدافي في هذه الحياة ؟ وكيف أصل إليها؟ وما الذي يجب عَلَيَّ أن أفعله حتى أصل إليها ؟
هذه التساؤلات السابقة والوقفة التي يقفها الإنسان مع نفسه بين حين وآخر هي بداية التخطيط، وهي طرف الخيط الذي يقود إلى التخطيط الناجح، وحتى ينجح الإنسان في رسم خططه المستقبلية، فعليه أن يُحْسِن التخطيط، فإذا فشل في التخطيط، فهذا الفشل ليس إلا تخطيطاً للفشل! فإذا فشل شخص ما، في رسم خطة ما تهدف لتحقيق هدفٍ ما في حياته، فكأنه رسم الخطة لكي يفشل، لا لكي ينجح، وبعبارة أخرى: إن الهدف الأساسي من الخطة السيئة هو الفشل! فإذا كانت الخطة فاسدة وفاشلة، فما يُبْنى عليها سيكون فاسداً وفاشلاً، وهذا الأمر يقودنا إلى الحكمة التالية: التخطيط الناجح هو الخطوة الأولى في طريق النجاح وتحقيق الأهداف المَرْجُوَّة.
يجب على من يريد أن ينجح في الوصول إلى ما يريد من أهداف أن يحسن الإجابة عن التساؤلات التي سبق ذكرها، وأن يطيل التفكير فيها، بحيث يضع لنفسه أهدافاً واضحة ومحددة، ويستحسن أن يُقَسِّمَهَا إلى أهداف قريبة، وأخرى بعيدة، ثم بعد ذلك، يجب عليه أن يُعَيِّن ويحدد الوسائل المناسبة التي يمكن أن يحقق تلك الأهداف بواسطتها، ثم يبدأ بالتنفيذ والسير قدماً حتى يصل إلى ما يصبو إليه.