تحليل هرمون الحليب
هرمون الحليب
هرمون الحليب أو البرولاكتين هو هرمون بيبتيدي مكوّن من مجموعة سلاسل أحماض أمينيّة، ويفرز من الفص الأمامي من الغدة النخاميّة، ويلعب هذا الهرمون دوراً بارزاً في عمليّة الرضاعة عند النساء، حيث إنه يحفز إدرار الحليب من الغدد الثدية، وترتفع نسبة هذا الهرمون عند النساء في فترة الحمل، وقد تصل إلى عشرة أضعافها، وتستمر على هذا النحو أثناء عمليّة الرضاعة، وتعود إلى مستواها الطبيعي بعد أشهر من التوقف عن الرضاعة، ولكن في بعض الأحيان قد يتعرّض الجسم إلى ارتفاع في هرمون الحليب دون وجود الحمل أو الرضاعة، وهذا ما يستدعي عمل تحليل هرمون الحليب لمعرفة مستواه في الدم، وهذا ما سنعرفكم عليه في سطور موضوعنا التالي.
حالات عمل تحليل هرمون الحمل
- وجود ضعف في الرغبة الجنسيّة أو ضعف الانتصاب عند الرجال.
- ملاحظة وجود بعض قطرات الحليب في الثدي دون أن تكون المرأة مرضع.
- الشك بوجود ورم في الغدة النخامية.
- التأخر في الإنجاب دون وجود سبب واضح لذلك.
كيفيّة التجهيز لعمل تحليل هرمون الحليب
عند الرغبة بعمل تحليل هرمون الحليب يجب التوقف عن الطعام والشراب لمدّة يحددها الطبيب المختص، والتي تبدأ من 6-8 ساعات، بالإضافة إلى الابتعاد عن لمس الحلمة، وتحفيزها لمدّة لا تقل عن أربع وعشرين ساعة، وتجنّب بعض العوامل التي تؤدي إلى رفع مستويات هرمون الحليب في الجسم؛ كممارسة التمارين الرياضيّة، وتكون فترة عمل هذا التحليل بين الساعة الثامنة والساعة الحادية عشرة صباحاً.
النسب الطبيعية لهرمون الحليب في الجسم
- المرأة غير الحامل: 4-23 نانوغرام/ملليميتر.
- المرأة الحامل: 34-386 نانوغرام/ملليميتر.
- الرجل: 3-15 نانوغرام/ملليميتر.
- الأطفال: 3.2-20 نانوغرام/ملليميتر.
يمكن النظر إلى مستويات هرمون الحليب الطبيعيّة لكل فئة من الفئات السابقة عند تحليل هرمون الحليب، وذلك لمعرفة نتيجة التحليل إذا كانت طبيعيّة أم لا، وعند ارتفاع هرمون الحليب لأكثر من 200 نانوغرام/ملليميتر فإنّ ذلك يكون بسبب مجموعة من العوامل المتمثلة في اضطرابات الغدة النخاميّة، أو الحمل، أو تليف الكبد، أو أمراض الكلى، أو وجود خلل في عمل الغدة الدرقيّة.
العوامل المؤثرة على تحليل هرمون الحليب
- التعرض للضغوط النفسيّة والعصبيّة.
- تناول مادة الكوكاكيين.
- ممارسة التمارين الرياضيّة قبل عمل التحليل.
- تناول بعض العقاقير الطبيّة؛ كحبوب منع الحمل، وأدوية الاكتئاب.
- وجود اضطرابات وأرق في النوم، حيث يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات هرمون الحليب عن الحدّ الطبيعي.
العلاقة بين هرمون الحليب والخصوبة
لهرمون الحليب تأثير رئيسي ومباشر على الخصوبة، حيث إنّ ارتفاع هرمون الحليب في الجسم يؤدي إلى تأخر الإنجاب والعقم، ويكون العلاج من خلال معالجة المسببات التي تؤدي إلى ارتفاعه، وهذا ما يعطي فرصاً ممتازة لحدوث الحمل عند العديد من الأشخاص الذين يعانون من ذلك.