تأثير الإنسان على البيئة
البيئة
نتيجةً للتطور التكنولوجي الكبير والملحوظ في عصرنا هذا، أصبحت البيئة تتأثر وبشكل كبير بخاصة في المناطق التي أقيمت فيها مصانع مختلفة، تحديداً المصانع التي ينتج عنها دخان، عوادم وغيرها كثيرةً من الآثار السلبية، ونحن هنا عندما نقول إن هذا الشجر توقف عن إعطاء بذور أو ثمر معين، نتيجةً لوجود مصنع الإسمنت بجانبه، فنحن هنا نقصد بتأثير المصنع، تأثير الإنسان نفسه على الشجر والبيئة المحيطة. بشكل عام، تُقسم البيئة إلى بيئة بيولوجية وأخرى اجتماعية. ويمتاز النظام البيئي بأنه مكون من كائنات حية وكائنات غير حية، والإنسان هو أحد عناصر الكائنات الحية، فما هو دوره في هذه البيئة وكيف يؤثر عليها؟
أثر الإنسان على البيئة
لو تناولنا المراحل التي مرَّ بها الإنسان منذ أن كان بدائيّاً، لوجدنا أنه كان في بحث مستمر عن التطور وكيف يمكن أن يُحدث تغييراً في هذه البيئة، فبدأ بقطع الأشجار من الأراضي وحولها إلى مزارع للزراعة، إقامة المساكن والمصانع، والجزء الآخر كان عبارة عن مراعي للحيوانات، وهذا يعني أن سبب أي اضطراب بيئي هو ذلك الكائن المسمى بالإنسان، فلو تناولنا كيف أثّر على كل جزء من هذه البيئة، فيكون كالتالي:
- بالنسبة للغابات: عندما قام الإنسان وما زال يقوم بقطع الأشجار للحصول على الأخشاب لأسباب متعددة، فهذا نوع من أنواع التأثير السلبي له على بيئته؛ لأنّه بذلك يقلل من نسبة الأكسجين الموجودة في الجو ويُحدث اضطراب في نظام البيئة ككل.
- بالنسبة للمراعي: فعندما أساء استخدامها ومنذ اللحظة الأولى، أحدث خلل في نوعية التربة وبالتالي أثر على النباتات التي كانت من المفترض أن تنمو عليها وتكبر.
- بالنسبة للحيوانات البرية: فقام بممارسة الصيد غير المنتظم، والذي بدوره أدّى إلى انقراض العديد من الحيوانات.
إنّ الأسوء من ذلك كلّه هو عملية تطويره للصناعة والتكنلوجيا وما إلى ذلك، صحيح أنّ الثورة الصناعية التي حدثت، طوّرت وحسّنت من حياة الإنسان على جميع المستويات، لا أحد يستطيع نكران ذلك، لكن عندما ننظر للصناعة والتكنلوجيا من منظور بيئي، فإنّنا لا نستطيع أن نراها إلّا بشكل سلبي وسلبي جداً، فالأبخرة، الغازات والنفايات وغيرها كثيرةً، أدّت إلى حدوث اضطراب بيئي وغذائي أيضاً، فعلى سبيل المثال:
- تلوث مياه المحيط المائي، نتيجةً لرمي النفايات بشكل أساسي، وذلك لأنّ مثل هذه النظم لها علاقات مباشرة وغير مباشرة بحياة الإنسان.
- تلوث الجو، نتيجةً لتصاعد أدخنة المصانع، وسائل النقل إضافةً إلى الغازات السامة المتصاعدة من الانفجارات الذرية والمواد المُشعّة الضارة، مثل الكلور، أول أكسيد الكربون، الحديد، الزنك والرصاص وغيرها.
- تلوث التربة الناتج عن إلقاء النفايات، الفضلات أو حتى دفنها في التربة، إضافةً إلى استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية والتي تحتوي على نسبة كبيرة من المواد الكيميائية التي تضر بالتربة، فتؤثر بدورها على نمو النباتات فيها وتجعلها غير صالحة بتاتاً.