أعراض الأمراض

ما هي أعراض التهاب الغدة اللمفاوية

الغدد اللمفاوية

العقد اللمفاوية هي عقيدات صغيرة بيضاوية الشكل يتراوح حجمها ما بين بضعة مليمترات إلى اثنين سنتيمتراً، وتنتشر هذه العقد موزعة بمحاذاة الأوعية اللمفاوية في الجسم، ووظيفتها الرئيسية هي تصفية الجسيمات الدقيقة والخلايا غير الطبيعية والتي قد تصيب الجسم بعد اختراقها له، فتتنبه لها هذه الغدد بحيث يتم تصفيتها بداخلها في السائل المسمى بالسائل الليمفي ممّا يؤدّي إلى زيادة حجمها وتضخمها.

التهاب الغدد اللمفاوية

يمكن تعريف التهاب الغدد اللمفاوية بأّنه حدوث تضخم في هذه العقد، ويعتبر تضخم العقد اللمفاوية إحدى العلامات الشائعة لكثير من الأمراض والتي قد تستدعي الحاجة إلى إجراء فحوصات معينة لمرضٍ معين أو لجهازٍ معيّن في الجسم، ومعظم الحالات تكون نتيجةً لردة فعلٍ طبيعية قد تكون بسبب التهاب بسيط في مكان محدد من الجسم.
تتواجد هذه العقد في كل الجسم وفي مناطق عدة، تسمى كل مجموعة حسب المكان الذي تقع فيه، فمنها العقد العنقية، والصدرية، والإبطي، والبطنية، و الأربية، وحول الأذنية، وغيرها، أكثرها حدوثاً كالتهاب أو تضخم هي العنقية، الإبطية، والعقد الأربية، ويمكن تقسيم التهاب العقد اللمفية حسب الآتي، فهي قد تكون أحادية العقدة أو متعددة العقد، أي يمكن أن يحدث الالتهاب في عقدة واحدة أو في مجموعة من العقد، كما يمكن أن يكون أيضاً أحادية الجهة أو ثنائية الجهة وذلك بحدوثها في كلا الناحيتين من الجسم اليمنى واليسرى لنفس المنطقة. قد يكون الالتهاب حاداً أو مزمناً أيضاً.

أسباب التهاب الغدد اللمفاوية

  • تضاعف الخلايا داخل هذه العقد مثل خلايا البلازما وغيرها.
  • ارتشاح أو تسرّب لبعض الخلايا من خارج العقدة إلى داخلها كالخلايا السرطانية الآتية من مناطق معينة من الجسم، وقد تكون التهابات في مناطق مختلفة في الجسم.
  • حدوث استنزاف للالتهابات في مكان محدد مثل (الخراج) بحيث يرشح داخل عقدة واحدة مثلاً.
  • عدم الاهتمام بصحة ونظافة الأسنان والدوام على سلامتها.
  • الخضوع لعملية أو إجراء من فترة قريبة في الأسنان.

أعراض التهاب الغدد اللمفاوية

هناك الكثير من الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بالتهاب العقد اللمفية والتي قد تختلف بظهورها من شخص لآخر. من الجدير بالذكر أن معرفة بعض الحالات والتي إن كان للشخص تاريخاً صحياً متعلقاً بها، فإنّه سوف يكون عرضة أكثر من غيره للإصابة بالتهاب العقد اللمفية، وبالتالي فعليه التنبه للأعراض المصاحبة والتوجه لأخذ المشورة الطبية فوراً. هذه الحالات هي:

  • أعراض التهاب القناة التنفسية العلوية مثل: احتقان في الحلق، ألم في الأذن، وزكام، أو حتى الحصف في الأطفال وهو عبارة عن مرضٍ جلديٍ يصيب جلد الأطفال.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم، انخفاض في مستوى شهية الشخص لتناول الطعام، التهيج المفرض.
  • إذا كان هناك أي تاريخ للعيش بالقرب من الحيوانات التي تتم تربيتها سواءً في المنزل، أوفي المراعي، أو حتى التعامل مع هذه الحيوانات من خلال العمل مثلاً.

أعراض خارجية: هناك الكثير من الأعراض والتغيرات الجسمانية، أي أنّها تظهر على الجسم الخارجي ويمكن ملاحظتها من قبل المريض أومن يحيط به من أصدقاء وعائلة ومعارف، وهذه الأعراض هي:

  • يمكن لالتهاب أو تضخم العقد اللمفية أن يكون ساكناً أو خاملاً بحيث يصيب المريض بدون أن يظهر عليه أي أعراض أو تغيرات جلية وواضحة.
  • ألم في الجلد المحيط بالمنطقة المصابة.
  • تختلف الأعراض باختلاف نوع أو مكان العقد المصابة بالتهاب على النحو التالي:
  • التهاب العقد اللمفية العنقية يتسبب في حدوث تصلب أو تخشب في العنق والرقبة.
  • التهاب العقد اللمفية حول الأذنية يسبب التهاب في العين وذلك يظهر كاحمرار وشعور بحرقان فيها، مصحوباً بارتفاع في درجة الحرارة وشعور بالجفاف في العينين.
  • التهاب العقد اللمفية خلف البلعومية (في الحلق) يتسبب في صعوبة في البلع، وضيق في التنفس.
  • التهاب العقد اللمفية الصدرية، الذي يسبب بعض أو كل من السعال، وضيق في التنفس، وصوت صفير عند الشهيق، وتجمع السوائل في الصدر مما قد يسبب آلاماً في الصدر، واحتقاناً وريدياً أي (ويظهر على المريض بانتفاخ أوردته).
  • التهاب العقد اللمفية البطنية ويتسبب في شعور المريض بآلامٍ في بطنه.
  • بالإضافة إلى مواصفات الغدة المتضخمة نفسها، فالغدة التي سببها التهاب كما قلنا تختلف عن الغدة المتضخمة على إثر ورمٍ ما في الجسم. وهنا نذكر هذه الفروق بينهما:
  • الغدة المتضخمة نتيجة التهاب ما تكون طرية في الملمس والمحتوى ومتحركة ومؤلمة.
  • أما الغدة المتضخمة نتيجة ورم ما فإنّها تكون صلبة الملمس، ثابتة لما يحيطها من انسجة، غير مؤلمة في معظم الأحيان.
  • قد تكون العقدة ذات ملمس كالمطاط الطري وهذا يعني في الغالب أنّها تحتوي الصديد أو بما يسمى (الخُرًّاج).

المضاعفات

من المهم معرفة ما ذكرناه من أعراض وأسباب للعقد اللمفية في أجسامنا، وإن واجهنا أياً من تلك الأعراض فعلينا التوجه للطبيب وعدم التأخر في ذلك؛ وذلك منعاً لأي مضاعفات قد تتسبب في تدخلات طبية قد تكون أصعب مما كان من المفروض أصلاً: ومن هذه المضاعفات:

  • تكوّن الصديد وازدياد حجمها بشكل كبير مما قد يستدعي فتحها جراحياً.
  • تمدّد هذا الالتهاب إلى أن يصل للجلد المغطى للمنطقة متسبباً في إحداث حالة من الالتهاب الحاد فيها متمثلاً في احمرار الجلد، وتهيّجه، وتكون طبقة لامعة على المنطقة.
  • تكوّن وصلات غير طبيعية بين منطقتين لا يجب أن تكون بينهما مما يؤدي إلى مشاكل كثيرة مؤذية للمريض.
  • التهاب في مجرى الدم والذي يصل لمرحلة خطيرة قد تودي بحياة المريض إن لم يتم السيطرة عليها عاجلاً تسمى بـ (تعفن الدم).

يصنّف هذا المرض يصنّف من أهم الأمراض التي يجب السيطرة عليها في مراحل تكونه الأولى فكما نعلم أن الجهاز الليمفي لا يقتصر على مكان محدد من الجسم فحسب، بل إنّه يطال كل أجزاء الجسم لهذا فهو من أخطر الأمراض التي قد يصاب بها الإنسان. هذا ما أردنا إيصاله عن هذا الموضوع المهم. وفي النهاية يجب التنويه إلى أنه بالإمكان أن يتم منع أي حالة التهاب في الجسم وذلك باتباع تعليمات النظافة العامة والشخصية والمتابعة المستمرة، فضلاً عن الغذاء الصحي والنظيف.

زر الذهاب إلى الأعلى