بذر الكتان
- ١ بذر الكتان
- ٢ بذر الكتان لتخفيف الوزن
- ٣ كيفيّة استعمال بذر الكتّان لخسارة الوزن
- ٤ المراجع
بذر الكتان
يعتبر نبات الكتان الذي يحمل الاسم العلميّ (Linum usitatissimum) من النّباتات الحوليّة، وهو ينمو حتى ارتفاع 120 إلى 150 سم، ويتميّز بأزهاره التي تحمل لوناً أزرق سماويّاً، كما أنّه يتميّز ببذوره بيضاويّة الشكل بنيّة اللون،[١] والتي اشتهرت منذ القدم باستخداماتها، حيث استخدمها المصريّون القدماء في الأغراض العلاجيّة وكغذاء.[٢]
وتحتوي بذور الكتّان على ثلاثة مكوّنات رئيسيّة تمنح فوائدها الصحيّة، وهي حمض الألفا- لينولينيك الدهني، والألياف الغذائيّة الذّائبة في الماء وغير الذّائبة في الماء، ومركبات الليجنان، وتدخل بذور الكتّان حاليّاً في العديد من الصّناعات الغذائيّة، مثل صناعة المخبوزات والبسكويت والفطائر وغيرها.[٣]
ويشيع استعمال بذور الكتان بين العديد من الأشخاص لتخفيف الوزن، وهم يدّعون فعاليّة كبيرة لها في هذا الاستخدام، وعلى الرّغم ممّا يمكن أن يحيط بهذا الادّعاء من مبالغة، إلا أنّه يمكن لبذور الكتان أن تحمل بعض التأثيرات النّافعة في خسارة الوزن، والتي يهدف هذا المقال لتوضيحها.
بذر الكتان لتخفيف الوزن
في بداية الحديث عن العلاقة بين بذر الكتّان وخسارة الوزن، لا بدّ من التّذكير بأنّ علاج السُّمنة والوزن الزائد يتطلّب اتباع حمية صحيّة مصممّة لخسارة الوزن، والتي يجب أن تحتوي على سعرات حراريّة أقلّ من السعرات التّي يحرقها الجسم، هذا بالإضافة إلى أهميّة زيادة مستوى النّشاط البدنيّ، وتعديل نمط الحياة والسلوكيّات الخاطئة المتعلّقة بتناول الطعام وممارسة الرياضة وغيرها بشكلٍ تدريجيّ، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أنّه لا يوجد حلٌّ سحريّ أو حمية سحريّة لخسارة الوزن،[٤] وعلى الرغم من ذلك فإنّه لا بأس من دعم استراتيجيّات خسارة الوزن السّابقة ببعض الطرق المساندة، مثل استعمال بذور الكتّان أو غيرها، طالما يتمّ استعمالها بجرعات صحيحة، ولكن في جميع حالات استخدام العلاجات البديلة لا بدّ من استشارة الطبيب والتأكّد من عدم تعارضها مع الحالة الصحيّة أو الأدوية المتناولة.
ومع ازدياد انتشار مشكلة السّمنة وزيادة الوزن والمشاكل الصحيّة النّاتجة عنها، يسعى الباحثون لإيجاد حلول بديلة لعلاج السّمنة، وبالنّسبة لدور بذر الكتّان في تخفيف الوزن، فقد اختلفت نتائج البحوث العلميّة فيه، حيث يمكن أن يلعب بذر الكتّان دوراً في خسارة الوزن عن طريق تحفيز الشعور بالشبع وخفض كميّات الطعام المتناولة، وقد وجدت دراسة تمّ إجراؤها على أشخاص بالغين غير مصابين بالسّمنة أنّ تناول بذر الكتان قبل الوجبات يخفّض من الشّهيّة ويقلّل من كميّة الطعام المتناولة،[٥] كما وجدت دراسة أخرى أنّ تناول مشروب يحتوي على 2.55 غم من ألياف بذر الكتان يساعد على خفض كمّيّات الطعام المتناولة وزيادة مدّة الشعور بالشبع بعد الوجبات، وتلعب الألياف الذائبة في الماء دوراً أساسيّاً فيه، حيث وجدت العديد من الدّراسات دوراً مستقلّاً لهذا النوع من [[فوائد الألياف الغذائية صحياً |الألياف الغذائيّة]] في تحفيز الشّعور بالشّبع، وخاصّة عندما يتمّ تناول هذه الألياف في شراب[٦] وتحتوي ملعقة الطعام من بذور الكتان المطحونة التّي تزن 7 جم على حوالي 22 جم من الألياف الغذائية، في حين أنّها تحتوي على 37 سعراً حرارياً فقط.[٧]
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم الحمض الدّهني الألفا-لينولينيك (alpha-linolenic acid) في علاج السُّمنة بسبب ما وجد له من تأثير في رفع مستوى الأديبونيكتين (Adiponectin) في الجسم، والذي وُجد أنّ مستواه يرتبط عكسياً بنسبة الدهون المتراكمة في الجسم،[٨] وتحتوي ملعقة الطعام من بذور الكتّان المطحونة التّي تزن 7 جم على حوالي 1.55 جم من حمض الألفا-لينولينيك بالمُعدّل.[١]
وبشكل عام يُنصح دائماً بزيادة تناول الأغذية عالية المحتوى بالألياف الغذائيّة في حميات خسارة الوزن، ذلك أنّها تُسهم في خفض كميّات الطّعام المتناولة وزيادة مدّة الشّعور بالشّبع، وبالتالي خسارة الوزن،[٤] وتُعتبر بذور الكتان مصدراً جيّداً للألياف الغذائيّة التي تساهم في تحقيق الشّعور بالشّبع،[٥] ممّا يجعلها غذاءً مناسباً في حميات خسارة الوزن.
كيفيّة استعمال بذر الكتّان لخسارة الوزن
علميّاً لا توجد طريقة خاصّة لاستعمال بذر الكتّان بهدف خسارة الوزن، وذلك عدا ما ذكرناه أعلاه ممّا وجدته بعض الدراسات من قُدرة الألياف الغذائيّة الذّائبة في الماء على تحقيق شعور أكبر بالشّبع في حال تمّ تناولها مع مشروب مقارنةً بتناولها في المخبوزات وغيرها من الأغذية الصّلبة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ هذه الدّراسة قد وجدت نتائج مُتقاربة في تحقيق الشّعور بالشّبع من تناول مشروب يحتوي على ألياف بذر الكتّان أو من تناول حبوب تحتوي على كميّة مشابهة منها[٦] وفيما يلي بعض الإرشادات العامّة لطريقة تناول بذر الكتّان للحصول على جميع فوائده وتجنّب سمّيته:
- يجب تناول بذور الكتّان مطحونة بدلاً من تناولها كاملة؛ حيث إنّ الجهاز الهضميّ غير قادر على هضم البذور الكاملة، وبالتّالي فهي تمرّ خلاله وتخرج دون تغيّر، مما لا يُمكّن الإنسان من الحصول على جميع فوائدها.[٣]
- يجب تجنّب تناول بذور الكتّان النيئة أو غير النّاضجة لما يمكن أن تسبّبه من سميّة.[٥]
- لضمان استخدام بذور الكتّان بطريقة صحيحة يُمكن طحنها وإضافتها إلى المخبوزات والشّوربات وغيرها من أطباق الطّعام المختلفة، مثل أطباق اللّحوم والدّجاج،[٣] كما يمكن أن يتمّ تناولها بعد نقعها في الماء أحياناً[١] قبل الوجبات للحصول على تأثيرها في تخفيف الشهيّة.[٦]
- يُفضّل أن يتمّ شراء بذور الكتّان كاملة؛ وذلك لما لها من ثباتيّة ومدّة صلاحيّة أكبر بكثير من الحبوب المطحونة، كما ويفضّل أن يتمّ الاحتفاظ بها في الثّلاجة أو في مكان جاف[٣] بعيداً عن الضّوء والحرارة،[١] ويُفضّل أن يتمّ طحن الكميّة المطلوبة عند الرّغبة باستعمالها، أمّا في حال شراء البذور المطحونة أو الرّغبة بالاحتفاظ بالكميّة الإضافيّة مما يتمّ طحنه فيجب أن يتمّ تفريزها لحين استعمالها.[٣]
- يجب أن يتمّ تجنّب تناول جرعات عالية من بذور الكتّان من قبل الحوامل؛ حيث إنّها يمكن أن تحمل تأثيرات مُشابهة لهرمون الإستروجين، مما يُمكن أن يُضرّ بالحمل، كما أنّه لا توجد معلومات كافية عن تأثيرها على الطفل بعد ولادته، وبالإضافة إلى ذلك لا تُوجد معلومات كافية عن تأثيرها على الأطفال الرضّع عندما تتناولها الأمّ المرضع بكميّات كبيرة، ولذلك يجب تجنّب تناولها من قبل المرضعات أيضاً، كما يجب تجنّبها في بعض الحالات الصحيّة، مثل حالات انسداد أيّ جزء من الجهاز الهضميّ، واضطرابات النّزيف، والأمراض وحالات السرطان الحسّاسة للهرمونات، كما يجب أخذ الحيطة والحذر عند استعمال بذور الكتّان بكميّات كبيرة في حالات تناول أدوية السّكري والضغط والأدوية المضادّة لتخثر الدم.[٥]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Thomas Fleming (2000), PDR for Herbal Medicines, Montvale: Medical Economics Company, Page 564-566. Edited.
- ↑ “Flaxseed”, University of Maryland Medical Center،2015، Retrieved 21-5-2016. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Elaine Magee (20-7-2011), “The Benefits of Flaxseed”،WebMD، Retrieved 21-5-2016. Edited.
- ^ أ ب Sharon Rady Rolfes, Kathryn Pinna, and Ellie Whitney (2006), Understanding Normal and Clinical Nutrition, The United States of America: Thomson Wadswoth, Page 375-379. Edited.
- ^ أ ب ت ث “Flaxseed”, WebMD،2009، Retrieved 21-5-2016. Edited.
- ^ أ ب ت Sabine Ibrügger, Mette Kristensen, Mette Skau Mikkelsen, and Arne Astrup (2012), “Flaxseed Dietary Fiber Supplements for Suppression of Appetite and Food Intake”, Appetite Magazine, Issue 58(2), Page 490-495. Edited.
- ↑ United States Department of Agriculture, “National Nutrient Database for Standard Reference Release 28: Seeds, flaxseed”، The National Agricultural Library، Retrieved 21-5-2016. Edited.
- ↑ B. Gray, F. Steyn, P. S. W. Davies, and L. Vitetta (2013),”Omega-3 Fatty Acids: A Review of the Effects on Adiponectin and Leptin and Potential Implications for Obesity Management”، European Journal of Clinical Nutrition Magazine، Issue 67(12)، Page 1234-1242. Edited.