بدانة الاطفال , طرق وقاية الطفل من البدانة
ابنك التلميذ يستيقظ في الصباح ويذهب الي المدرسة دون ان يتناول وجبة الافطار باعتبارها عادة قديمة.. أو لأنك في عجلة من أمرك وليس لديكم وقت لتحضيرها وفي المدرسة يشتري من المقصف أكياس البطاطس الجاهزة والشيكولاتة ليأكلها ويشرب معها زجاجة أو زجاجتين من المياه الغازية ويقضي ساعات اليوم الدراسي كلها جالسا في الفصل أو واقفا في حوش المدرسة.. دون أن يمارس أي نشاط رياضي بسبب عدم وجود مساحات واسعة أو ملاعب في معظم مدارس مصر.. وعندما يعود إلي المنزل لايجد في معظم الايام سوي الوجبات السريعة الجاهزة الغنية بالزيوت والدهون وذلك لأنك وصلت إلي المنزل في وقت متأخر بسبب زحمة المواصلات أو كثرة العمل وليس لديك وقت لاعداد وجبة الغداء..
بعد أن ينتهي من تناول طعامه تبدأ المذاكرة والدروس الخصوصية وكلها انشطة يمارسها وهو جالس فيصاب بالضيق والملل ويفقد مع الوقت الرغبة وممارسة أي نشاط حركي.. وفي المساء يتناول طعام العشاء وهو جالس أمام التليفزيون مما يساعده علي التهام كميات كبيرة من الطعام.. ابنك وحاله هكذا سيتحول في وقت قريب إلي انسان بدين هكذا يقول لك د.جمال العطار اخصائي التغذية والصحة العامة..
فالزيادة في الوزن تبدأ غالبا في سن التاسعة وتستمر مع تقدم العمر.. في مدارسنا واحد من كل أربعة اطفال في التاسعة من العمر يعاني من زيادة الوزن ونحو ثلث البنات في سن الحادية عشرة يمكن وصفهن بالبدينات, وهؤلاء سيعانون في مرحلة المراهقة والبلوغ من مشكلة السمنة.. وسيفشلون في معظم الاحيان في انقاص وزنهم.. كل ذلك لانك لم تصنعي وجبة الافطار في روتين حياة أسرتك وتركت ابنك يروي عطشه وجوعه بمأكولات مقصف المدرسة التي تحتوي علي عناصر غذائية غير متوازنة ولا يحتاجها الجسم.. ولم تحرصي علي اعداد وجبة غداء ساخنة تحتوي علي العناصر الغذائية الاساسية..
أو تنظيم ميعاد تناول الطعام.. ولم تهتمي كثيرا بإمداد طفلك بالعصائر الطازجة والفاكهة التي تمنحه الفيتامينات.. ولم تشجعيه علي ممارسة الرياضة.. في يدك وحدك إنقاذ ابنك من الوقوع في مشكلة البدانة فابدئي الآن, فالفرصة لم تضع بعد!!.