بحث حول حماية البيئة
البيئة
يُعتبر الإنسان العامل الحيويّ في التّغير البيئيّ، فمنذ وجوده على وجه الأرض وهو يتعامل مع مكوّنات البيئة، وكلّما زادت السّنين ازداد تحكّماً وسلطاناً قي البيئة، ومع التّطور العلميّ والتّكنولوجي، أصبحت فرصة التّغير البيئيّ واضحة، وذلك لازدياد حاجة الإنسان إلى الغذاء والكساء.
تُعرّف البيئة بأنها مجموعةٌ من العوامل الطبيعيّة والكيميائيّة والحيويّة، وكذلك الاجتماعيّة، المؤثرة بشكلٍ مباشر أو غير مباشر في الوقت الحالي أو المؤجّل على الكائنات الحيّة جميعها، إلاّ أنّ الإنسان قام بقطع أشجار الغابات، وتحويلها إلى مساكن ومصانع تخدم مصلحته، كما أفرط في استهلاك المراعي عن طريق الرّعي المكثّف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة الكيميائيّة والمبيدات المتنوّعة، ممّا أدّى إلى حدوث إخلالٍ في التّوازن البيئيّ، وهو ما يُطلق عليه “التّلوث”، ويُعدّ الإنسان أكثر المتّضررين بهذا الخلل البيئي، بناءً على ذلك أصبح من حقوق الإنسان الأساسيّة، حقه في بيئةٍ سليمةٍ نظيفة.
آثار الاختلال البيئيّ على حياة الإنسان
- الغابات: وتُعدّ من الأنظمة البيئيّة شديدة الصّلة بالإنسان، لشمولها ما يقارب 288% من القارّات، بالتّالي تؤدي إزالتها إلى خطورةٍ كبيرةٍ في النّظام البيئيّ، وتحديداً التّوازن بين الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الهواء.
- المراعي: يُؤدّي الاستخدام الخاطئ لها إلى تدهور الغطاء النباتيّ، ومن ثمّ التربة والمناخ، بالإضافة إلى انجراف التّربة.
- الزّراعة غير المتوازنة: وذلك بتحويل الغابات الطبيعيّة إلى أراضٍ زراعيّة، فقد استعاض الإنسان عن البيئة الطبيعيّة بأجهزةٍ اصطناعيّة، من خلال الإفراط في استعمال المبيدات الحشريّة والأسمدة الصناعيّة، بالتالي قام بتسريع عطب النّظم الزّراعية.
- النّباتات والحيوانات: أدّى تدهور الغطاء النّباتي، والصّيد غير المشروع والعشوائي إلى تعرّض النّباتات والحيوانات إلى الانقراض.
وسائل سلامة النّظم البيئيّة
يُعدّ الإنسان أحد الكائنات الحيّة الذي يحتاج إلى الأكسجين للتّنفس، كما يحتاج إلى النّباتات والحيوانات ليستمد طاقته منها من خلال الغذاء، ويحتاج إلى الماء الصّالح للشّرب، والاستمراريّة في الحياة، وأيّ اختلالٍ يحدث في هذه العوامل يعود تأثيره على الإنسان، ولبقاء استمراريّة الحياة للإنسان، يجب إيجاد حلولٍ عاجلة لهذه المشاكل البيئيّة، وهي:
- الإدارة الجيّدة للغابات: من خلال منع قطع أشجار الغابات، لتبقى على إنتاجيتّها.
- الإدارة الجيّدة للمراعي: من خلال المحافظة عليها ومنع تدهورها.
- الإدارة الجيّدة للزّراعة: من خلال المحافظة على خصوبة التّربة، للحصول على أفضل العوائد من المحاصيل الزّراعية كمّاً ونوعاً، ويتّم ذلك بتعدّد المحاصيل الزّراعية في الدّورة المتوازنة، وتحسين التّربة بإضافة المواد العضويّة، ومكافحة انجراف التّربة.
- مكافحة تلوّث البيئة: من خلال تشجيع البحوث العلميّة لمكافحة التّلوث بشتّى أشكاله، وتنمية الوعي البيئيّ بضرورة المحافظة على البيئة.