اهمية الشحم للشعر
مشاكل الشّعر
يتعرّض الشعر لكثيرٍ من المشاكل التي تطرأ عليه نتيجة بعض العوامل الخارجيّة كالتعرض للرّياح الشديدة، والوقوف تحت أشعة الشمس لفتراتٍ طويلة أو بسبب كثرة السباحة، وهنالك عوامل شخصية كسوء العناية بالشّعر، وإهماله دون تسريح، أو كثرة استخدام المُجفّف، والبيبي ليس، أو كثرة صبغ الشّعر أو استخدام طرق الفرد الكيميائيّة، وهنالك بعض العوامل الداخلية كسوء التغذية أو نقص بعض الفيتامينات كنقص الحديد في الدّم، وهي جميعها أسبابٌ قد تؤدّي إلى جفاف الشعر، وتغيّر لونه، وتقصُّفه، وتعرُّضه للهيشان والتساقط وضعف نموّه، فتلجأ الكثير من السيدات لاستخدام بعض الطرق الطّبيعيّة لعلاج مشاكل الشّعر، ومن هذه الطرق استخدام الشحم الحيوانيّ للشّعر، في مقالنا نُبيّن لكم فوائد الشّحم للشعر وطريقة استخدامه.
فوائد الشّحم للشّعر
يعمل الشحم الحيواني على ترطيب الشعر ومنع هيشانه، ويساعد على فرده بنسبةٍ قليلة، ويُغذّي الشعر ويقوّيه لاحتوائه على فيتاميناتٍ عدة كفيتامين هـ، وفيتامين أ، وفيتامين د، وعلى معادنٍ عديدة،، ويمدُّه بالليونة واللمعة البراقة، ووفقاً لتجاربٍ شخصية لكثير من السيدات قمن بوضع الشحم الحيواني على شعرهنّ يؤكدنّ على النتائج المبهرة لاستعماله في تقوية الشعر وإنباته، وزيادة طوله، و تكثيفه، وبالرغم من أنّ النتائج لا تتعدّى حدود التجارب الشخصية إلا أنّ الشحم الحيواني هو مادّةٌ طبيعيّة لا تُلحق الأذى بالشعر بخلاف المواد الكيميائيّة، ويتمّ إدخاله في بعض المستحضرات التّجميلية.
طريقة استخدام الشّحم للشّعر
أكدّ كثير من مُصفّفي الشّعر أن سرّ جمال شعر النساء قديماً استخدامهنّ المواد الطبيعية كالسمن البلدي والزبدة وغيرها من المواد الخالية من أيِّ ضررٍ كيميائي، ووصف البعض بأنّه يمكن مزج ملعقتين من السّمن البلدي أو الزّبدة مع ملعقتين من زيت الزيتون ويتمّ تطبيقه كماسك على الشّعر قبل الاستحمام مع الحرص على عدم ملامسة الجّذور، أو بتذويب قطعةٍ من إلية الخروف وإذابتها على نارٍ هادئة حتّى تُصبح دهناً سائلاً وتُخلط مع أيِّ نوعٍ من الزّيوت النّباتية العطريّة قوية الرّائحة كزيت جوز الهند أو السّمسم ويتم تعبئة المزيج بعبوةٍ محكمة الإغلاق في مكان جافٍ وبارد ويؤخذ منها مقدار ملعقتين كبيرتين على الشعر كخليط مُغذٍّ ومعالج ومُحسّن لمظهره، ويتمّ غسله فيما بعد بشامبو مُخصّص للشّعر الدُّهني ويكرّر حسب الحاجة.
قد لا تستسيغ بعض السيدات وضع الشحوم الحيوانيّة على شعرهنّ لقوامها الغليظ ونسبة الدّهون الزّائدة فيها ورائحتها القويّة، إلا أنّها لا مانع من وضعها ومن استخدامها وفق ما أقرّه بعد خبراء التجميل؛ لأنّها لا تسبّب ضرراً كالمواد الكيميائيّة، وهي مكوّناتٍ من الطّبيعة، وهنا يجب التّنويه إلاّ أنّه يجب معالجة الشعر من الداخل أولاً باعتماد نظامٍ غذائيّ صحيّ يحتوي على الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الدّهنية، وشرب كميةً كافية من الماء، وتناول بعض المكمّلات الغذائية كحبوب الحديد في حالة نقصها في الجسم، ولا مانع من إضافة مقدار ملعقة صغيرة من الشّحوم الحيوانيّة كالزبدة أو السمن أثناء إعداد الطعام وطهيه بشرط أنّ لا تزيد عن المقدار المحدّد وأن لا يتمّ استخدامها بإفراط حتّى لا تؤثر سلباً على الصّحة.