اليوم العالمي للغة العربيّة
يُحتفل في 18 كانون الثاني من كل عام بذكرى ( اليوم العالمي للغة العربيّة ) بحيث تمّ اعتمادها في منظّمة الأمم المتحدة ، بين اللغات الستّة الرسميّة المعتمدة لديها، تتألف اللغة العربيّة من 28 حرفاً منطوقاً مكتوباً ، وتبدأ كتابتها من اليمين باتجاه اليسار ، لتشاركها في هذه الطريقة اللغتين ( الفارسية ، والعبرية ) ، أمّا باقي لغات العالم فتكتب من اليسار باتجاه اليمين ، وتبدأ كتابة بشكل أفقي في أسطر مفردة مستقيمة .
تعدّ اللغة العربيّة كأكثر اللغات التي يتمّ التحدّث فيها من اللغات الساميّة ، التي تفرعت عن اللغات الآسيويّة الأفريقيّة ، والتي تضم لغات منطقة الهلال الخصيب وهي ( الأكادية ، والكنعانية ، والصيهدية ، والآراميّة )، إنّ اللغة العربيّة هي من أكثر اللغات المنتشرة في أنحاء العالم ، حيث يتحدّث 422 مليون شخصاً العربيّة ، وربما يفوق هذا العدد بكثير ، بحيث هي اللغة الأساس في وطننا العربيّ ، ويتحدثّ بها أيضاً في كلٍّ من ( السنغال ، أرتيريا ، مالي ، تشاد ، تركيا ، الأحواز ) وغيرها .
تأتي أهميّة اللغة العربيّة لما لها من قدسيّة عند المسلمين ، كونها لغة القرآن الكريم ، وهي لغة الصلاة وممارسة طقوس العبادة عند المسلمين ، وقد أدّى انتشار الإسلام إلى علو مكانتها وارتفاعها في العالم، وأيضاً يوجد في وطننا العربي الكثير من الكنائس المسيحيّة التي تمارس شعائرها باللغة العربيّة ، وأيضاً عند الديانة اليهوديّة فقط كتبت الكثير من الأعمال والكتب الدينية باللغة العربيّة .
وتعتبر اللغة العربيّة من حيث مادتها اللغويّة من أغزر اللغات ، حيث أنّ معجم ابن منظور ( لسان العرب ) الذي كتب في القرن الثالث عشر ، يحتوي على ثمانين ألف مادّة ، بينما معجم صموئيل جونسون ( اللغة الإنكليزيّة ) الذي كتب في القرن الثامن عشر ، يحتوي على إثنان وأربعين ألف كلمة فقط، لقد أثّرت اللغة العربيّة على كثير من اللغات ، وخاصة في المناطق التي حكمها المسلمين فترات طويلة ، فنجد الكثير من المصطلحات العربيّة في كلّ من ( التركية ، والفارسية ، والكردية والأمازيغيّة ، والماليزيّة ، والإندونيسيّة ، والألبانية ، والأردوية ، والمالطية ، والإسبانيّة ، والصقليّة ) وغيرها ، وتدّرس اللغة العربيّة بشكل رسمي في بعض دول إفريقيا ، وأيضاً في أغلب الدول الإسلاميّة ، وفي كلّ من ( إسرائيل ، وتشاد ، وأريتيريا ) .