النظرية العلمية
النظرية العلمية يدل مفهومها في الإستعمال الشائع على الآراء والتخمينات والتأملات التي لا تستند في بنائها على الوقائع ، فهي في أغلب الأحيان تكون بعيدة كل البعد عن الوصف الدقيق لما يجري في الواقع ، والكثير ينظر على أنّ النظريّة العلميّة بنظرة إزدراء واحتقار ، ولكن النظريّة فإنّها تدل في مجال العلم على نموذج أو مجموعة من الأفكار الذي يحكمهُ منطق قوي وصارم ، وأحياناً تستعمل لوصف ظواهر إجتماعيّة أو طبيعيّة وتفسيرها وتطويرها في المستقبل البعيد ، والنظرّة العلميّة تفرض نفسها باعتبارها بناء فكري ومفاهيم تدعمهُ التجارب ، وهي تبنى على حكم تجربة معيّنة من خلالها تبنى النظريات العلمية .
ما وظائف النظرية ؟ وما الهدف منها ؟
- الوصف : وهو أقل نقطة حيث يجب أن تحمل وصف لمعانيها ومصطلحاتها العلميّة .
- الشرح : وهي وظيفة أخرى للنظريّة ، بمعنى جعل النظريّة أكثر وصوحاً وفهماُ ، ويكون هذا التوصّل بالعلاقات بينهُ وبين المعرفة الحاليّة كإثبات نظريات في الرياضيات تستند الى أمور حقيقيّة لوصول الى نظريّة يمكن الإستنادُ عليها .
- التنبّؤ : فالنظريّة لا تكتفي على الشرح والتفسير فقط ، بل تكون النظريّة لها القدرة تنبؤيّة مصتقبليّة ، بمعنى آخر أن يتم إختبار النظريّة للتأكد من صحتها وكفائتها التنبؤيّة .
- دليل عمل : توجيه النظريّة الى المزيد من البحث والإعتماد عليها فمثلا مهندس البناء يعتمد على نظريات معينة قام بتطبيقها فعند إكتشاف نظريّة جديدة يجب تطبيقها حتّى تصبح أقرب الى الحقيقة .
النظريّة ليست في أمور العلم والفيزياء والرياضيات فقط ، ولكن ممكن أن تدخل النظريّة العلميّة الى أمور أوسع وأشمل كالنظريّة في تربية الأطفال أو النظريّة في تعليم الطلاب هي أمور تستند الى أحكام وأهداف وعلم لتحقيق شيء معيّن من بعد دراستها ونتيجة تطبيقها على أرض الواقع ممّا يجعل الأمور أفضل وأوسع كلّما تقدّم الإنسان في العلم ، والنظريّة لا تقوم على .
معايير صلاحيّة النظريّة :
- أن تكون النظريّة قادرة على وصف نموذج من الوقائع .
- قدرة النظريّة على التكهّن بالمستقبل .
- لا تكذّبها أي حقيقة علميّة أو شيء معروف .
- الإختبار الحقيقي للنظريّة هو إختبارها والتأكّد من صحّتها .
- صدق النظريّة : بمعنى قابليتها للتنفيذ أو الإختبار الذي يسعى الى تكذيبها ، فمثلاً عندما يقول شخص أنّ جميع الحيوانات تحرّك فكها السفلي لتأكل سوف يجد الكثير من الحيوانات التي تدعم نظريّتهُ ويطمئن ، ولكن عندما نجد التمساح يحرّك فكهُ العلوي ليأكل فهذا دليل على بطلان النظريّة وتضعف المعنى العلمي لها .