النجاح في الدراسة
كثيرٌ منّا يطمح للنجاح ، نعم إنّها من أقوى المشاعر الإيجابيّة التي يمكن أن يوصف بها احد منا ، وكلمة النجاح ووصف احدٍ ما بأنه ناجح هو من أجمل الأوصاف التي يتمنّاها ، ويكون هذا النجاح إمّا عامَاً أو خاصاً ، أي أنّه ربّما يتعلّق بجزئية معيّنة في حياة الإنسان أو أن يكون في كافّة شؤون حياته وهذا عادةً ما يكون بالأمر النادر.
في مقالنا هذا نودّ التركيز على كيفية النجاح في جزئية الدراسة والتحصيل الدراسي وطلب العلم بشكلٍ عام ، فالنجاح والتفوّق الدراسي هو باب للتقدّم في المراحل اللاحقة في الحياة ، لأنّ بتفوّقك في المرحلة الابتدائية سينعكس بلا شكّ على المراحل الإبتدائية والثانويّة ، وخصوصاً عند التفوّق في المرحلة الثانويّة فهذا بلا شكّ يقود إلى حياة جامعيّة مليئة بالنجاح تمتدّ به إلى مراحل الدراسات العليا وفي حياته الأكاديمية أو العملية ، أي أنَّ النجاح سيكون تراكمياً ما دام الشخص قد أخذ بأسبابه واستمرّ عليها.
ومن أسباب تحقيق النجاح والتفوّق في الدراسة عدّة خطوات :
- أن يكون التأسيسُ الاكاديمي قويّاً منذ البداية الأولى في المراحل التعليمية ، وهذه نصيحةٌ أوجّهها للآباء والأمهات ليرعوها لآبنائهم خصوصاً في مراحل مبكّرة ولا ينتظروا حتّى ينتظم في الصفوف الاعدادية أو الثانوية ، فكثير من أبنائنا الطلبة يستفيق من غفوته الأكاديمية عند وصوله لمرحلة الثانوية ويجِد نفسه أمام عبء ثقيل من التراكم الدراسي الذي يَصعُب عليه أن يتداركه في سنة أو سنتين.
- أن يتم اعتماد اسلوب التخطيط ووضع البرامج والأهداف للطالب ، ولا ينبغي لهُ أن يترك نفسه امام العشوائية وعدم التنظيم ، بل عليه أن يكون صاحب رؤية واضحة وبرنامج ينظّم الوقت وحجم الإنجاز في هذا الوقت ، وبالتالي يضمن نجاحه وتفوقه.
- أن يعزّز البرامج الدراسيّة المنتظمة لديه سواء في المدارس أو الجامعات بنشاطات ذات علاقة وصلة بالمناهج الاكاديمية ، كأن يزور المختبر لتنفيذ التجارب التي مرّت به في الفيزياء أو الكيمياء مثلاً على أرض الواقع ، أو أن يقوم بعمل مشاريع تتصل بالدراسة ممّا يجعله صاحب مشروع نوعيّ يتّصل بدراسته وبالتالي يؤدّي إلى فهمه للمواضيع بشكل أفضل وأسرع وانجح.
- على الطالب أن يّطمح دائماً لتحقيق النتائج الكاملة في الإختبارات ويقوم بالدراسة بناءا على هذا الطموح ؛ لأنّ توطيد النفس على تحقيق أعلى الدرجات لا بُدّ وأن يصل بصاحبه إلى تحقيق النجاح ، وليس الرضا فقط بالأمر القليل ، وإنّما النظر إلى ما هو أبعد وأفضل.