المصدر في اللغة العربية
اللغة العربية هي اللغة التي كان أول من نطق بها سيدنا إسماعيل عليه السلام، وهي اللغة التي أنزل الله عزوجل بها القرآن على نبيه محمد عليه الصلاة والسلام كما جاء في قوله تعالى : : إنا أنزلناه قرآناً عربياً”، وهو المعجزة التي أعجز بها العرب وكانت سبباً في هداية الكثيرين إلى الإسلام، فاللغة العربية في الدين الإسلامي مهمة جداً كونها لغة القرآن الكريم الذي لا تتم الصلاة إلا به، وتشكل اللغة العربية نسبة كبيرة بين باقي اللغات السامية في العالم من حيث عدد المتحدثين بها الذي وصل إلى أكثر من 422 مليون نسمة حول العالم.
واللغة العربية تحتوي على الكثير من الأصوات التي لا يمكن وجودها في باقي لغات العالم، كما تضمنت العديد من العلوم التي ساعدت العلماء والمفكرين في دراستها وفهمها، ومن أهم هذه العلوم : علم البلاغة، علم الصرف، علم النحو، علم العروض والقوافي، والإعراب والترادف والتضاد، وعلم الإشتقاق. أما علم الإشتقاق كما عرفه ابن منظور هو : عملية إستخراج لفظ من لفظ آخر أو صيغة من صيغة أخرى، أو إستحراج لفظ من لفظ آخر متفق معه في المعنى والحروف الأصلية، أو هو عبارة عن أخذ كلمة من كلمة أخرى أو أكثر لكن مع وجود تناسب بينهما في المعنى.
والأهمية الكبرى لعلم الإشتقاق تكمن في أنه يساعد ويمكن الباحث من التعمق في فهم كلام العرب، ومن ثم فهم كلام الشارع، وكثيراً ما يشير المفسرين إشارات عابرة نحو أمثلة من هذا العلم، كما أشار إليه الكثير من المصنفين في مجال العلوم إشارات عابرة عند شرح بعض الإصطلاحات وبيان وجه الإشتقاق فيها.
والمشتقات كثيرة في اللغة العربية منها : اسم الفاعل، اسم المفعول، اسم الآلة، اسم الزمان واسم المكان، الصفة المشبهة، النسبة، المصادر.
المصادر هي جمع مفردها مصدر، وكما تم تعريف المصدر في اللغة بأنه عبارة عن المعنى الموجود في الفعل والمجرد دون تحديد حدث زمانه، فعلى سبيل المثال، نقول : خرج خروجاً، ذهب ذهاباً، والتعريف السائد للمصدر بأنه عبارة عن كلمة تدل على حدث غير مقترن بزمن مع إشتماله على أحرف الفعل، والفرق بين المصدر والفعل هو أن الفعل لفظ يدل على حدث مقترن بزمن معين، مثل: خرج، درس، بينما المصدر يدل على الحدث فقط ولا يدل على الزمن فنقول : خروجاً، دراسةً.
وللمصادر في اللغة العربية أنواع هي :
- المصدر الميمي.
- المصدر الصناعي.
- المصدر الدال على المرة أو ما يسمى باسم المرة.
- المصدر الدال على الهيئة أو ما يسمى باسم الهيئة.
- المصدر المؤوّل.