المحيط الهادي
موقع المحيط الهادي
يعتبر المحيط الهادي المحيط الأكبر من بين كافّة المحيطات والمسطحات المائيّة التي تغطّي سطح الكرة الأرضيّة، حيث يقع على أجزاء واسعة منها، فهو ممتدّ من القطب الشماليّ إلى المحيط الجنوبي المتجمّد، حيث تحدّه قارات العالم الهامّة من بينها الأسترالية والآسيوية من جهته الغربية، والأمريكية الشمالية، والأمريكية الجنوبية من جهته الشرقية، وتقع بالقرب من المحيط الهادي العديد من الدول الهامة وعلى رأسها كل من: أستراليا، وهونج كونج، والصين، واليابان، والولايات المتّحدة الأمريكيّة، وتايلاند، وكولومبيا، وكوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، والمكسيك، والعديد من الدول الأخرى.
مساحة المحيط الهادي
تقدّر مساحة البحر الأبيض المتوسط بحوالي مئة وتسعة وستين مليون كيلو متر مربع تقريباً، أما نسبة مساحته بالنسبة إلى إجمالي مساحة الكرة الأرضية كاملة فتقدر بثلاثين بالمئة تقريباً من كامل المساحة تقريباً، أمّا نسبة مساحته من إجمالي مساحة المسطحات المائيّة الكبيرة الموجودة على سطح الكرة الأرضيّة فتقدر بحوالي ستة وأربعين بالمئة تقريباً.
تعود نشأة المحيط الهادي إلى المحيط المعروف باسم بانثالاسا، وذلك بعد أن تجزأت القارة التي كانت تعرف باسم بانجيا، ولم يتم تحديد وقت معين عندما حدثت عملية التحويل، يتضمّن المحيط الهادي العديد من السلاسل الجبلية البحرية الطويلة والتي تكونت من قبل البراكين، وتشمل هذه الجبال البحرية سلسلة جبال هاواي إمبرور، بالإضافة إلى جبال لويزفيل البحرية.
تعتبر جزيرة غينيا الجديدة اليابسة الأكبر مساحة في المحيط الهادي، كما تعتبر أيضاً ثاني أكبر جزر العالم كله، أمّا الجزر الصغيرة فتنتشر في المحيط الهادي في المناطق الواقعة ما بين الثلاثين درجة إلى الشمال، والثلاثين درجة إلى الجنوب، كما وتمتد من الجنوب الشرقي للقارة الآسيوية، إلى الجزيرة المعروفة باسم جزيرة القيامة. ويذكر أن جزيرة غينيا الجديدة كانت جزءاً من القارة الأسترالية خلال الحقبة الجليدية.
حجم المياه في المحيط الهادي
يقدر حجم المياه في المحيط الهادي بنحو ستمئة واثنين وعشرين مليون كيلو متر مكعب تقريباً، أمّا درجات الحرارة فيه فتتراوح من التجمد في المناطق التي تقع بالقرب من القطبين إلى ما يقارب الثلاثين درجة مئوية في المناطق الواقعة بالقرب من خطّ الاستواء، أمّا الملوحة فتختلف من منطقة إلى منطقة أخرى في المحيط الهادي، وذلك تبعاً للاختلاف بخطوط العرض؛ ذلك أنّ المناطق التي تقع بالقرب من خطّ الاستواء تعتبر أقلّ ملوحة من تلك المناطق التي تقع في المنتصف من خطوط العرض والتي تتميز بوفرة أمطارها الاستوائية على مدى العام كله، أمّا المناطق باتجاه القطبين فتمتاز هي الأخرى بانخفاض ملوحتها، حيث يعود ذلك إلى تبخّر مياه المناطق التي تتدنّى فيها درجات الحرارة بنسب قليلة جداً، الأمر الذي يؤدّي إلى انخفاض الملوحة.