اللهم تقبل منا صيامنا
اللهم تقبل منا صيامنا
لماذا شرع الصيام ؟
قال الله سبحانه وتعالى : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”.. سورة البقرة ، الآية (183) ، إذاً فإن الصوم هو طريق الإنسان لهدى والسير في طريق العبادة الصالحة لله تعالى ، فإن جاع بطن الإنان أصبح أكثر قرباً لله تعالى ، وليس لأية عبادة فيها مشقة في الدنيا إلا وكانت هناك عبة من الله عز وج لعباده ، ففي الصوم تبح النفس أكثر قرباً من الله سبحانه وتعالى ، وذلك بأن الإنسان في وقت الجوع لا يستطيع فعل أي شيء سوى التفطر في حكمة الله تعالى ، فالمسلم في فطرته أثناء الشدة يعود لله الواحد الأحد ، فعندما بنقطع رزقه توجه في دعاءه لله تعالى ، فهو منجيه من كل ضيق ، وفي الوم تصبح النفس أكثر طهارة وعفة ، فقد قال رسولنا الكريم : ” يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ” ، وفي الصيام في هذا الحديث حكمة ، أي أن الصيام للشاب الذي لا يقدر على الزواج هو أغض للبصر ، فلا ينظر للمحرمات ويكتفي بعبادة الله.
من فوائد الصيام:
• الصوم يعمل على تضييق مجاري الطعام والدم ، وهي مجاري الشيطان ، فبالتالي تقل وسوسته.
• الصوم يعمل على إضعاف الشهوة والمعصية فتشرق الروح .
• الصوم يعمل على تذكير الصائم بإخوانه الجائعين من المحتاجين الذين لا يملكون الطعام في كل أيام السنة ، والفقراء والمساكين ، فيعطف عليهم ويمد يد العون إليهم.
إن الصوم هو من الدروس المهمة التي أعطاها الله تعالى للإنسان ، فالصيام هو مدرسة ليربي الإنسان بها نفسه ، ويزكي قلبه ويطهره من الإلتفات للمعاصي ، كما أنه أغض للبصر لأن الصائم يبتغي تقبل الله صيامه وفي النظر إى المحرمات يذهب الصيام ، ولأن المسلم يعرف أنه إذا أفطر متعمداً لا يغفر الله له هذا لإفطار حتى لو صام كل حياته.. فهو يخاف على نفسه من أن يفطر ، كم أن الصيام يحفظ الجوارح ، فأثناء الصيام يكبح الزوجان الرغبة في بعضيهما ، لذلك تبقى الطهارة حليفة صيامهما.
إن في الصيام سر بين العبد وربه ، فهذه العبادة لا يعلم أحد مدى صدقها إلا الله تعالى ، وعلى الصائم أن ينوي النية الصادقة لله تعالى قبل الصيام ، وقال الرسول (عليه الصلاة والسلام) : ” إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه”..
وهناك العديد من الأحاديث التي ذكرت الصيام ومنها :
• ” من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه”
• ” إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين”
• ” من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غُفر له ما تقدم من ذنبه”
• ” ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع اليمين على الشمال في الصلاة”
• ” السحور أكله بركة؛ فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء؛ فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحّرين”
• ” لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والناس نيام”