القضاء على الملل
قديماً قالوا “الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك”. هذا المثل حفظناه جميعاً عن ظهر قلب وردّدناه في أغلب مناسباتنا واجتماعاتنا، ولكن ننساه غالباً عندما نشعر بالملل. الكثير منّا يغيب عنه المعنى العملي لهذا المثل فيدخل في دوّامة الملل والإحباط والتذمّر، فيشعر أنّ لا معنى لحياته ويتبنّى بعض السلوكيّات الخاطئة وهذا لأنّه لا يدري ماذا يفعل وكيف يخرج من دوّامة الملل الذي يعيشها.
قد حثّت جميع الأديان السماويّة على ضرورة استغلال الوقت وقضائه بما هو مفيد. لذا فالقضاء على الشّعور بالملل مهمّة واجبة وهي ليست صعبة ولا مستحيلة بل سهلة التّطبيق إذا صمّم الإنسان على محاربة الملل، وهنا نلخّص أهم خمس خطوات التخلّص من الملل التي أثبتت نجاحها عند الكثير من الأشخاص:
1- على الإنسان أن يسأل نفسه لماذا يشعر بالملل؟ إذا كان السبب هو الروتين فعليه أن يكسره إمّا عن طريق إضافة بعض الأشياء الجديدة أو القيام بعمله بشكل مختلف، مثلاً إذا كان ترتيب المنزل يزعج ربّة البيت ويشعرها بالملل، عليها أن تغيّر آلية ترتيبها للمنزل وتوزّعها إلى فقرات تتضمّنها فترات راحة تقرأ بها أو ترسم أو تشاهد فيها التّلفاز.
2.الإبتعاد عن الحياة الإجتماعية سبب من أسباب الشعور بالملل، لذا على الإنسان أن يندمج مع غيره فيذهب لمقابلة أصدقائه أو زيارة أقاربه.
3.ممارسة الرياضة ولو لبضع دقائق يوميّاً تحفّز إفراز هرمونات السّعادة وتمنح الإنسان المزيد من الطّاقة والحيوية وتقلّل من الشعور بالتّعب والإكتئاب.
4.على الإنسان أن يتعلّم شيئاً جديداً ويكشف الغطاء عن الكثير من الأشياء التي لا يعرفها كمتابعة تطوّر البرامج والأجهزة أو قراءة كتاب أو تعلّم لغة جديدة.
5.على الإنسان أن يكافئ نفسه من الوقت إلى الآخر حتى لا يشعر بالملل، فمثلًا إذا شعر بعدم الرّغبة في العمل يجب أن يفكّر في منح نفسه مكافأة أو جائزة إذا أدّى عمله على أكمل وجه كمشاهدة فيلم أو زيارة أصدقاء له أو غيره من الأشياء التي يحبّها. هذه المكافأة الذاتيّة تحفّز الإنسان على القيام بعمله وتطرد عنه آفة الملل.