الفرق بين الأنبياء والرسل
الأنبياء والرسل
جاءت الأديان السماوية كافّة لهداية النّاس وإخراجهم من الظلمات إلى النّور، فكان هدفها الأول هو الإيمان بالله تعالى، وعدم الإشراك به، وكان الرسل هم الوسيلة التي تُوصل الديانات والكتب السماوية للعالم أجمع، وليكونوا قدوةً للبشرية، لذلك كان للرسل المكانة العظيمة في الإسلام، وقد ذكر القرآن الكريم العديد من الرسل، وهم محلّ مقالتنا هذه، إلّا أننا في البداية سنبيّن الفرق بين الأنبياء والرسل، وسنبين مهامّ الرسل لاحقاً.
الفرق بين الأنبياء والرسل
يُقال إنّ الأنبياء هم من يُوحى إليهم بأمور تقصدهم بالذات، فيكون مثلاً أمر بعمل ما خاص بأنفسهم، دون تبليغه إلى الأمّة، أمّا الرسل فهم من يُوحى إليهم بأمور وكان عليهم تبليغها للناس.
والرسول هو من نزل عليه كتاب سماوي، وشريعة مستقلة، ومعجزة تثبت نبوّته، وقال أهل العلم أن النبي هو من يدعو الناس إلى شريعة رسول قبله، إذن فإنّ كل رسول نبيّ وليس كل نبيّ رسولاً.
عدد الرسل والأنبياء المذكورين في القرآن
إن عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن خمسة وعشرون نبياً ورسولاً.
أمّا الرسل المذكورون في القرآن فهم ثلاثة عشر رسولاً هم: موسى، ونوح، وهود، وإبراهيم، وإسحاق، وداوود، ويوسف، وهارون، وإسماعيل، ولوط، وشعيب، وصالح، ومحمد عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم.
الرسل وكتبهم السماوية
- الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو خاتم الأنبياء، أنزل الله تعالى عليه القرآن الكريم، وهو ما يتبّعه المسلمون.
- الرسول عيسى عليه السلام، وأنزل الله تعالى عليه الكتاب السماوي الإنجيل، وهو ما يتبّعه المسيحيون.
- الرسول موسى عليه السلام، وأنزل الله تعالى عليه الكتاب السماوي التوراة، وهو ما يتبّعه اليهود.
الإيمان بجميع الرسل
إنّ الإيمان بالرسل هو أحد أركان الإيمان الستة، إذ لا يصحّ إيمان العبد إذا جحد أو أنكر أحدهم.
وظيفة الرسل
- إنّ المهمّة الأساسية للرسل هي تبليغ النّاس ما نزل إليهم من ربهم.
- الرسل هم قدوة حسنة للأمّة.
- جاؤوا ليبيّنوا للناس طريق الحق، ولدعوتهم لاتّباعه والابتعاد عن طريق الباطل.
- لينشروا للبشرية أعظم الحقائق المتمثلة في توحيد الله سبحانه، وعدم إشراك أحد معه في الخلق أو الملك أو التدبير أو العبادة.
- ليوضّحوا للناس أنّ الهدف الأساسي من الحياة هو العبادة، وأنّ عليهم اتّباع أوامر الله تعالى وطاعته، واجتناب نواهيه، ذلك للفوز بالجنّة، وأنّ مصير من أفسد في الأرض وتجبّر هو النار.
- إنّ الأمّة لا يصلح أمرها إلا بوجود شخص يوكل إليه تدبير أمورها ويدينون له بالطاعة، فكان الرسل هم خير قادة للأمّة لرعاية شؤونها الدينية والسياسية.