العناية بالصحة النفسية
الصحة النفسية
تعرّف الصحة النفسية على أنها مستوى الرفاهية النفسية أو الحالة النفسية للإنسان، الذي يمتلك مستويين جيدين من المسلكين النفسي والعاطفي، أما تعريف منظمة الصحة العالمية للصحة النفسية فتعني الحياة التي تتضمن رفاهية مرتفعة، وكفاءة ذاتية، واستقلالاً، وجدارة، وإمكانات فردية وعاطفية، بالإضافة إلى أن هذه المنظمة قد نصت وأكدت على أن رفاهية الفرد تتضمن قدرته على التعامل مع ضغوطات الحياة المختلفة، بالإضافة إلى القدرة على إدراك القدرات، عدا عن قدرة الفرد على الإنتاج، وخدمة المجتمع بالشكل المطلوب.
الحفاظ على الصحة النفسية من الأمور المطلوبة حتى يستطيع الإنسان الاستمرار في هذه الحياة، فكثرة ضغوطات الحياة ومصاعبها قد تتسبب في إحداث إعاقات مختلفة للإنسان على مختلف المستويات والصّعد، لذا فقد كان من الضروري حفظ التوزان النفسي للإنسان، والحفاظ على الصحة النفسية بالشكل الأمثل والمطلوب.
المحافظة على الصحة النفسية
- يجب أولاً وقبل كل شيء أن يُعليَ الإنسان من شأن نفسه، فلا يجوز ولا بأي حال من الأحوال أن يحطّ أي شخص من قدر نفسه، فالذات الإنسانية ذات مكرمة مهما كانت، حتى لو انغمست في الشّهوانية والموبقات إلى أبعد درجة، كما يجب في هذا السياق الابتعاد عن تقليد الآخرين فلكل شخص ذاته المكرمة، وطبيعته التي تختلف عن طبائع الآخرين، ولو أراد تعالى أن يخلق الناس بنفس الصفات والطبائع لما حدث هذا التنوع البهيج.
- فعل الأنشطة المرغوبة وباستمرار، وعدم الانقطاع عنها، فهذا ممّا سيساعد حتماً على تحسين نوعية الحياة، وتحسين المزاج، والتقليل من الكبت والضغط الذي يأخذ باستمرار من صحة الإنسان، ومن عافيته، وهنا ينبغي الابتعاد أيضاً عن فعل أي شيء لمجرد إرضاء الآخرين فقط حتى لو تعارضت مع المبادئ، والقيم، والأخلاق الفاضلة، فهذا ممّا سيسبب اضطراباً داخلياً كبيراً ناتج عن تأنيب الضمير.
- تقديم المساعدة لكل من يحتاجها عن طيب خاطر، إذ تساعد مثل هذه الأنشطة على تحسين صحة الإنسان النفسية بشكل ملحوظ، فمساعدة الناس تقلل من حالات التوتر النفسي، وتجعل الإنسان على اتصال مستمر مع الآخرين، ويعظّم من قيمة الإنسان بنظر نفسه.
- السفر، والتجوال، ولقاء الآخرين، والتعرف على الحضارات والشعوب الأخرى التي توجد على هذه الأرض والتي نتشارك معها الماء، والهواء، والغذاء.
- محاولة طرد الأفكار السلبية التي تتسبب للإنسان بالضغوطات المستمرة، والتي تمنعه من تحقيق ذاته، ووصوله إلى الحالة المثلى التي يطمح إلى الوصول إليها، كما يجدر به الابتعاد عن الأشخاص الذين يعملون على تدمير الابداعات، والتثبيط من العزيمة.