الصداع والضغط
الضغط
ضغط الدم هو قوّة دفع الدم لجدران الأوعية الدمويّة؛ بهدف تغذية أنسجة الجسم وجميع أعضاء الإنسان عبر الدورة الدمويّة الطبيعيّة، وبشكلٍ عام تبدأ الدورة الدمويّة عند انقباض عضلات القلب، بسبب اندفاع الدم بقوّة وانتقاله من القلب إلى الشريان الأبهري، وخلال انقباض القلب يُسمّى ضغط الدم بالضغط الانقباضي، بينما إذا كان في حالة الانبساط، فإنّ ضغط الدم يُدعى الانبساطي، ويكون الضغط الانقباضي أعلى من الضغط الانبساطي، كما يلجأ الأطبّاء إلى نظام الكسر للتعبير عن قيمة الضغط الانقباضي أو الضغط الانبساطي، فمثلاً تعبّر القيمة 80 في الكسر 120 / 80 عن الضغط الانبساطي، والقيمة 120 عن الضغط الانقباضي.
الصداع
الصداع هو ألم في رأس الإنسان أو فروة رأسه، والسبب الأساسي لشعور الإنسان بهذا الألم غير معروف حتّى يومنا الحاضر، وقد يتخلّص غالبيّة الناس منه إذا غيّروا نمط حياتهم، وتدرّبوا على طريقة الاسترخاء، أو تناول أدوية مخفّفة له، كما تُوجد أنواع مختلفة من الصداع، حيث يوجد الصداع التوتّري، الذي يسبّب التصلّب لعضلات الرقبة والكتفين والفك، وقد يُصاب الإنسان به بسبب كثرة ساعات العمل، أو قلّة النوم أو الأكل، وشرب الخمر وتعاطي المواد الكحوليّة والمخدِّرة.
الصداع النصفي
الصداع النصفي هو مجموعة من الاضطرابات العصبيّة المزمنة، ويصاب به الإنسان عند ارتفاع ضغطه، ويتميّز هذا المرض بتكرار حالات وجوانب معتدلة إلى شديدة من الصداع العادي، ويشترك مع عدد من أعراض الجهاز العصبي اللاإرادي، وبشكلٍ مفصّل يعبّر الصداع النصفي عن الألم في جانب واحد من رأس الإنسان، ويستمر ما بين ساعتين إلى 72 ساعة متتالية، ويزداد معدّل الألم عند ممارسة النشاطات الجسميّة والبدنيّة المختلفة، وقد يُصاحبه الغثيان والقيء، ومجموعة من الاضطرابات الحسّية والبصريّة أو الحركيّة.
الصداع والضغط
يُعتبر الصداع من الأعراض الأساسيّة عند ارتفاع ضغط دم الإنسان في منطقة الجمجمة، حيث يُصاب حوالي 90% من الأشخاص بالصداع بسبب ارتفاع ضغط الدم لديهم، بينما تقدَّر نسبة عدم إصابة مرضى ضغط الدم بالصداع حوالي 10%، وبشكلٍ عام يكون الصداع المصاحب لارتفاع الضغط مؤلماً إلى درجة كبيرة.
ويُوصف الصداع بأنّه من الأمراض القاتلة إذا كان مصاحباً لمرض ارتفاع ضغط الدم، كما تزيد نسبة ألم الإنسان بمرض الصداع إذا ارتفع ضغط الدم لديه، خاصّة في المراحل الأولى من الارتفاع؛ لأنّ الإنسان يُصاب بصداع مزمن عند ارتفاع ضغط دمه، ممّا يؤدّي إلى توسيع القلب والأوعية الدمويّة المختلفة، لهذا يجب الذهاب بشكلٍ مباشر إلى الطبيب، والتماس العناية الطبّية منه.
