الصحه النفسية للطفل , الاهتمام بنفسية الطفل
عند تنشئة الأطفال لا يجب التركيز فقط علي الصحة الجسمانية وأنما يجب الاهتمام بالصحة النفسية أيضاً حيث أن تنمية الطفل من الناحية العقلية والنفسية جانب أساسي في مفهوم الصحة الجيدة.
فالعقل هو آلة طبيعية قوية وقادرة علي التحكم في صحة الإنسان. لذلك كلما استطاع الطفل أن يتعلم كيف يستغل قوة وقدرة عقله كلما كان في أفضل صحة.
يمكننا أن نعلم أطفالنا أن الاختيارات السلبية والسيئة الخاصة بالصحة ترتبط دائماً بالأمراض والصحة الضعيفة.
فكلنا نعاني من إقناع أطفالنا أن يأكلوا الوجبات والأطعمة التي تكون مفيدة لهم ولصحتهم وتجنب أو الإقلال من الوجبات السريعة غير الصحية.
عندما يكون أطفالنا في سن صغيرة جداً، يمكننا بسهولة منع عنهم الأشياء التي قد لا تكون مفيدة لهم. ولكن كلما كبروا كلما وجدنا صعوبة كبيرة في إقناعهم مثلاً: تناول الحلويات أو السكريات بكثرة ضارة بهم وبصحتهم، فهم يشعرون أنك تحرمهم من تناول الأشياء التي يحبونها وبالتالي سوف يتمردوا علي ذلك. فكما نعلم (الممنوع مرغوب).
يمكن أن نعلم أطفالنا أنهم يمكنهم الاختيار في حياتهم وصحتهم إما أن يختاروا ما هو جيد وصحي أو ما هو غير صحي وضار بهم.
فيمكننا أن نتحدث معهم عن تأثير الطعام علي أجسامهم فيتعلموا أن السكريات تقلل من مستوي الجهاز المناعي لهم وتجعلهم أكثر عرضة للأمراض وأيضاً قد تتسبب في تسوس الأسنان.
يمكن أن نشرح لهم كيف أن أنواع الطعام الصحي يعطيهم الطاقة ويجعلهم في صحة أفضل.
يمكننا أن نعلم أولادنا هذه الأشياء بطريقة مبسطة ومحببة لهم.
في أول الأمر سوف تواجهون بعض المتاعب ولكن مع مرور الوقت ستجدون أن أولادكم بصحة جيدة وسليمة.
عندما ينشأ الطفل علي سلوك إيجابي تجاه صحته وحياته، سوف يظل هكذا ويستطيع بعد ذلك علي اختيار الأشياء التي تفيده وتفيد صحته.
عندما يكبر طفلك ويصبح شاباً يجب أن يعلم جيداً أن اختياره للتدخين أو تناول أي نوع من أنواع المخدرات هو اختيار للمرض.
“قل لا للتدخين” عبارة غير كافية للشباب، فهم في حاجة أن يتعلموا ويعلموا جيداً الأضرار المصاحبة لدخول هذه الأشياء لأجسامهم.