الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو التميمي
القعقاع بن عمرو بن مالك التميمي ، هو أحد أشهر الصحابة الأجلاء ، و هو أحد أشهر القادة المسلمين ، شهد العديد من الحروب الإسلامية الهامة ، و قد كان على رأسها حروب الردة و بعض الفتوحات الإسلامية و القادسية و اليرموك ، و قد أوضحت الفتوحات شخصيته ، و بعض ملامحها فكان يبدو شخص شجاع مقدام شديد البأس ، على الأعداء فطن شديد الذكاء محنك عسكريا .
من هو القعقاع بن عمرو
اختلفت المصادر حول إن كان القعقاع بن عمرو أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أم لا ، فهناك بعض الروايات التي تحدثت عن صحابته لرسول الله ، و بعض المصادر أثبتت أنه كان وقت إشهار إسلامه ، هو وقت وفاة رسول الله .
دور القعقاع بن عمرو في حروب الردة
القعقاع بن عمرو كان له دور لا ينسى ، في حروب الردة ، فقد كانت إحدى أهم اغاراته في صفوف الدين الإسلامي ، حين أرسله أبو بكر الصديق إلى علقمة بن علانة العامري ، و الذي كان قد ارتد بعد إسلامه ، حيث عسكر علقمة في مدينة بني كعب ، بهدف غزو المدينة المنورة ، حين علم ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، أرسل إليه القعقاع بن عمرو بقيادة سرية كبيرة ، و طلب منه أن يصل إلى علقمة ، و يحضره له أو يقتله و قد عرف عنه في هذا الوقت استعداده الدائم ، فحين وجده علقمة هرب مسرعا على فرسه ، و لم يتمكن أحد من أن يلحق به فهم القعقاع ، و أخذ ولده و أهله و أرسلهم إلى أبي بكر ، فانكروا معرفة أنه قد ارتد و استنكروا لأبو بكر ذنبهم ، فيما حدث فقام بإرسالهم ، ثم أشهر بعدها علقمة إسلامه مرة ثانية و عفا عنه أبو بكر .
أشهر الفتوحات الإسلامية التي شهدها القعقاع بن عمرو
شهد القعقاع بن عمرو عدد من أشهر الفتوحات الإسلامية ، و التي بدأت بتوجههم للعراق ، بعد مقتل مسيلمة الكذاب ، و قد كانت من أهم هذه المعارك معركة ذات السلاسل ، و فتح الحيرة و معركة الحصيد و معركة المصيخ و معركة الفراد و القادسية .
دور القعقاع بن عمرو في معركة ذات السلاسل
كانت هذه المعارك سلسلة من المعارك لفتح العراق ، و كانت بقيادة خالد بن الوليد وسارية كبيرة على رأسها القعقاع بن عمرو ، و المثني بن حارثة الشيباني ، حيث خرجوا إلى كاظمة جموع الجيوش التي تهدف إلى كسر شوكة المسلمين ، فاتجه إليهم خالد بن الوليد و التحم معهم في معركة ، حتى أحاطوا به و هنا خرج القعقاع بن عمرو بسرعة فائقة ، و تمكن من إخراج خالد بن الوليد و من معه و كانت الغلبة في هذه المعركة للمسلمين ، بسبب دهاء القعقاع بن عمرو .
فتح الحيرة
اتجه الجيش المسلم إلى مدينة الحيرة ، بهدف فتحها و في هذا الوقت كان قرار خالد بن الوليد ، أن يخرج لمواجهة الأنبار و ترك القعقاع بن عمرو ليواجه الفرس في الحيرة ، و ذلك لأنه كان موضع ثقة كبيرة لدى خالد بن الوليد ، و فعلا تمكن من فتح الحيرة و عين التمر و دومة الجندل و غيرها .
معركة الحصيد
شهدت هذه المعركة بطولات القعقاع بن عمرو و قوته حيث أوقع بالفرس في هذه المعركة ، و هزمهم هزيمة ساحقة و تمكن من قتل قادة الفرس و على رأسهم زومهر و روزبة .
معركة المصيخ
بعد أن توالت انتصارات المسلمين ، أعد العرس جيش ضخم لملاقاة المسلمين ، في المصيخ و قد كان هذا الجيش بقيادة الهذيل بن عمران التغلبي ، و قد أمر قائد المسلمين خالد بن الوليد أن تتحرك الجيوش على شكل كتائب متعددة ، و قد كان على رأس إحدى الكتائب القعقاع بن عمرو و قد فاز المسلمين و أوقعوا بهم الهزائم .