السمنة والدهون
السمنة والدهون مشكلتان متلازمتان يعاني منهما عدد كبير من الناس في شتى أصقاع العالم، وفي الحقيقة لا يمكن الفصل بينهما فالدهون سبب رئيسي من أسباب السمنة. وزيادة الدهون في الجسم لدرجة أدت إلى زيادة الوزن والسمنة ناتج من الممارسات غير الصحية الممارسة في هذه الأيام، فالغذاء الذي نتناوله هو غذاء غير صحي نهائياً بالإضافة إلى أن الحركة باتت شبه معدومة فكل شيء يمكن تأديته اليوم والإنسان في وضعية الجلوس، مما سبب له المشاكل العديدة والمختلفة والمتنوعة، فالأمراض والعلل المنتشرة بين الناس هي ليست أمراض بمحض الصدفة، بل هي أمراض جاءت نتيجة الاستهتار الحاصل في البشرية بالصحة عامة، وحتى ليس على مستوى الغذاء والسمنة فقط، فحتى الهواء الذي نتفسه يومياً هو هواء ملوث بشكل كبير جداً، والماء الذي نشربه ملوث، فالإشعاعات أصبحت في كل مكان والملوثات تلقى في كل الأماكن أيضاً وهكذا.
من هنا فإن العديد من الناس بدأوا يتنبهون إلى هذه المشاكل التي تصيبهم، فبدأت محاولات الناس وراء التخلص من وزنهم الزائد، عن طريق اتباع نظام صحي يساعدهم على تأدية هذا الأمر والعيش عيشة صحية جيدة مريحة. والبداية تكون مع معرفة نسبة الدهون في جسم الإنسان ويمكن أن عمل اختبارات وقياسات متعددة لمثل هذه الغاية ومن أهم الطرق المتبعة طريقة قياس ثنايا الجلد بالإضافة إلى غمر الجسم بالمياه والقياس بالأشعة، فكل هذه الأمور من شأنها أن تساعد وبشكل كبير جداً على أن يتم تحديد نسبة الدهون التي يحتوي عليها جسم الإنسان.
بعد تحديد هذه النسبة، يأتي بعد ذلك محاولة الوصول إلى النسبة المثلى للدهون في الجسم، وعندما نعلم أن الدهون تتحول إلى طاقة، فعندما يحتاج جسم الإنسان إلى طاقة فإنه لن يجد بداً عن استعمال الدهون وحرقها وهذه الدهون تكون موجودة ومخزنة في أماكن متوزعة من جسم الإنسان وهي التي تسبب له كل هذه المشاكل، وحاجة الجسم للطاقة وبالتالي إلى حرق الدهون لا تكون بالراحة والسكون بل تكون بالحركة وممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة التي تساعد الجسم على حرق أكبر كمية من الدهون ومن هذه التمرينات الرياضية، رياضة المشي والسباحة والجري والرقص وصعود الدرج والتمرينات الرياضية الأخرى الهوائية. أيضاً يتوجب على الإنسان أن يعمل وبكل جهده على تقليل نسبة الأكل والدهون التي تدخل إليه جسمه، فتقليل نسبة الأكل أمر جيد وممتاز ومطلوب للوصول إلى الحالة الصحية المثلى التي يطمح إليها في حياته.