السعادة الحقيقية
- ١ السعادة
- ٢ نصائح للحصول على السعادة
- ٢.١ العلاقة مع الله
- ٢.٢ المرأة والرجل
- ٢.٣ الفن
- ٢.٤ العلوم والمعارف
- ٢.٥ كن أنت فقط
السعادة
السعادة هي الكنز الضائع الذي يسعى الجميع للوصول إليه، إلا أنّ نسبة كبيرة ممّن يبحثون عن السعادة المفقودة في أيامهم المعدودة على الأرض يفشلون في انتزاعها، واكسابها، فيما يعيش البعض الآخر في سعادة رائعة جداً، تجعلهم قادرين على الإحساس بكل نفس يتنفسونه وهم على قيد الحياة.
نصائح للحصول على السعادة
ربما ظنّ البعض أنّ السعادة يمكن أن تشترى بالأموال، أو بالبنين، أو بتعليق الشهادات العلميّة على الحائط، إلا أنّ السعادة الحقيقية ليس شرطاً لها أن ترتبط بما سبق ذكره، فكلّ هذه الأمور تعتبر كالأغلفة التي تغلف الإنسان وتلفه من كافة جوانبه، لكنها لن تمنحه سعادة دائمة على الرغم من أهمّيتها، وإمكانية توظيفها في تحقيق السعادة الحقيقية إن أحسن الإنسان ذلك.
السعادة الحقيقية تكتسب من خلال إيجاد الروح، الروح فقط ولا شيء سواها، فمتى ما وجد الإنسان روحه شعر بالسعادة الحقيقية التي لا تقدر بثمن، ولكن كيف سيجد الإنسان روحه؟!
العلاقة مع الله
من المفترض أنّ الدين وجد لخدمة الإنسان روحياً في المقام الأوّل، فمن وجهة نظر الأديان السماوية تحديداً، فإنّ العلاقة مع الله الخالق تدخل السكينة والراحة إلى نفس الإنسان، وتجعله قادراً على الشعور بلذّة ليس من السهل اكتسابها من طرق أخرى، فبعض العارفين بالله ومن مختلف الديانات يكونون أكثر جمالاً روحياً، وإشراقاً، وسعادة من غيرهم على الرغم من أنّ الله قد منع عنهم العديد من النعم؛ ذلك أنهم يعتبرون أن اتصالهم بالله هو أفضل نعمة رزقهم الله تعالى إياها.
المرأة والرجل
تعتبر المرأة بالنسبة للرجل طريقه إلى الله، وطريقه إلى سعادة روحية أبدية، ونصفه الآخر الذي يكمله، وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة، فهي ترى أيضاً في الرجل طريقاً إلى السعادة ونصفاً آخر يكملها، لهذا فالشراكة المبنيّة على التفاهم، والمودة، والحب، والرحمة هي أفضل هدية ونعمة يهبها الله تعالى لأي إنسان، حيث تدخل إلى نفسه سعادة حقيقية ربما لن يجدها في أي مكان آخر، ولكن بشرط أن يكون التقارب تقارب أرواح لا تقارب أجساد فقط.
الفن
من يحتقر الفنون وأثرها على الروح، وقدرتها على الارتقاء بالنفس، وإدخال السعادة إلى قلب الإنسان يعتبر جاهلاً بكافة الموصفات والمعايير، فالبعد عن الفنون يدخل المجتمعات في حالة من التطرّف، والإقصاء الروحي، والسوداوية المتمثلة بارتفاع معدلات الجرائم، وانعدام الأمن بين الناس، فالفن عموماً لا يمكن إنكار دوره في إدخال السعادة إلى قلب أي إنسان يسعى لنيل السعادة الحقيقية.
العلوم والمعارف
الإنسان كائن توّاق للحصول على أكبر قدر من الإجابات عن الأسئلة التي تدور في خلده، ولا يمكن الحصول على هذه الإجابات دون التبحر في مختلف أنواع العلوم والمعارف دون التقليل من شأن أي منها، فكلما استطاع الإنسان الإجابة عن سؤال يجول في نفسه، كلما كان ذلك أفضل؛ حيث يدخل ذلك إلى قلبه راحة لا مثيل لها، خاصة إذا كان الجواب يمنحه اطمئناناً كبيرة إزاء القضية التي يبحث عنها، وخاصة أيضاً إذا كانت هذه القضية تتعلق بفلسفة حياتية إنسانية معينة.
كن أنت فقط
لا يمكن لأي شخص يسعى لأن يكون نسخة عن غيره أن يجد السعادة إطلاقاً، فالإنسان كائن فريد من نوعه، لا يمكن استنساخ الفرد منه كما هو، فالاختلافات حاصلة، والفروقات طاغية حتى بين الأشقاء، لهذا فإنّ أفضل من يستطيع التعبير عن الإنسان هو نفسه، وإنّ أفضل من يجلب السعادة للإنسان هو نفسه وفقط.