الذكاء العاطفي وعلاقتة بنجاح الحياة الزوجية
يعتبر الذكاء العاطفي من احد أنواع الذكاءات المتعدّدة الموجودة لدى الإنسان، حدّده علماء كثر في منتصف الثمانينيات، والذي أكدت الأبحاث، والمشاهدات العمليّة ، ارتباطه المباشر بالإرتياح و السّعادة والإنتاجيّة والنمو المستمر للشخص على الصعيد الأسري، المهني والإجتماعي.
و يعرف الذكاء العاطفي على انه: القدرة على فرز عواطف الإنسان و أحاسيسه، وحسن استعمالها ،ويعرف( كولمان ) الذكاء العاطفي بأنه : القدرة على أن تتعرّف على مشاعر الآخرين و على مشاعرك الشخصيّة ، وذلك لتحفيز أنفسنا، ولإدارة عواطفنا بشكـل سلـيم وجيّد في علاقتنا مع الآخري
الذكاء العاطفي وعلاقتة بنجاح الحياة الزوجية:
يجب أن يتمتّع الإنسان بالذكاء العاطفي في جميع نواحي حياته، بل يشمل بشكل أساسي كيفيّة استخدام العواطف الموجودة لدينا بذكاء في العلاقة بين الشريكين إن كان قبل أو بعد الزواج.
لقد أوضحت دراسات بأن ما يميز الأزواج السعداء عن غيرهم من الازواج هوامتلاكهم لذكاء عاطفي بمستوى متقدّ م عن الأخرين الذي يجعلهم مسيطرين على العلاقة فيما بينهم بعدم السماح للمشاعر السلبيّة بأن تطغى أو تسيطر على العلاقة المشتركة ، مما يجعلهم يجدون اللّذة و الحافز للبقاء سويّاً بسعادة بشكل متجّدد .
فيجب على الفرد أن يشارك الآخر بأروع ما لديه من مشاعر وافكار وأعمال إيجابيّة، و منها أبسط الأشياء وأهمها الإبتسامة الصّادقة أو إطراء جميل الذي من خلاله يشعر الآخر كم هو محبوب ومميّز و مرغوب في نظره، فيجب أن نعطي العلاقة ما تستحق من انتباه مستمر و عناية متجددة في أوقات الفرح و المحنة أيضاً، أن نتذكّر دائماً المناسبات الحميمة و المناسبات التى تحتوي فيها على ذكريات سعيدة أو مواقف جميلة من الطّرف الآخر و بالتّالي يمكن تعريف الذكاء العاطفي على أنّه عبارة عن مجموعة من الصفات و المهارات الشخصيّة والإجتماعيّة و العاطفيّة التى يمتلكها الشّخص والتي تمكّنه من تفهّم مشاعر الآخرين وانفعالاتهم .