الدهون على الكبد وكيفية التخلص منها
الكبد
يعدّ الكبد أحد أكبر أعضاء الجسم، ويقع في الجزء الأيمن من الجسم تحت عضلة الحجاب الحاجز، يلعب الكبد دوراً مهماً في الجسم، فهو يقوم بعملية تنقية الدم من الشوائب وخلايا الدم الهرمة، بالإضافة إلى إنتاج بلازما الدم اللازم في عملية نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، ويعتبر الكبد مصنع الجسم، حيث يقوم بإنتاج المادة الصفراء، والكثير من المركبات الهامة للجسم.
تجمع الدهون حول الكبد
يتعرض الجسم إلى أمراضٍ مختلفةَ أهمّها تشمع الكبد، أو تليّف الكبد أو ما يعرف بالكبد الدهني، وهو تجمع كمياتٍ كبيرةً من الدهون في خلايا الكبد ممّا يؤدّي إلى حدوث خللٍ في وظيفةِ الكبد ويؤدّي في بعض الأحيان إلى توقّف الكبد بشكلٍ نهائي، فما هي الأسباب التي تؤدّي إلى تجمّع الدهون حول الكبد، وما هي الأعراض؟ وكيفية الحماية منها وإزالتها في حال حدوثها، تابع ما يلي:
الأسباب
- تناول الكحول بكمياتٍ كبيرةٍ، حيث يعدّ الأشخاص الذين يتناولونها عُرضَةً بشكلٍ كبيرٍ إلى تجمع الدهون الثلاثية في الكبد، فنسبة الإصابة لدى هؤلاء الأشخاص أكبر بكثيرٍ مقارنةً مع الأشخاص الذين لا يتناولون الكحول، حيث تعمل الكحول على تدمير الميتوكندريا المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخلية.
- تناول الأطعمة الدهنية والمشبعة، حيث تؤدّي إلى السمنة والزيادة الكبيرة في الوزن، وتجمّع الدهون حول منطقة الكبد.
- الإصابة بمرض السكر، حيث يلعب الكبد دوراً مهماً في تنظيم نسبة الأنسولين بالجسم وعند الإصابة بمرض السكر يفقد الكبد قدرته على تنظيم الإنسولين وتتجمع الدهون داخل خلايا الكبد نتيجة لهذا الخلل.
- تناول بعض الأدوية والأقراص بكثرة مثل حبوب منع الحمل.
- زيادة نسبة الدهون في خلايا الدم نتيجةً لتناول الأطعمة المشبعة بالدهون.
- غياب البروتين الدهني من الجسم، وبروتين تخزين الجليكوجين.
الأعراض
تعدّ أعراض الإصابة بالكبد الدهني قليلةً جداً ولا تظهر إلّا في حالاتٍ قليلةٍ ومن الأعراض المهمة وجود ألم في يمين البطن من أعلى، بالإضافة إلى التعب والإرهاق الشديد، نتيجة لتواجد الدهون بشكل كبير في الدم ونقص كميات الأكسجين المحملة، وعدم تنظيم توزيع الدم النقي بالجسم بالشكل المطلوب، والخلل في حفظ الكلايكوجين داخل الكبد، وهو الذي يمد الجسم بالطاقة بعد انقطاع الطعام لأكثر من ثماني ساعات. لذلك فالطريقة الأنسب هي بإجراء فحوصات طبية دورية للتأكد من عدم وجود خلل معين في الجسم، وخلوه من الفايروسات والأمراض التي قد تصيبه.
الوقاية
- الامتناع عن تناول الكحول.
- الابتعاد عن المأكولات الدهنيّة، خاصّة الدهون الحيوانية، والدهون المشبعة.
- ممارسة الرياضة بانتظام، فلها أثر كبير في حرق الدهون المتراكمة بالجسم، بالإضافة إلى الفائدة الكبيرة للرياضة من تنسيق عضلات الجسم وتنظيم مستوى التنفس، الذي يعكسُ تأثيراً إيجابياً على العمليات التي يقوم بها الجسم.
- عدم تناول السكريات والحلوى بشكلٍ كبير، لتفادي الإصابة بمرض السكري والذي له دوراً مهماً في تجمع الدهون حول الكبد.