الدهون التي تمثل عبء على الجسم
يحصل الإنسان على الغذاء بشكل أساسي عن طريق الأطعمة الصلبة، والتي تحتوي على مجموع العناصر الغذائية اللازمة لعمل الأجهزة الداخلية للجسم وحركته ونشاطه، والتي تساهم أيضاً في تجديد الخلايا والأنسجة داخل الجسم وبالتالي الحفاظ على الصحة العامة والشباب. وتمثل الدهون عنصر أساسي من العناصر التي تدخل إلى الجسم وتساهم في التمثيل الغذائي وتساعد على الحفاظ على الطاقة في الجسم لوقت طويل.
و لكن في أغلب الحالات يقوم الناس حول العالم بتناول وجبات غذائية واطعمة سريعة تحتوي على كميات كبيرة من الدهون، مما يؤدي إلى تخزين الجسم لتلك الدهون وعدم إذابتها بشكل طبيعي، نظراً لان الكمية التي تدخل إلى الجسم أكثر من حاجته وأكثر من الطاقة التي يبذلها الجسم لحرق تلك الدهون وإذابتها، وبعد فترة من الوقت يصبح تراكم تلك الدهون مؤذي للجسم، فيعمل بشكل طبيعي على طرها من خلال إفرازها من المسام في جميع أنحاء الجسم، وتؤدي إلى ما يعرف بالبشرة والشعر الدهنيين.
بالطبع هناك عامل وراثي لتلك الحالات، لكن حتى مع العامل الوراثي عند أغلب الأشخاص، فإن البشرة والشعر الدهنيين وتراكم الدهون في مناطق معينة من الجسم يعتمد بشكل أساسي على الغذاء وطبيعة الحياة التي يحياها الفرد، من حيث الإبتعاد عن العادات الغذائية والصحية السيئة، وممارسة الأنشطة البدنية، وتنظيم النوم. وتظهر الدهون على الجسم في هيئة إفرازات زيتية عند القيام بمجهود، وقد تسبب الكثير من الضيق لدى بعض الأشخاص.
والتخلص من تلك الدهون التي تمثل عبء على الجسم له شقان، الأول هو التنظيف الخارجي للجسم، والثاني هو التنظيف الداخلي. أما تنظيف الجسم من الخارج فهو بالإغتسال العادي بالصابون بشكل منتظم، مع الحرص على عمل ماسل تقشير للبشرة من أجل تجديد خلايال البشرة الميتة وتفتيح المسام. ويمكن عند الخروج والرغبة في عدم إفراز دهون في منطقة الوجه بالذات، تمرير قطعة من الثلج على البشرة، حتى تقوم بغلق المسام وبالتالي تمنع التعرق وإفراز الدهون.
أما بالنسبة للشق الآخر وهو التنظيف الداخلي للجسم من الدهون، فيحدث عن طريق اتباع حمية غذائية واسلوب حياة صحي، وتعتمد الحمية على الوزن والسن والحالة الصحية لكل شخص بشكل منفرد، حيث أن هناك العديد من الأشخاص يعانون من أمراض مزمنة أو حالات صحية غير مناسبة لأنواع معينة من الأطعمة، وهؤلاء يتم تحديد أطعمة معينة بالنسبة لهم بحيث تؤدي غرض إنقاص الوزن، وفي نفس الوقت لا تؤثر سلباً على الصحة العامة.