الحمل مع الرضاعه
الحمل مع الرضاعة
يحدث الحمل عادة عند المرأة في أيّام خصوبتها بعد الدورة الشهرية المنتظمة، لكن إذا كانت المرأة مرضعة لطفل سابق، فإنّ عملية الرضاعة نفسها تؤثر على سير العمليات الفسيولوجية عند المرأة، ومنها الدورة الشهرية، فتصبح غير منتظمة كعادتها، وبعض النساء تنقطع عنهنّ الدورة الشهرية طيلة فترة الرضاعة، إذا كانت الرضاعة طبيعية، لذلك فإنّ بعض النّساء يتخذن من الرضاعة الطبيعية وسيلةً لمنع الحمل، ولكن لا تعتبر الرضاعة وسيلة آمنة لمنع الحمل عند جميع النساء؛ لأنّ خصوبة المرأة لا تنقطع نهائياً أثناء الرضاعة، بل تضعف، لذلك تبقى هناك احتمالية حدوث الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية.
علامات وجود الحمل أثناء الرضاعة
- انقطاع الدورة الشهرية إذا كانت منتظمة أثناء الرضاعة.
- حدوث علامات أو أعراض الحمل المعروفة، أو التي سبق للمرأة أن أحست بها في الأحمال السابقة، مثل القيء والغثيان وخاصة في وقت الصباح، بالإضافة إلى الإرهاق والتعب وزيادة عدد مرّات التبول عند المرضع بغير عادتها.
- تغير لون وكثافة حليب الرضاعة، وملاحظة تغيّرات على الطفل الرضيع، كأنّ يقل طلبه للرضاعة بغير عادته، حيث إنّ طعم الحليب يتغير مع الحمل أيضاً.
- تقل نسبة الحليب وإنتاجه في الثدي كلما تقدم الحمل.
- الكشف بالفحوصات الطبية المنزلية أو المخبريّة يثبت وجود الحمل أو عدمه في حال وجد الشك عند المرأة المرضع.
تأثير الحمل على الطفل الرضيع
تزيد نسبة حدوث الحمل أثناء الرضاعة إذا لم تكن هذه الرضاعة خالصة، أي ترضع المرأة طفلها حليباً صناعياً بالإضافة إلى
الرضاعة الطبيعيّة، كما تزيد نسبة حدوثه أيضاً كلّما قلت كمية الحليب التي يستهلكها الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية،
لذلك إذا أرادت المرأة المرضع أن ترضع طفلها فترةً أطول، ولم ترغب في الحمل أثناء الرضاعة، فعليها أن تستخدم وسيلة لمنع الحمل مرافقة ومناسبة للرضاعة الطبيعية.
تبقى الرضاعة الطبيعية آمنة للطفل رغم الحمل، ولكن التغيّرات التي تحدث أثناء الحمل والتي تؤثر على الحليب، فإنّها تعمل على تغيير خصائصه، فيتغير لونه وكثافته وطعمه، ممّا يجعل الطفل الرضيح يلاحظ ذلك ويشعر بهذا التغيّر، ممّا يجعله ينفر تدريجياً من الرضاعة الطبيعية، باحثاً عن بديلِِ آخر والذي من واجب الأمّ في هذه المرحلة توفيره لطفلها.
إرشادات عامّة
يفضل استشارة الطبيب أثناء الاستمرار بالرضاعة مع الحمل، ليزود المرأة بالنصائح والإرشادات اللازمة.
المحافظة على تناول الغذاء الصحي والمتكامل، مع زيادة عدد الوجبات في اليوم، بسبب أنّ جسم المرأة ينتج غذاءً لثلاثة، المرأة وجنينها ورضيعها.
الاهتمام بالثدي وخاصة الحلمة وحمايتها من التشقق أو الالتهاب، وخاصةً أنّ الحمل والرضاعة يؤثران عليها.