الجمهره كلمات حامد زيد
قصيدة الجمهرة للشاعر حامد زيد:
إي بالله أخطو والخطا اللي جابهم عين الصواب
مبطي وأنا أشوف الطمع يكشف رادهم وأستره
مايملي عيون الحسود بهالزمن غير التراب
ومن لايتوب من الخطأ تحرم عليه المعذرة
اللي من أولها خراب أكيد تاليها خراب
والبندق اللي ماتثوِّر بهدفها تذعره
ودك ليا من جاتك الغلطة من الناس القراب
الصاحب اللي ماكسبت محبته ماتخسره
مشكلتي إني ماعرفت أحسب لصدتهم حساب
قلطتهم صدري على ذكرى قصيد وحنجرة
صوتٍ يصول في منبره وخطاب ما بعده خطاب
والطيبة اللي زعزعت صوت الخطيب ومنبره
مافي دمعٍ صوبوه أحبابي بوجهي وخاب
ولا زرق حزني على غالي ولا فج نحره
كل الزهاب اللي معي ذكرى من أصحاب الزهاب
واللي بقا لي من عذاب أشرس طريقي وأخطره
لأني تجنبت الغرق, عديت من فوق السحاب
لأن أكثر أصحابي ورق ماشفت للطيب ثمرة
والله ماحطيت بين الحقد والخوَّة حجاب
حتى غدوا ربعي يحدوني على الضيق أشكره
البارحة ثارت علي أرقاب وآوتني أرقاب
البارحة ياثقل دم البارح ويا محقره
هٌب ياوجه الحسد وشلون جمعهم وغاب
كيف السنين اللي عطتني بعثرتهم بعثره
أثر المصايب ماتجيك إلا من الناس القراب
وبهالزمن حتى الخوي اللي تثق فيه إحذره
لا بارك الله في رفيقٍ تزعله كلمة عتاب
ولاجمع الله الرجال اللي تفرقهم مره !
عودت نفسي كل ماشددت لليمه ركاب
ماصد وجهي عن طريق إلا لياجبت خبره
الصاحب اللي مايجي من صحبته غير العذاب
نذرٍ علي إن ماهجرني ولا أنا اللي بهجره
من يفتح لفرقاي باب أفك له عشرين باب
وإذا خويي مايقدر خوتي ما أقدِّره
إن روَّحو فأنا بريء منهم ليوم الحساب
وإن جرحو قولو لهم ماحركو في شعره
شفهم لهم حول السنة ولا خذو مني جواب
أحسن دوا للي يستفزك تحقره
أنا جمعت أوراقهم بكتاب وأغلقت الكتاب
ياوقت لم اللي تلمه وانثر اللي تنثره
ماكنت أحاتيهم صغير, عاد أحاتيهم شباب
إن ماذخرني صاحبي لليوم الأسود ما أذخره
عقب إكتئاب البارحة ماعاد أنا حمل إكتئاب
الطيب جرجرني وأنا ماني بناقص جرجرة
اللي يخاف من الظما يترك لنا طرد السراب
واللي ماهو بقد الظلام ووحشته لايسهره
أنا تجرعت الظما لين إحترق وجهي وذاب
أنا كسرت بخاطري قبل الصداقة تكسره
أنا خسرت اللي غيابه غير عن كل الغياب
أنا غفرت لعالمٍ ماتستحق المغفرة
أنا أكثر إنسان تعلم من كثر ما أخطأ وأصاب
أنا آخر لسان يتكلم في زمان الثرثرة
أنا القصيد اللي نزع من دفتره مليون ناب
وأنا الوحيد اللي جمع مليون ناب بدفتره
جفني وجرحه السهر وحيلي هدته الصعاب
دمعي هدر, ضحكي ندر, عمري وضيعت أكثره
شيبت بعقول العرب, هيبت روسٍ ماتهاب
جمهرت ناسٍ عمرهم مايعرفون الجمهرة
ماصرت ذيب إلا لأن اللي حواليني ذياب
ماكنت أغيب إلا لأن العفو عند المقدرة
ترا حلاتك لاحملت لصاحبك كلمة عتاب
إن مانطقت بها بوجهه ماتذمه بظهره
في هالزمن ما يملي عيون الحسود إلا التراب
ولا الحظيظ الطلقة اللي ما تصيبه تذعره
ودك اليامن جاتك الغلطة من الناس القراب
الصاحب اللي ماكسبت محبته ماتخسره