التعامل مع القلق والتوتر عند الأطفال، كيفية التعامل مع القلق والتوتر عند الأطفال
التوتر مرض عارض يصيب نفسية الطفل لأسباب متعددة. حيث يفقد الطفل مرحه وابتهاجه المعتاد فيفضل الانزواء وتجاهل الآخرين ويعايش توتره بعيدا. ويختلف التوتر تماما عن الغضب. Habit disorders أي مصطلح اضطراب العادات، هو ضعف السيطرة على الوظائف الحركية عند الأطفال، وتشتمل قضم الأظافر، ومص الإبهام، والتلعثم، وهذه العادات هي عبارة عن متنفس للتوتر العصبي لديهم. أسباب التوتر بمعرفة أسباب المرض يمكن للآباء الوقاية منه وتجنيب أبنائهم الإصابة به، ليتمتع الطفل بالثقة التي تؤهله للنجاح في حياته، وهذه الأسباب هي: التعامل مع الطفل بحده: إن نفسية الطفل عموما لا تختلف عن الكبير، ولذا يكون ما يزعجهم يزعجنا. فالأم حين يتعامل أحد معها بحده، كأن يطلب الزوج منها أن تفعل كذا، ويقولها بعصبية وقوة، بشكل طبيعي تصيبها حالة التوتر إضافة إلى عدم الاستجابة للفعل.
والأب كذلك حين يطلب منه رئيسه في العمل انجاز امر بصرامة وعصبية. وهكذا الطفل يصيبه التوتر حين تقوله الأم بحده: اخلع ملابسك بسرعة؟ لا يعلو ضجيجك؟ انته من الطعام بسرعة. إلخ، إضافة إلى العناد وعدم الطاعة. تعرضه للعقوبة القاسية: إن استخدام الوالدين للعقوبة القاسية المؤذية للجسد أو النفس، كالضرب أو التحقير أو التثبيط.. تؤدي إلى توتر الطفل في المرحلة الأولى من عمره. وقد نهت التربية الحديثة عن أمثال هذه العقوبة كما طالب الأبوين بالتجاوز عن أخطاء أبنائهم. شعوره بالغيرة: إن الغيرة التي تصيب الطفل في السنوات السبع الأولى من عمره، وبسبب سوء التعامل معه تعد من الأسباب التي تجعل الطفل متوترا. توجيه الإنذارات إليه: الطفل في مرحلته الأولى لا بد أن يكون سيدا. ومن مصاديق سيادته ان يكون البيت متهيئا لحركته ولعبه… لأن تحذيرات الوالدين المتكررة للطفل في هذا العمر في عدم لمس هذه وعدم تحريك ذاك.. أو الخوف عليه، فلا تتحرك هنا ولا تذهب هناك… إن أمثال هذه التحذيرات تجعل الطفل متوترا.
التعرض للسخرية: يستخدم الأطفال اليوم أجهزة وبرامج ويتعرضون من خلالها للكثير من السخرية من أصدقاء المدرسة والآخرين. أهم الطرق لمعالجة هذه المشكلة الروتين: عندما تكون حياة الطفل داخل المنزل عبارة عن روتين متكرر في كل يوم، يمكن أن يجعل الأمر أسهل بالنسبة له، لكونه قادر على التنبؤ بما سيحدث، وذلك لكون الأطفال الذين يعانون من التوتر يحتاجون للنظام والمعرفة المسبقة بالأحداث التي سوف تجري كي يشعر بالراحة والاطمئنان.
التعبير عن المشاعر: إن تعبير الطفل عن مشاعره يساعد الآباء كثيرًا في حل مشكلة التوتر، ولذلك يفترض بالآباء تعليم أبنائهم كيفية التعبير عن المشاعر وفتح المجال لهم للحديث عنها، وبهذه الطريقة يمكن للآباء إيجاد طريقة يمكن للطفل من خلالها التعايش مع مخاوفه أو تجاوزها نهائيا. تخصيص وقت للعب: يشدد الخبراء على أهمية اللعب في حياة الأطفال، لأنه يرفه عنهم دون أن يعيشوا حالات المنافسة وتحقيق الهدف. ركوب الدراجة واللعب بالطابة والسير في الطبيعة تعد أفكارا جميلة ومفيدة. تحكم الأب والأم بتوترهم: التوتر معدٍ بالفعل. حين يشعر الآباء والأمهات بالتوتر، ينتقل هذا الوضع إلى الأطفال أيضا، لذلك من الضروري جدا أن يتعامل كل منهم بمرونة مع المسائل الضاغطة.