التدخين وعلاقته بضيق التنفّس
ضيق التنفّس
يتعرّض المدخّنون عادةً للكثير من المشاكل الصّحيّة والأمراض، مثل: أمراض القلب، والرّئة التّي تُسبّب لهُم في أغلب الأحيان ضيقاً في التنفّس وبالتالي يشعرون بالتّعب والإرهاق بالإضافة إلى الألم الدّائم، ولعلاج هذهِ المُشكلة يجب أخذ العلاج المُناسب على الفور؛ حتّى لا تتفاقم هذه الحالة لديهم.
المشاكل الصّحيّة الناتجة عن التّدخين
انتفاج الرّئة
هيَ حالة تحصُل نتيجةً لتراكم المواد السامّة أثناء التّدخين على الأكياس الهوائيّة التّي يُحوّل فيها الأكسجين إلى ثاني أكسيد الكربون، مِمّا يؤدّي إلى إضعافها أثناء عملية التنفّس وجعلها رقيقة، وحصول ثقوب فيها أثناء السّعال القويّ وتدمير عددٍ كبيرٍ منها، وفي هذهِ الحالة يقلّ الأكسجين، ويزداد ثاني أكسيد الكربون في الجسد.
التهاب الشّعب الهوائيّة
إنَّ السّعال الّذي يُصيب الأشخاص المُدخّنين يزيد من نسبة المادّة المُخاطيّة في الشّعب الهوائيّة لديهم، وبذلك تُصبح هذهِ الطّبقة سميكةً أكثر من اللّازم محدِثةً ضيقاً في هذه الشّعب وصعوبةً في التنفّس، هذا وتُصبح بفعل كُلّ هذهِ العوامل بيئةً مُناسبةً للبكتيريا التّي تؤدّي إلى الإصابة بالالتهابات؛ مِمّا يزيد من تورّم جُدرانها وإنتاج كميّة أكبر من المادّة المُخاطيّة، وتُصبح عملية التنفّس أصعب مع مرور الوقت.
الالتهاب الرّئويّ
إنَّ السّعال الدّائم والمُستمرّ لدى الأشخاص المُدخّنين يُسبّب لهُم التهاباً في الشّعب الهوائيّة، وقد ينتقل هذا الالتهاب مع الوقت بالعدوى إلى الرّئتين مع المادّة المُخاطية التّي تصل إليها، ومن المعروف أنَّ التهاب الرئة يُحدث الكثير من مشاكل التنفّس الخطيرة.
سرطان الرّئة
إنَّ التّدخين المُستمرّ والسّعال المصحوب بهِ يؤدّي إلى كثرة الإصابة بالالتهابات والفيروسات، مِمّا يجعل الرّئة أكثر عُرضةً للإصابة بالسرطان، وتزيد نسب الإصابة بهِ نتيجةً لتراكم المواد السامّة على الرّئة أثناء التّدخين.
علاج ضيق التنفّس بسبب التّدخين
إنَّ علاج ضيق التنفّس بالأساس يعتمد على تشخيص الحالة، والتّأكّد من السّبب الرئيسيّ لهذا الضّيق، ومن ثُمَّ وصف العلاج المُناسب؛ فعلى سبيل المثال إذا كانَ نتيجةً لأمراض القلب فتُتناول الأدوية المُدرّة للبول ومُثبّطات الإنزيم للأنجيوتنسين وغيرها من الأدوية، أمّا إذا كانَ السّبب أمراض الرّبو والرّئة (وهيَ غالباً ناتجةٌ من التّدخين) توصَف أدوية تُقلّل التشنّج أو التهاب الشّعب الهوائيّة أو استخدام الأكسجين، وفي هذهِ الحالة أوّل ما يطلبهُ الطّبيب من المريض حتّى قبلَ وصف الأدوية ترك التّدخين إلى الأبد؛ لأنّهُ العامل الأساسيّ لحدوث هذهِ المُشكلة بالإضافة إلى المشاكل الأخرى، فالدّواء وحدهُ لن يُحدِث الفرق ما لم نتخلّص من السّبب الرئيسيّ للمُشكلة.