التخلص من القلق والتوتر
تأتي مشاعر القلق والتوتر إلى العديد من الناس بسبب عوامل متعددة وكثيرة منها عوامل شخصية أو عوامل اسرية او عوامل نفسية وما إلى ذلك من العوامل المختلفة والمتنوعة، وقد يلجأ البعض من الناس لعلاج التوتر إلى أشياء أكثر ضرراً من التوتر نفسه، مثل الإدمان على الكحول أو الإدمان على التدخين أو الإدمان على المخدرات أو الانحرافات الخلقية والمسلكية وما إلى ذلك من الأمور، بذلك يكون التوتر قد سبب العديد من المشاكل لهذا الإنسان بدلاً من أن يساعده على تجاوز هذا الأمر بشكل رئيسي. وهاذا يقودنا إلى ان الخطوة الأساسية للتخلص من التوتر هي أن يحدد الإنسان سبب توتره من الأساس، فتحديد السبب يساعد كثيراً في حل المشكلة.
من أهم الامور التي يحارب بها الإنسان مشاعر التوتر والقلق التي تنتابه من حين إلى آخر هي أن يمتلك الإنسان السيطرة على نفسه، وعدم ترك عقله عرضة لاجتياح نمط التفكير السلبي، فمتى ما تمكن التفكير السلبي من عقل الإنسان تدهورت حالته بشكل أكبر، لهذا يجب أن يظل التفاؤل والتفكير الإيجابي حاضران حتى في أشد الأوقات صعوبة. كما ويجب على الإنسان أن يكون دائم الصلة مع الناس، وأن لا ينقطع عنهم، فالتواصل مع الناس خصوصاً من نحبهم ونرتاح إليهم يساعد وبشكل كبير جداً على التقليل من شدة التوتر النفسي والإرهاق اللذان يسيطران على عقل الإنسان. إضافة إلى ذلك يمكن للإنسان حتى يتخلص من التوتر والقلق أن يمارس الرياضة، فالرياضة تعمل على إنهاء الوتر من الإنسان، بجعله مفعماً بالنشاط والحيوية دائماً.
ومن أهم الأمور التي تذهب القلق والتوتر عن الإنسان أيضاً ان يعطي الإنسان لنفسه وقتاً للراحة والاسترخاء من الضغوطات، كما ويمكن للمتوتر أن يأخذ إجازة من العمل وأن يسافر على سبيل المثال إلى مكان هادئ، بعيد عن أي نوع من أنواع الضغوطات الحياتية. كما ان هناك من ينصح بممارسة الأعمال التطوعية، حيث تعطي هذه الأعمال خبرة للإنسان في التعامل كما وتعطيه مرونة في كل شيء وأهمها في طريقة تفكير الإنسان. وهناك البعض من الناس من يتوترون بسبب أمور غير قابلة للتغير، لهذا يتوجب على هؤلاء الأشخاص أن يقبلوا بالأمور الثابتة وأن يحاولوا التعايش معها، حتى يستطيعوا الاستمرار في الحياة، وحتى يستطيعوا أيضاً التركيز في الأمور الأكثر جدوى وفاعلية لهم، والتي سوف تعمل على أن يتقدموا خطوات إلى الأمام بدلاً من الثبات على نفس البقعة والتفكير وإهدار الطاقة في الأمر نفسه.