التأسيس النفسي للطفل , أهمية التأسيس النفسي للطفل
ويلاحظ أيضا على الطفل في هذه المرحلة نمو مفهوم المحاولة والخطأ حيث إن الطفل إذا لم يجد من يساعده في اكتشاف الظواهر المحيطة به فإنه يلجأ إلى المحاولة والخطأ كي يكتشف هو بنفسه الإجابة على تلك الأسئلة المحيرة.
وهنا أهيب بالوالدين من أن الإحجام عن مساعدة الطفل في معرفة الأمور المحيطة به يجعله يتعلمها بشكل خاطئ، أو قد يستغلها أصحاب المذاهب والأفكار المنحرفة بإعطائه إجابات قد تغير مجرى حياته، بل ربما تضر بمعتقده، ولذا علينا الانتباه لهذه النقطة والتركيز عليها.
نقطة أخرى تلاحظ على الأطفال في هذه المرحلة ألا وهي اللعب الإيهامي أو الخيالي وكذا أحلام اليقظة وبالذات في أوساط البنات باللعب والحديث مع الدمى والعرائس.
حيث تتميز حركات الطفل بالشدة وسرعة الاستجابة والتنوع ولو أنها في البداية تبدو غير متزنة أو غير مترابطة أو غير منسجمة.
يتلذذ الطفل في هذه المرحلة باستخدام حواسه، ولذا نجده شغوفا بتذوق وشم وفحص واكتشاف الأشياء.
فالطفل في بداية هذه المرحلة لا يميز بين اليمين واليسار وال6 وال60 أو الأوزان المتقاربة، إلا أنهم يتمكنون من فهم ذلك بنهاية المرحلة أو مع دخولهم للمدرسة.