التعليمي
الإيجاز في اللّغة العربيّة
اللّغة العربية
اللّغة العربية من اللّغات السّامية وهي إحدى أكثر اللّغات انتشاراً حول العالم، ويتحدّثها 422 مليون نسمة حول العالم يتوزّعُون في مناطقٍ مُعيّنة في الوطن العربي، وتُركيا، وتشاد، ومالي، والسنغال، وإرتيريا، وإثيوبيا، وجنوب السّودان، وإيران، ومن المعروف أنّ اللّغة بشكلٍ عام هي فكرٌ ناطق وهي القيمة الجوهريّة للأمّة، لأنّها تحملُ الأفكار والمفاهيم وصلة ربط بين الأمّة نفسها داخل الوطن، وتكمن أهمّيّة اللّغة أيضاً في بناء الأمّة ويحمي كيانها من الآخرين، وقد قال الفيسلوف الألماني فيخته: (اللّغة تجعلُ من الأمّة الناطقة بها كلاً متراصاً خاضعاً لقوانين، إنّها الرابطة الحقيقية بين عالم الأجسام وعالم الأذهان)، وبالتالي اللّغة العربيّة لها أهمّيّة كبيرة للمسلمين وأيضاً لمُتحدّثينها وسنقُوم بالتعرّف عليها من خلال هذا المقال.
أهمّيّة اللّغة العربيّة
- مُعجزة الله في القرآن الكريم: إنّ الله تعالى لم يختر من اللّغات سوى اللّغة العربيّة للقُرآن الكريم الذي أنزلهُ على نبيّهُ محمّد، وذلك بسبب أنّ اللّغة العربيّة تتمتّع بخصائص لفظيّة وتراكيب ونحُو وصرف تُميّزها عن اللّغات الأخرى وهي من أقدم اللّغات، والله تعالى أنزل القرآن بالعربيّة لكي يكُون دليلٌ على أنّهُ من كلام الله تعالى وليس من البشر، لأنّ العرب وقتها كانوا مشهُورين بالشّعر والفصاحة وجميع عُلوم اللّغة العربيّة، وقد قال الله تعالى : (إنّا أنْزلْناهُ قُرْآنًا عربيًّا لعلّكُمْ تعْقلُون) سورة يوسف:2.
- معرفة شخصيّة الأمّة وخصائصها: اللّغة العربيّة هي أداة سجلّت منذ عهود قديمة وهي البيئة الفكريّة التي كانوا يعيشون فيها، وهي حلقة الوصل ما بين الماضي والحاضر لمعرفة خصائص الأمّة.
- أساسُ الوحدة والحضارة العربيّة : إنّ من أحد عوامل تشارُك الوطن العربيّ هي اللّغة العربيّة، وبالتالي هذه الخاصيّة باستطاعتها أن تجعل الوطن العربيّ أمّةً واحدة إذا إتّحدت، وهي لُغةٍ مُشتركة بين الدُول العربيّة ووسيلة تخاطُب.
- اتّصال الأجيال ونقل المعرفة: هُناك الكثير من الكُتُب المكتُوبة باللّغة العربيّة مُنذُ أقدم العُصُور، وكان مشهُورين بعُلومٍ كثيرة مثل كتاب المُختصر في حساب الجبر والمُقابلة، للخوارزمي، وهي دراسة منهجيّة لحلّ المُعادلة من الدرجة الأولى والثّانية، وأيضاً ابن سينا الذي لم يتركُ مرضاً يُصيبُ الإنسان إلاّ وكتب عنهُ ولقّب بأبو الطّب الحديث، والكثير من الكتب الثمينة التي كُتبت باللّغة العربيّة وأثّرت على المعرفة، فاللّغة العربيّة مُهمّة في نقل المعرفة والمعلومة ويجب الحرصُ على تعليمها وتعلّمها.
- الإيجاز: إنّ أهميّة اللّغة العربية تكمن في إيجازها للمعاني والمفردات، بحيث يُمكن كتابة الحركات فوق الحرف أو تحته بينما في اللّغات الأخرى تأخذ الحركات حجم أكبر من الكلمة نفسها، والشدّة لتكرار الكلمتين نضعها فوق الحرف وتكتب مرّة واللّغات الأخرى يتمّ تكرار الحرفين فعلى سبيل المثال في اللّغة الإنجليزيّة recommondation يتكرّر حرف m مرّتين، وهذا الأمر مهمّ ومميّز في اللّغة العربيّة.