الأشعّة الحمراء
الأشعّة الحمراء
الأشعّة تحت الحمراء Infrared هي جزء من الطيف الكهرومغناطيسيّ، حيث يتراوح طولها الموجيّ بين 0.70 و 300 ميكروميتر، أمّا على مستوى التردّدات فتتراوح تردّدات الإشعاعات الكهرومغناطيسيّة بين 1 و400 تيراهيرتز، وتمتاز هذه الأشعّة بقدرتها على الكشف عن الأشياء في الظلام، حيث تعتمد اعتماداً رئيسيّاً على الإشعاعات الحراريّة التي تُصدرها الأجسام المختلفة، ويقع طيف هذه الأشعّة بين الطيفين المايكرويفيّ والمرئيّ، كما تقسم إلى ثلاثة مناطق رئيسيّة هي؛ القريبة وهي التي تكون قريبة من اللّون الأحمر (الطيف المرئيّ)، والبعيدة وهي التي تقترب من الأشعّة المايكرويفية، والمتوسّطة وهي التي تتوسّط المنطقتين البعيدة والقريبة.
فوائد الأشعّة تحت الحمراء
هناك العديد من الفوائد والتطبيقات التي يمكن توظيف الأشعّة تحت الحمراء فيها، منها استعمالها في الاستعمالات العسكريّة المختلفة كالرؤية الليلة، وملاحقة الصواريخ الموجهة، كما يمكن استعمالها في الاستعمالات غير العسكريّة كالتنبؤ بالأحوال الجوية، والاستشعار عن بعد، والاتصالات اللاسلكية.
فلكياً، تستعمل الأشعّة تحت الحمراء في المقاريب التي تستعمل لكشف المناطق المليئة بالأغبرة، كما وتستعمل في كشف الأجسام الفضائيّة الباردة، كما تُستعمل هذه الأشعّة في عمليّات التسخين، وهناك بعض التطبيقات الأخرى مثل استعمالها في أجهزة التحكّم عن بُعد، بالإضافة إلى نقل البيانات بين الأجهزة المحمولة؛ حيث كانت هذه التقنية منتشرة وشائعة الاستعمال قبل التوصّل إلى التقنيات الحديثة كتقنية البلوتوث وغيرها.
فوائد الأشعّة تحت الحمراء في الطبّ والصناعة عديدة ومتنوعة، ففي الطب تستعمل هذه الأشعّة في علاج بعض الأمراض الجلدية، بالإضافة إلى تخفيف آلام العضلات المختلفة، أما في الصناعة فتستعمل الأشعّة تحت الحمراء في أفران طلاء الأسطح، وفي أجهزة قادرة على الحفاظ على درجات الحرارة في الأماكن المغلقة، إضافة إلى استعمالها في التصوير في بعض الظروف الصعبة.
وهناك جزء آخر له أهمّيّة عظمى وهو الطيف المرئيّ الذي يُعتبر من أجزاء الطيف الكهرومغناطيسيّ الهامّة، حيث يرى الإنسان هذا الطيف على هيئة ألوان مختلفة، بحيث يكون لكلّ لون من هذه الألوان المختلفة طول موجيّ خاصّ بها، وعندما تجتمع هذه الألوان مع بعضها البعض يتكوّن اللّون الأبيض، والذي يُستعمل ما يعرف بالمنشور من أجل إعادة تحليله إلى الألوان الرئيسيّة التي يتشكل منها، وتعتبر الشمس المصدر الرئيسيّ لهذا الطيف، فبدون الشمس فلن يمتلك الإنسان القدرة على الإبصار.
أمّا الأجزاء الأخرى من أجزاء الطيف الكهرومغناطيسيّ فهي؛ الراديو، والموجات الصغريّة، والأشعّة فوق البنفسجية، والأشعّة السينية، وأشعّة جاما، حيث تمتاز كل واحدة من هذه الأجزاء بمزايا وخصائص تميّزها عن غيرها، ومن هنا فقد كان لكل جزء من هذه الأجزاء استعمال معيّن خاصّ.