اقدام الطفل , كيفية العناية باقدام الطفل
راحة الجسم تبدأ من القدمين هذه المقولة الشهيرة ذكرها دائما عند شراء واختيار أحذيتنا, وننسي أن قالب الحذاء لن يمكنه وحده إراحة القدمين, بل لابد من صحة القدمين أولا, ومعالجة أية ظواهر مرضية أو عيوب خلقية مبكرا فور اكتشافها عند الولادة.
وقد يتساءل البعض: كيف نحافظ علي صحة القدمين؟
والاجابة علي هذا التساؤل هي مجموعة من النصائح الطبية يقدمها د. أحمد عماد الدين راضي أستاذ جراحة العظام ـ كلية الطب جامعة عين شمس, للاباء والأمهات تحثهم علي ضرورة ملاحظة ومتابعة مراحل التطور السني لعظام القدم المختلفة منذ ولادة أطفالهم والتي يقسمها إلي أربع مراحل مختلفة:
المرحلة الأولي: وهي فترة ما قبل المشي والتي تبدأ منذ الولادة حتي نهاية السنة الأولي, وفيها يجب ملاحظة أي إعوجاج بالقدمين, أو تغييرات غير عادية في شكل أصابع القدمين من حيث الحجم أو الاتجاه. وإذا حدث فلابد من استشارة الطبيب المتخصص, لأنها تعني وجود عيوب خلقية يمكن تداركها بنسبة كبيرة في هذه المرحلة المبكرة إما بالعلاج أو الجراحة. المرحلة الثانية: وتكون غالبا مابين سنة حتي السنتين من العمر وهي تمثل السنة الأولي للطفل في المشي, وهي التي يظهر فيها بوضوح تفلطح القدمين فلات فوت. وغالبا ما يتم علاجها باختيار الحذاء المناسب المزود في قالبه بقوس طبي لمعالجة هذا التفلطح.
وفي حالة ظهور اعوجاج في أصابع القدمين فيتم علاجها أحيانا بعكس ارتداء الحذاء, بحيث يكون الحذاء الأيسر في القدم اليمني, والحذاء الأيمن في القدم اليسري, بشرط أن يتم تحت اشراف طبيب متخصص.
ـ أما إذا كانت درجة الاعوجاج عالية, فيمكن تداركها إذا تم العلاج مبكرا في السنوات الأولي بإستخدام الجراحة.
المرحلة الثالثة: وتمثل الطفل أثناء فترة الدراسة وإرتدائه الحذاء لفترات طويلة أثناء النهار.. وهنا يقدم استاذ جراحة العظام روشتة طبية تحافظ علي صحة أقدام أطفالنا, وكذلك أقدام أفراد الأسرة البالغين, وتتضمن الآتي:
1 ـ يفضل انتقاء الأحذية التي بداخلها فرش داخلي علي شكل قوس طبي لإراحة عضلات القدمين.
2 ـ الاهتمام بمقاس الحذاء وأن يكون محكما لازيادة فيه بحجة أن القدم تنمو, ولا بالنقصان حتي لاتضر القدم.
3ـ يفضل عدم وجود كعب مرتفع للحذاء, وأن يكون لين خاصة بالنسبة للبنات والسيدات العاملات.
4 ـ تجنب الأحذية المدببة في مقدمتها. لأنها تتسبب في حدوث اعوجاج إصبع القدم الأكبر إلي الخارج مما يستلزم التدخل الجراحي أحيانا.
5 ـ مع الأوزان الثقيلة لابد من اختيار كعوب تتوافر فيها صفة الليونة لامتصاص الوزن وتجنب الاصابة بشوكة الكاحل
نصيحة أخيرة: يقدمها د. أحمد لكل أب وأم وهي ألا يتركا طفلهما يسير حافيا بدون حذاء داخل البيت حتي في وجود موكيت أو سجاد, لأنه يتعرض في كثير من الأحيان للاصابة بالتهابات في الغدد الليمفاوية بمفاصل الفخذ..
كما يفضل ارتداء الطفل في سنواته الأولي أحذية محكمة القالب علي القدم بشرط أن تكون بالمواصفات الصحية السابق ذكرها. ولايفضل ارتداء الطفل في سنواته الأولي صنادل أو شباشب.
وبعد أن عرفنا المواصفات الطبية الصحيحة للحذاء المريح الذي لايتعب القدمين أو يؤذيهما.. والتي لاتتوفر في السوق المحلية إلا بأثمان باهظة ومعظمها مستورد من الخارج. نتساءل: لماذا لاتخضع قوالب الأحذية عندنا خاصةأحذية الأطفال في أعمارهم الأولي للوقاية, لتنضبط مواصفاتها طبقا للارشادات الطبية من حيث القوالب المزودة بالأقواس الطبية, والنعال اللينة.. حتي تضمن سلامة أقدام أطفالنا.. ومن ثم أقدامنا؟