اعراض تليف الرحم
يكثر مرض تليف الرحم نحو السيدات في فترة الإنجاب، فالتليف عبارة عن ورم ليفي يتشكل من خلايا عضلية وأنسجة أخرى تنمو داخل وحول جدار الرحم، والنساء السمينات واللواتي ينحدرن من أصول افريقية أكثر عرضة للإصابة بتليف الرحم، وسبب الإصابة مجهول حتى اليوم.
والمرأة المصابة بتليف الرحم تشكو غالبًا من عديدة مظاهر واقترانات مثل وجع أدنى الظهر، والنزيف بين الدورتين، وكثافة الدورة الدموية، وحدوث وجع خلال الجماع، والشعور بالامتلاء أدنى البطن مع تتالي التبول، ومشاكل في الصحة الإنجابية: كتكرار الإجهاض أو تدهور التلقيح.
والتليف ورم حميدي ينتج ذلك وينمو في الطبقة العضلية التي تسبب التقلصات في الرحم اثناء المخاض والولادة، وهي نمو غير طبيعي للخلايا والأنسجة؛ لكنها لا تتشابه عن الأورام السرطانية بأنّها لا تنتشر، وتنمو الأورام الليفية إمّا على سطح الرحم أو جار الرحم أو بداخله.
وفي حالات محددة قد يؤدي التليف في الرحم إلى حدوث عقم، بواسطة ضغط الورم الليفي على البويضة قبل عبورها قناة فالب فتمنع التلقيح، وينقضي العقم عقب استئصال الورم الليفي، وتعود الخصوبة للمرأة.
وعند تحليل طبيب الأمراض النسائية للمرأة، يقوم بتحليل مساحة حوضها تحليل نمطي، وقد يطلب بعدها فعل تصوير بالأمواج فوق الصوتية لرؤية التليف بالرحم على نحو أفضل، كما قد يلتجئ للتصوير المقطعي المحوسب أو الرنين المغناطيسي.
والتليف في الغالب لا يسبب أية مظاهر واقترانات ولا يتطلب أي دواء، بل من الجيد مراقبته طبيعيًا ومواصلة الوضعية مع طبيب متخصص بالأمراض النسائية، والنساء اللواتي يشكين من الأوجاع في الحوض بوسعهن تناول المسكنات الطبية دون وصفة من الطبيب.
أمّا إذا أثّرت الأورام في خصوبة المرأة، وسببت لها الأوجاع كثيرة فقد يتخذ قرار الطبيب الجراح استئصال الورم الليفي ممّا سيضعف من جدار الرحم، ويجعل المرأة تخضع للعمليات القيصرية نحو حدوث أي ولادة، أمّا إن كان التليف قد تشعبت وتوسّع في الرحم كله، يتخذ قرار الطبيب حينها استئصال الرحم؛ ممّا سيعدم حدوث الإنجاب ختاميًا، وعلى المريضة أن تعي ذلك الحدث وعلى الطبيب الجراح أن يشرحها لها بشكل مفصل حتى تأخذ المرسوم الأنسب.
وفي تلك الأيام تطورت بعض الأساليب الجديدة في دواء تليف الرحم وهي: الحل العضلي: ويحدث فيه إدخال إبرة كهربائية إلى الرحم عبر شق ضئيل في البطن؛ لإتلاف الأوعية لدموية التي تغذي التليف.
أو سد الشريان الذي يغذي التليف عبر قطع الدم عن الرحم وعن الأورام الليفية بحيث تنكمش وهي خيار متوفر في مواجهة المرأة تعويضًا من استئصال الرحم أو الورم الليفي.
وكيفية أخرى هي الاستئصال بالأمواج فوق الصوتية المركزة على الورم الليفي لتدميره وإتلافه، وذلك الحل جيد للنساء اللواتي اكتفين من الإنجاب.
ولكي تقي المرأة ذاتها من الإصابة بتليف الرحم، عليها أن تمارس التمارين اليومية أسهلها وأكثرها نفع البطن، وأن تنوع من طعامها وتجعله غنيًا بالألياف.