اعراض الحمل في الاسبوع الاول
تقلبات المزاج إحدى العلامات التي قد تشعر بها بعض النساء، حيث تصبح أكثر حساسية، وسريعة الغضب أو البكاء في بعض الأحيان، ومن الضروري أن تعلم السيدة ذلك وكذلك المحيطين بها، ولا بأس أبدًا أن تخبرهم هي بذلك، خصوصًا إذا كان الحمل الأول والزَّوج لا يعلم هذه الأمور، ويعتبر هذا ضروريًا وذلك ليتمكن الطرف الآخر من استيعاب المرحلة وبالتالي توفير الدعم النفسي والاجتماعي اللازم للحامل.
اختبار الحمل
عندما تنغرس البويضة الملقّحة في الرّحم يبدأ إفراز هرمون يُساعد على نموّ الجنين وانغراسه، وبعد أن يصل تركيز هذا الهرمون لحد كافي، يبدأ طرحه من الجسم عن طريق البول، ويمكن اكتشافه إذا وجد في البول بتركيز كافٍ بواسطة المواد الكيماويّة المستخدمة في اختبارات الحمل. وتعتمد صحة اختبار الحمل الذي يُجرى على البول على نوع الاختبار المستخدم، وتركيز الهرمونات في البول. وجهاز فحص الحمل هو جهاز يستطيع قراءة الهرمونات التي تخرج في البول، والتي تدلّ على وجود الحمل.
طريقة استخدام اختبار الحمل
أغلب الاجهزة المتوفرة بالأسواق تشرح طريقة استعمالها بشكل بسيط وسهل، ولكن بشكل عام يمكن اعتماد الطريقة التالية لأغلب الاجهزة:
- ضعي نقطتين إلى ثلاث نقاط من البول على النافذة الصغيرة المعدّة لاستقبال البول، بأغلب الأحيان يكون هناك قطَّارة صغيرة تستعمل لجمع البول وتقطيره في المكان المناسب له.
- انتظري عدّة دقائق حتى تظهر نتيجة الاختبار.
- انظري إلى نافذة التّحكم ومكتوب عليها control وهي تعطي هل تمّ القيام بالاختبار بطريقة صحيحة أم لا، والنّافذة الثّانية ومكتوب عليها test وهي تدلّ على وجود الحمل أم عدمه.
- بعض الأجهزة مكتوب عليها minus يعني سالب ولا يوجد حمل، أو pluse يعني إيجابي ويوجد حمل، وبعض الأجهزة يوجد عليها Positive يعني إيجابي ويوجد حمل، أو Negative يعني سلبيّ ولا يوجد حمل، وهناك أجهزة إذا ظهر فيها خطّان فذلك يعني وجود حملٍ، وإذا ظهر خطّ واحد فلا يوجد حمل.
متى يُستخدم اختبار الحمل
يُجرى اختبار فحص الحمل في ساعاتٍ مبكّرةٍ من اليوم، ويفضّل عند الاستيقاظ من النّوم، لأنّ تركيز هرمون الحمل يكون في هذا الوقت عالٍ جدّاً، ويُجرى الاختبار منذ اليوم الاول لانقطاع الدورة. حيث يكون إيجابيًا تقريبًا بعد أسبوعين من حدوث الحمل وهو نفسه موعد الدورة الشهرية. وفي حال حدث الحمل متاخرًا قد لا يكون الفحص إيجابيا في البداية. ولكم يجب إعادته بعد أسبوع آخر طالما لم تحدث الدورة الشهرية. وتصل دقّة اختبارات أو تحاليل الحمل المنزليّة إلى 97-99% على حسب نوع الاختبار، ويعدّ تحليل الدّم أكثر دقّةً من تحليل البول. وفي العادة لن تظهر النّتيجة إلا بعد حدوث الإباضة أوّلاً، ومن ثمّ حدوث الغرز، بعد حدوث الإباضة ب 7 أيّام.
الأعراض الشائعة للحمل
- الإعياء والتعب العام.
- كثرة النوم.
- الإعياء والغثيان الصباحي.
- القيء صباحًا.
- تغير الشهية حول الأطعمة المختلفة.
- كره أو محبة بعض الروائح.
- الإمساك، الذي إن كان شديدًا ممكن أن يؤدي للبواسير أو الشقّ الشرجي.
- التبول المتكرر.
- تغير الشعور بالحرارة، فالحامل تشعر بالبرد بسهولة في بداية الحمل، وبالحر في نهايته.
- آلام الظر والعضلات.
- تقلصات البطن والرحم على شكل آلام الدورة.
- زيادة في الإفرازات المهبلية الطبيعية ذات اللون الأبيض الشفاف والتي لا توجد لديها رائحة ولا تسبب حكة.
- ظهور علامات التّمدد.
- تورّم الكاحلين، والقدمين، والأصابع.
- الإفرازات المهبليّة.
الأعراض الخطيرة للحمل
ما يلي بعض الأعراض في حال حدثت فعلى الحامل مراجعة الطبيب بشكل عاجل، منها:
- النزيف المهبلي.
- الالآم الشديدة في أسفل البطن أو أعلاه.
- تغير في التركيز أو فقدان الوعي.
- الصداع الشديد.
- التشنجات أو الحركات الغير طبيعية.
- نزيف من أي مكان، أو حدوث كدمات تحت الجلد بشكل غير مبرر.
- الحرقة في البول.
التّغذية أثناء الحمل
تزداد حاجة المرأة أثناء الحمل إلى المكوّنات الغذائيّة، وتحتاج المرأة الحامل إلى نحو 440-350 سعرةً حراريّةً إضافيّةً. والمبادئ الأساسيّة للتغذية هي: تناول وجبات منتظمة، وتنويع فئات الطّعام، ومن المستحسن أن تنبع الزّيادة في السّعرات الحراريّة من كل فئات الغذاء: الكربوهيدرات، والبروتينات، والدّهنيات، والخضار، والفواكه. ويتراوح معدّل الارتفاع في الوزن خلال الحمل بين 13-8 كيلوغرام، في حال بدأت المرأة الحامل حملها بوزن طبيعيّ حسب الطّول. وإنّ الزّيادة القليلة نسبيّاً في وزن الأم الحامل لهُ علاقة بولادة طفل وزنه قليل أيضاً، ولهذا علاقة بالولادة المبكّرة أيضاً. ومن ناحية أخرى، فإنّ الارتفاع الكبير في وزن الأم يزيد من خطورة الإصابة بسكريّ الحمل، وارتفاع ضغط الدّم، وتعقيدات في الولادة.
ومن أهمّ الفيتامينات التي تحتاجها المرأة الحامل:
- B12 : وهو فيتامين يساهم في بناء الجهاز العصبي لدى الجنين، ويشارك في بناء الأنسجة من البروتينات. ومصدر هذا الفيتامين حيوانيّ فقط، مثل: منتوجات اللحوم، والسّمك، والحليب، والبيض، ومن المستحسن للنّساء النّباتيات فحص كميّة الفيتامين في الدّم، واستشارة طبيب بذلك الخصوص.
- حمض الفوليك: تكمن معظم أهميّته في تطور المخّ والجهاز العصبيّ لدى الجنين، اللذان يتطوران في الأسابيع الأولى من الحمل. وحمض الفوليك الذي يتمّ تناوله قبل الحمل وخلال الأشهر الأولى منه، يقلّل من خطر حدوث العاهات الخلقيّة في قناة العمود الفقريّ لدى الجنين. ومن المستحسن تناول غذاء غنيّ بحمض الفوليك، مثل: الحبوب، والجوز، والخضار، والأوراق النباتيّة الخضراء (الخس، الكرفس، الملفوف)، والقرنبيط، والبروكلي، والكبد، والحمضيّات.
- الحديد: وتكمن أهمّيته في دوره في إنتاج الهيموغلوبين في كريات الدّم الحمراء لدى الأم والجنين. وفي النّصف الثّاني من الحمل تزداد الحاجة إلى الحديد نتيجةً لارتفاع حجم الدّم. ويمتصّ الجنين الحديد الذي يحتاج إليه من مجمَعات حديد الأم. ويمكن للنّقص في الحديد أن يسبّب فقر الدّم، والذي يسبّب الولادة المبكرة، والوزن المنخفض للجنين عند الولادة، وفرط التّعب، وضعف الأم. وتوصى المرأة الحامل بتناول أطعمة غنيّة بالحديد، مثل: لحوم البقر، وكبد الخروف أو البقر، والحبش، والأسماك، والحبوب، والفواكه المجفّفة، والجوز، واللوز.
- الكالسيوم: وهو معدن ضروريّ لبناء عظام الجنين وأسنانه، ولمنظومة التّوصيل العصبيّ، وانقباض العضلات. يزداد استهلاك الكالسيوم في فترة الحمل، وتصبح قدرة الجسم على استيعابه أكثر فعاليةً. وكميّة الكالسيوم التي تنصح النّساء الحوامل بها لا تختلف عن سائر النّساء، وهي 1200-1000 مليغرام كالسيوم في اليوم. ومن أهمّ مصادر الكالسيوم الأخرى: الحليب ومشتقاته، وحليب الصّويا، والخضار ذات الأوراق الخضراء، وسمك السّردين، والطّحينة.
- فيتامين C: إنّ الخضار والفواكه التي تحتوي على فيتامين C تساعد الطّفل في تطوير أنسجة الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد فيتامين C على امتصاص الحديد. ومن الأمثلة لفواكه وخضار تحتوي على فيتامين C: الشّمام، والحمضيّات، والبابايا، والبندورة، والفلفل، والملفوف، والبروكلي، والتّوت البريّ.
- اليود والأوميجا 3: وهي من المواد المهمة أثناء الحمل، حيث أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن كميات محددة من اليود والأوميجا 3 جيدة لنمو الجهاز العصبي والدماغ لدى الجنين، إلا أنه يجب أخذ الجرعات المناسبة والتي يحددها الطبيب.
شُرب الماء والسوائل أثناء الحمل
يلعب الماء دوراً هامّاً في تغذية المرأة الحامل، خاصّةً فيما يتعلق بالدّورة الدمويّة، والتي يزداد حجمها أثناء فترة الحمل. ويقوم الماء بنقل فئات الطّعام إلى الجنين، ويساعد الأمّ على المضغ والابتلاع، وهو يمنع الإمساك أيضاً، ويقلّل من الالتهابات في المسالك البوليّة. وتحتاج النّساء خلال فترة الحمل إلى 6 كؤوس من الماء على الأقل، وإلى كأس إضافيّة لكل ساعة عمل (ما مجموعه 10 كؤوس من الماء يوميّاً فأكثر). ويجب الانتباه إلى أنّ القهوة، والمشروبات الخفيفة، والشّاي، والتي تحتوي على الكافيين، تقلّل من كمية السّوائل في الجسم، لذلك لا يتم حسبانها في إطار كميّة السّوائل المطلوبة لليوم الواحد. ويجب التّشديد على الشّرب، خاصّة في الثّلث الأخير من الحمل.
استخدام الأعشاب الطبيّة أثناء الحمل
إنّ أبحاثاً قليلةً فقط فحصت أمان تناول الأعشاب في فترة الحمل، ومن الممكن لأعشاب وفيتامينات مختلفة (بما فيها تلك التي يتم شراؤها من دون وصفة طبيّة) أن تلحق الضّرر في فترات معيّنة، بما فيها فترة الحمل، ولذلك يُمنع استخدامها. ويُفضّل الامتناع عن استخدام الأعشاب الطبيّة التي يعمل جزء منها كمنشّط، إذ من الممكن أن تلحق الضرر بالحمل وبالجنين.
كذلك يُنصح بعدم الإكثار من المشروبات المحتوية على الكافيين في فترة الحمل حيث أن حصة واحدة يوميا (ككوب شاي أو فنجان قهوة) لا بأس بها، لكن الإكثار قد يؤثر سلبًا في نشاط المولود.
ولمزيد من المعلومات ننصحكم بمشاهدة الفيديو الآتي الذي يتحدث فيه الدكتور رامي الكيلاني استشاري نسائية وتوليد عن العناية بالمرأة الحامل.