اشعار عن غدر الحبيب مكتوبة , كلام مؤلم عن غدر الاحبة
خان الحبيب عهود حب صادق
يا طالما اهتزّت له أجزائي
كم عاش قلبي تحت ظلّ سمائه
يوفي بكلّ حقوقه العلياء
أنت من أنت؟ أنت ألم
يسري بدمي فاتكأ أعضائي
أنت وهم رضي به عقلي
وصدقت الوان غشع أرجائي
أنت وجه يخفي بين صفاته
غدراً ذاقت مُرُّهُ أحشائي
أنسيت حبّي أم كنت عامياً
عن نور قلبي الساطع الوضّاء
حبّ لم تدرك أنت حدوده
عجزَت عن وصف لهيبه الأسماء
حبّ إذا ما مسّ بحراً مالحاً
حلّى خرير مياهه الزرقاء
يا ناكر الفضل الغرير وفيضه
وحنان قلبي وجود عطائي
قد كنت أحسب أن وقت مرارتي
ستكون أنت طبيبي ودوائي
وتكون درعاً حامياً عند الوغى
وتكون أنت ذخيرتي وفدائي
وتكون صدراً حانياً أحنو به
عند الهموم ولوعة الأمساء
وتكون مصباحاً ونوراً هادياً
يمحو ظلام الإثم والأخطاء
وعزيمتي إن قلّ حرّ أجيجها
ستكون أنت مُحفّزي وعزائي
لكن غدرت بكل معنى للهوى
وحوت من قلبي بقايا وفائي
اذهب فإنّك خنتني، خنت الهوى
اذهب ولا ترجع فهذا قضائي
واتركنى فى دنيايا أكتم لوعتي
أكتب وأشدو قصّتي ورثائي
===================
رَثَتِ الأمانة ُ للخيانة إذ رأتْ
بالشمس موقفَ أحمد بنِ عليّ
منْ ذا يؤمِّلُ للأمانة ِ بعده
سُلطانٍ ثوابَ وَليِّ
بدرٌ ضَحَى للشمس يوماً كاملاً
فبكتْ هناك جَليَّة ٌ لجِليِّ
من يَخْلُ من جزع لضَيْعة حُرْمة ٍ
من مثله فالمجدُ غيرُ خَليَّ
ياشامتاً أبدى الشماتة لاتَزلْ
تَصْلَى بمرمَضَة أشدَّ صُلِّي
ستراك عيناهُ بمثل مَقامهِ
وببعضِ ذاك يكون غير مَليِّ
وقعتْ قوارعُ دهرِه بصَفاتِه
فتعلّلتْ عن مَصْدَقٍ سَهْلِيِّ
عن ذي الشهامة والصرامة ِ
والذي ماعيبَ قطُّ بمذهب هَزْلَي
عن ذي المرارة والحلاوة والذي
لم يؤت من خُلق له مَقلي
وأبي الوزير بن الوزير أبَى له
إلا الحفاظ بمجدِهِ الأصلي
بل كاد من فَرْط الحميَّة أن يُرَى
فيما تقلَّد رأي معْتَزلي
وإذا أبو عيسى حَمَى مُتَحرِّماً
أضحى يَحُلُّ بمَعْقِل وعَلِّي
أبقى الإله لنا العَلاءَ مُمتَّعاً
بعلائِهِ القَوْلي والفِعلي
فاللَّه يعلمُ والبريَّة ُ بعدَهُ
وكَفى بعلْم الواحد الأزلِّي
ماضَرُّ دُنيا كان فيها مِثْله
ألا يُحلَّى غَيرُهُ بحُلِّي
ذو منظرٍ صافي الجمالِ ومَخبرٍ
وافي الكمالِ ومَنْطِق فَصلي
جمع الشَّبيبة والسَّدادَ فلم يَبعْ
فوزَ الحكيم بلذة ِ الغزَلِّي