اسباب مرض الجذام
الجذام هو أحد الأمراض الجلدية المزمنة والمعدية، ويُعْرف باللغة الإنجليزية باسم: (Leprosy)، ويعرف أيضًا بإسم داء هانسن (Hansen’s disease) نسبةً إلى الطبيب النرويجي الذي إكتشف البكتيريا المسببة لهذا المرض، حيث كان ذلك الإكتشاف في عام 1873م.
وتلك البكتيريا المسببة لهذا المرض تعرف بإسم: (المتفطرات الجذامية)، وهذه البكتيريا تمتاز بأنها تتكاثر ببطءٍ شديد، وتصيب في العادة الجلد والعينين والجهاز العصبي المحيطي أو الطرفي، وهذا الجهاز يعتبر أحد القسمين الأساسيين للجهاز العصبي، إلى جانب الجهاز العصبي المركزي، حيث يضم الجهاز العصبي الطرفي كل أجزاء الجهاز العصبي الموجودة خارج الدماغ والنخاع الشوكي.
ويعتبر مرض الجذام من الأمراض المعدية، حيث تنتقل عدوى هذا المرض من الشخص المريض إلى غيره عن طريق النفس أو العطس أو السعال أو غير ذلك، وليس لهذا المرض أي مطاعيم تذكر، كما أنه ليس مقتصرًا على الذكور من دون الإناث، أو الصغار من دون الكبار، فهو قد يصيب الجميع من دون إستثناء، وهذا المرض ليس شديد العدوى كما تقول التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى أن الجذام من الأمراض التي لها فترة حضانة طويلة تقدر بخمسة سنوات، ويمكن لأعراض هذا المرض أن تظهر بعد عشرين عامًا من الإصابة به!
من أعراض الجذام: الطفح الجلدي، والبقع الجلدية الباهتة أو الحمراء، وإصابة الأعصاب الحسية التي تؤدي إصابتها إلى فقدان الإحساس بالحرارة والبرودة والضغط والألم، كما أن من أعراضه: إصابة الأعصاب الحركية، حيث تؤدي الإصابة بها إلى الإحساس بالضعف وضمور العضلات، وقد يؤدي مرض الجذام إلى التلف في الجلد والأعصاب والأطراف والعينين في حال تم التأخر بعلاجه.
تصنف منظمة الصحة العالمية مرض الجذام تحت قائمة الأمراض المدارية المهملة، وقد سميت هذه الأمراض بهذا الإسم؛ لأنها تتركز بشكل كبير في المناطق المدارية حول العالم، وأيضًا لأنها مهملة ولا تحظى بالاهتمام الكبير من قبل حكومات الدول التي تنتشر فيها هذه الأمراض.
وتشير التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بأن ما يقارب 182000 شخصٍ تقريبًا أصيبوا بهذا المرض في مطلع عام 2012م، وبالأخص في دول آسيا وإفريقيا. كما أن مجموع المصابين بهذا المرض يتجاوز 10 ملايين شخص حول العالم.
إن مرض الجذام هو من الأمراض التي يمكن علاجها، فهناك ثلاثة أنواع معينة من العقاقير التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، والتي يجب أخذها سويةً في وقت واحد، وهي: ريفامبيسين وكلوفازيمين ودابسون.
ونسأل الله السلامة والعافية من كل الأمراض.