ازالة القلق والتوتر
القلق النفسي يعتبر من أكثر المشاكل النفسية شيوعاً في جميع المجتمعات ، مهما بلغت من الرقي ، وذلك يرجع إلى نمط الحياة الذي أصبح معقداً ومتشابكاً ، ونتيجة لتزايد المشكلات اليومية وهموم الحياة المتراكمة على الأفراد ، فتجعل الإنسان يصاب بالقلق والتوتر الذي يزيد من درجة تنبه ويضفي عليه شعوراً بعدم الراحة . واضطرابات حادة في المزاج ، وعدم القدرة على التواصل بشكل مريح مع المجتمع الخارجي .
أعراض القلق : والتوتر أو القلق النفسي ينتج بفعل مؤثرات داخلية مشاكل صحية أو خلل في إفرازات الهرمونات أو مؤثرات خارجية بفعل ضغوطات ومشاكل إجتماعية محيطة بالإنسان ، ومشاعر القلق والتوتر قد تقتصر على شعور بعدم ارتياح نفسي و سوء مزاج وقد يرافقها بعض الأعراض الأخرى : كالشعور بخوف مفاجئ يسيطر على الشخص ، مع زيادة وتسارع واضح في عدد دقات القلب ، إضافة إلى شعور الإنسان بالغضب بدون سبب وجيه ، كما يشعر أحياناً بعدم التركيز و نسيان مستمر ، مع آلام متعددة في مناطق في الجسم كتشنجات في الرقبة أو الظهر أو الشعور بصداع متقطع ، ويتسبب القلق أيضاً بزيادة في التعرق والأرق الليلي المستمر لعدة أيام ، كذلك يؤثر القلق على رغبة الشخص القلق في تناول الطعام بحيث يفقد الشهية تماماً ويصعب تناول المأكولات مجهود إضافي عليه ، وفي أحيان نادرة يحدث القلق تأثيراً عكسياً بحيث يقبل الشخص على تناول الطعام بشراهة ملفتة رغبة في التخلص من هذا الشعور المتعب.
طرق التخلص من القلق والتوترات النفسية :
- التقرب من الله تعالى : وهي أنجع طريقة لعلاج حالات القلق النفسي ، وذلك بالإلتزام بالصلوات فرائضها وسننها ، إضافة إلى قراءة القرآن والإستماع إلى تلاوته خصوصاً في الليل ، مع الحرص على الأذكار والتحصينات اليومية كالإستغفار والتهليل والتكبير والتسابيح ، والدعاء والتضرع لله تعالى في الثلث الأخير من الليل
- عدم الإسهاب في التفكير بالمشكلات والهموم ، لأن ذلك يزود من حجم المشكلات ويجعلها تبدو صعبة ومتعبة وتستنزف طاقات الفرد وتهدم قواه ، بل لا بد من تبسيط الأمور وتحجيمها وصرف التفكير إلى موضوع إيجابي يجلب الفرح والهدوء .
- إشغال وقت الفراغ بممارسة الرياضة أو بعض الهوايات المحببة للشخص كالرسم أو النحت أو الموسيقى ، لشغل الدماغ عن التفكير في المشكلات المسببة للقلق . وتجديد النشاط اليومي ، وتخصيص وقت يومي لها .
- تنظيم الأعمال اليومية وجدولتها خصوصاً من قبل الأشخاص القلقين الذين يهتمون بأدق التفاصيل في أعمالهم ويصابون بالتوتر جراء ضغط العمل
- تناول الغذاء الصحي الذي يركز على الفواكة والخضار والسوائل والعصائر الطبيعية المفيدة والمغذية للجسم ، والتقليل من الدهون المشبعة والسكريات والمقالي ذات الأثر السلبي على الصحة الجسدية والنفسية .
- الفضفضة : يجب على الإنسان أن يبوح بهمه لشخص أو أشخاص يثق بهم وبمحبتهم له كالأم أو الأخت أو صديق مقرب أو الزوج ، لأن تفريغ الهموم للآخرين وسيلة ناجحة في تخفيف حدة التوتر والقلق ، مع إمكانية الإستعانة بآرائهم في حل بعض المشكلات