اذاعة عن حب الاخ , مقدمة وخاتمة اذاعة عن الاخوة , كلمة عن الاخ
الحمد لله، أمر بالتحلي بالفضائل، ونهى عن الوقوع في مهاوي النقائص والرذائل، لا إله إلا هو العليم الحكيم ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 269]. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتح الله لنا بسنته أبواب الرقي والسعادة، اللهم صلِّ وسلم عليه، وعلى آله وأصحابه، أولي الرأي والفكر والنجابة، وعلى من سار على طريقهم، واتبع نهجهم، إلى يوم القيامة.
أما بعد:
للإخوة حق علينا، وكم يسعد الإنسان بإخوانه، وهو يعيش معهم في بيت سعيد.
ونحن في هذا اليوم ( ) الموافق ( ) من شهر ( ) لــــعــــام ( )، يسرنا أن نتحدث في يومنا هذا عن الأخ الأصغر؛ فالكثير منا لديه أخ أصغر منه، فهيا بنا لنتحدث عن إخوتنا الصغار.
نبدأ بالقرآن الكريم:
القرآن الكريم
﴿ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ * أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ * وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ * وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ * وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ [السجدة: 18- 25]
ونقف مع هذا الحديث الشريف:
الحديث الشريف
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ازهد في الدنيا يحبك الله- عز وجل -، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس » رواه ابن ماجة.
ونصل هنا إلى كلمتنا الصباحية لهذا اليوم:
أخي الصغير لا يصلي
الصلاة ركن الإسلام العملي الأعظم، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة كما في الحديث الصحيح: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء، قال الرب تبارك وتعالى: انظروا هل لعبدي من تطوع؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك» رواه أبو داود.
وهي نور للعبد يوم القيامة، من تركها حشر مع أئمة الكفر، كما ثبت في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه ذكر الصلاة يومًا، فقال: «من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي ابن خلف» رواه أحمد والدارمي.
والتهاون بها من علامات المنافقين؛ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه أو مريض؛ إن كان المريض ليمشي بين رجلين، حتى يأتي الصلاة. وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علَّمَنا سنن الهدى، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه» رواه مسلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا» متفق عليه.
وحتى إن قاموا إلى الصلاة يقومون كسالى: ﴿ نَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 142].
فلا بد لأخيك من معرفة الموقف الشرعي لفعله.
لذا.. من الواجب عليك إعانة أخاك الصغير على الصلاة، وحضورها، ولكن بالكلمة الحسنة الطيبة، والصبر عليه وتحمل ما يصدر منه، لأن الغالب على من يتهاون في حضور الجماعات، أنه يحمل نوعًا من تبلد الإحساس الظاهري، ومن المناسب وضع النشرات والأشرطة، التي تتحدث عن أهمية الصلاة وعظم تاركها والمتهاون فيها لكن دون أن يشعر أنها موجهة إليه.
وللعلم فإن غالب من يتهاونون في الصلاة، يرجعون إليها إذا وجدوا من يصبر عليهم ويتحملهم ويعينهم، وأسأل الله تعالى أن يهديه ويفتح على قلبه وأن يرده إلى الحق.
ونعرض صورة من صور التعامل مع الأخ الصغير:
احذر إزعاج أخوك الصغير في أثناء نومه
التيار الأثيري عند الإنسان لا يمكن رؤيته إذا نام الإنسان خرج الجسم الأثيري من مسامات الجسم، وإذا صحونا يدخل الجسم الأثيري المسامات مرة أخرى في الجسم، وإذا صحونا بهدوء يدخل الجسم الأثيري، بهدوء دون إزعاج وتكون الأعصاب هادئة والنفسية مرتاحة. وإذا صحونا على صراخ أو صوت مزعج يدخل الجسم الأثيري بسرعة، وهنا يسبب لنا توترًا وعصبية ومن الممكن أن يسبب صداعًا، إما إذا صحونا عن إزعاج شديد لم نتحمله هنا يرجع الجسم الأثيري ليدخل المسامات فيجدها قد أغلقت فتحصل وفاة أو سكتة قلبية.
يجب عدم إزعاج النائم نهائيًا واتباع الآتي:
1- لا تتكلم بصوت مرتفع.
2- لا تفتح أي باب أو تغلقه إلا بكل هدوء.
3- أجِّل أي عمل ليس ضروريًا إذا كان يصدر صوتًا مزعجًا.
4- لا تعرف من هو نائم ونحن في السيارة، في الشارع، علينا ألا نعمل حركة شديدة.
5- عند ذهابنا للزيارة رن الجرس مرة واحدة وانتظر ورن مرة أخرى.
6- علينا ألا نزعج النائم بأية وسيلة، حتى إن كنا نكرهه ولا نحترمه ولا نريده في المنزل لكيلا نرتكب خطأ نندم عليه.
وبذلك قد نكون تجنبنا أية مضاعفات للنائم.
تعالوا لنتعرف أسباب الشجار في المنزل بين الأخوة:
أسباب الشجار بين الأطفال في البيت
أسباب الخلافات بين الأبناء:
1- تفضيل أحد الوالدين أو كليهما لأحد الأبناء دون الآخر.
2- الغيرة بين الإخوة بسبب الجمال الشكلي أو التفوق أو أية ميزة أخرى.
3- حب السيطرة وامتلاك الأشياء من أحد الإخوة.
4- الرغبات المختلفة بين الإخوة، مثل تغيير قنوات التلفزيون، أو أماكن الجلوس.
5- محاولة الظهور والتفوق فيما بينهم أمام الوالدين أو المحيطين.
6- التفرقة في المعاملة بين الذكر والأنثى بحكم العادات والتقاليد.
7- المشادات الكلامية الخفيفة وأساليب المرح والمزاح المستفزة.
8- ظهور صفة الأنانية بين الإخوة فتكون وقودًا للشجار والخصام.
9- الخلافات التي تحدث بين الوالدين، وتكون أمام الأبناء بشكل علني وحاد.
وهنا نتعرف حلولاً لظاهرة الشجار بين الأبناء:
حلول لظاهرة الشجار بين الأبناء
ظاهرة الشجار هي حالة تظهر في الشارع وفي المدرسة، ولا تقتصر على المنزل فقط، ويعتبر علماء علم النفس والتربية، أن الشجار ذو طابع غريزي وفطري لدى الطفل، فإذا زادت الحالة عن حدها، وتكررت ورافقها عنف، عندئذ تستدعي القلق والمعالجة النفسية السريعة،وللمشاحنات بين الإخوة جانب إيجابي، إذ يتعلمون من خلالها كيفية الدفاع عن النفس، كما يمكن من خلالها التعبير عن المشاعر الكامنة.
ومعروف أن الطفل يميل للعنف عادة، عندما يكون غاضبًا أو خائفًا أو قلقًا أو يشعر بتهديد ما، أو نقص في الثقة بنفسه أو بالآخرين، وتكون استجاباته العدوانية موازية لردود فعل الآباء، وعلى الأم في حال الشقاق والعنف بين الإخوة، أن تعلم أن الأطفال يجب أن يدركوا أن المشاعر العدوانية العنيفة مشاعر طبيعية موجودة داخل كل إنسان، وأن عليهم أن يتعلموا كيفية التحكم والسيطرة على هذا الشعور، في تعاملهم مع الآخرين.
لذا.. كن يا أيها الأخ الأكبر قدوة، وعلى قدر من المسؤولية، تجاه أخيك الأصغر:
• لا تحاول فرد عضلاتك عليه.
• تعامل مع أخيك الأصغر برحمة.
• تذكر أن أخاك الأصغر لا يقدر الأمور كما تقدرها أنت.
• ضع في حساباتك أن أخاك الأصغر لا بد وأن تحتاج إليه في المستقبل.
• لا تنس أن أخاك الأصغر هو أخوك، فهل تهون عليك صلة الأخوة في النسب؟!.
• عند حدوث أي شجار بينك وبين أخيك الأصغر بادر فورًا بتهدئة الأمور، والاعتذار لأخيك الأصغر، حتى وإن كان هو المخطئ، لأنك بالطبع تعلم بأن هذا الأخ الأصغر هو أخ لك تأكل معه، وتشرب معه، وتنام معه، وليس عدوًا لك لتنتقم منه.
• حاول إشراك أخيك الأصغر في اللعب، والنزهة، وإياك أن تتركه بمفرده.
ختامًا: نرجو أن نكون قد وفقنا لتقديم صورة مشرقة، في كيفية التعامل مع الأخ الأصغر في المنزل، ولا تنسونا من خالص دعائكم.
“والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.